لأنّه الرجل المناسب في المكان المناسب، انتخب مجدّداً، بعد ان لمس ابناء منطقة نهر ابراهيم غياب كل مقوّمات الحياة الرئيسية من مياه ونظافة... فازت لائحة طوني مطر ووعدت بإجراء اصلاحات ادارية وإطلاق مشاريع تخدم أبناء البلدة لأنّ البلدية كانت في حالة مزرية بسبب غياب المجلس البلدي. مجلة "رانيا" هنّأت الرئيس واستطلعت عن "أجندة" مشاريعه المستقبلية.
بعد الانتهاء من معمعة التحالفات والانتخابات اليوم من المفروض ان تنتقلوا من الشق السياسي الى الشق الانمائي، كيف ستعملون على اجراء الاصلاحات داخل البلدية وتطوير العمل البلدي؟
طبعاً بعد الفوز بالانتخابات البلدية انطلقنا من جديد في مسيرة الانماء والاعمار خاصة ان عجلة الانماء والمشاريع والخدمات كانت قد توقفت بسبب حلّالمجلس البلدي السابق، لكن المجلس البلدي الجديد لديه من التصميم والارادة والخبرة التي تؤهله لإعادة النهوض بالعمل البلدي واجراء الاصلاحات الادارية والتنظيمية وإطلاق المشاريع النوعية في سبيل خدمة أبناء البلدة.
عرفت بلدية نهر ابراهيم معكم سابقاً، تحوّلاً نوعياً في الانجازات فما سبب هذا التأثير الإيجابي؟
إن العمل البلدي يتطلب اندفاعاً ومثابرة، وعلى رئيس البلدية أن يتحمّل المسؤولية المطلقة لتحسين منطقته وتنميتها، وهذا يتطلب ادارة وخطّة عمل من أجل القيام بمشاريع نوعية، وقد انجزنا مشاريع كبيرة رغم قلة إمكانيات البلدية في ظلّ تحديات كبيرة، وهذا أعطانا حافزاً للترشح مجدّداً وأعطى الثقة للناس لإعادة انتخابنا.
بعد الجولة الانتخابية كيف تقيّمون الوضع الانمائي؟
البلدة في حالة مزرية، الانماء متوقف، الحفر تملأ الطرقات، مياه الشرب في انقطاع شبه دائم، فوضى في نقل النفايات، توقف الخدمات العامة الى آخره، طبعاً هذا يعود الى غياب مجلس بلدي يتابع ويراقب، فالبلدية كانت في عهدة القائمقام وهنا كلمة حق تقال ان القائمقام السيدة سويدان فرح التي كانت قائمة بأعمال بلدية نهر ابراهيم لم تألُ جهداً في تسيير العمل الاداري والمساعدة في تأمين الخدمات للمواطنين لكن بحكم موقعها ومسؤولياتها الكبيرة في ادارة قائمقامية القضاء بكامله لم تكن لتستطيع ان تعطي وقتاً اكثر للبلدة.
كيف تضعون مسودة مشاريعكم الانمائية وهل هنالك عوائق معينة تعترض نهجكم؟
إن فوز اللائحة بكاملها والتي تضم مجلساً بلدياً مميزاً متجانساً هدفه الوحيد انماء البلدة بعيداَ عن الخلفيات السياسية أو الاهداف الشخصية يساعد الى حدّ كبير في ازالة أية عوائق قد تطرأ، أما من حيث المشاريع المرتقبة فقد أطلقنا في الحملة الانتخابية برنامجاً غنياً بالمشاريع على صعيد التنمية الاجتماعية، الثقافية، البيئية، الصناعية، السياحية، الزراعية، الصحية، الرياضية والعمرانية.
ما هي ابرز المشاريع في برنامجكم البلدي؟
إنّ المشروع الاول الطارئ هو ايصال مياه الشرب الى المنازل بشكل مستمرّ دون انقطاع وأن تكون هذه المياه نقية. والمؤسف أنّ بلدة نهر ابراهيم القابعة على المياه والينابيع التي تغذّي بلاد جبيل كافة والبلدة محرومة من المياه وهذا يعود الى الادارة الفاشلة في مصلحة مياه جبيل التي تتلقى الشكاوى ولا تهتم ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان التي يبدو انها غير مهتمة ايضاً خاصة انّها تملك ملفاً كاملاً عن مشكلة محطة التكرير التي تكرّر مياه قناة الريّ الزراعية وتوزعها الى المنازل كمياه للشرب علماً ان هذه القناة تفرغ فيها احياناً المجارير لذلك بات من الضروري حلّ هذه المشكلة. كذلك بات ضرورياً ايضاً انشاء خزان المياه الذي كان مقرّراً تنفيذه في العام 2012، في مطلق الاحوال سنضع هذا الملف على نار حامية وفي حال عدم الاستجابة من الادارة العامة سنلجأ الى القيام بخطوات تصعيدية مفاجئة وغير مرتقبة. كذلك هناك مشاريع اخرى مهمة كتنفيذ مدخل البلدة الرئيسي، وانشاء مجمّع الخدمات الاجتماعية والقصر البلدي، واطلاق مشروع السياحة البيئية في وادي نهر ابراهيم، وتعزيز مركز التنمية الاجتماعية، التنمية الصحيةوالثقافيةوالرياضية.
يعيش لبنان أزمة ملف نفايات، ما هي خطتكم الكريمة حيال هذا الملف؟
إنّ أزمة النفايات محصورة في بيروت والمتن وكسروان وليس في لبنان بكامله والطروحات القائمة لا تهدف الى حلّ أزمة النفايات بقدر ما تهدف الى نسبة الارباح والسمسرات من هذا الملف. والذي كان حاصلاً هو الاستيلاء سنوياً على نسبة 90% من حصة بلديات كسروان والمتن وبيروت من الصندوق البلدي المستقل لدفعها الى شركة "سوكلين" دون اي مسوغ قانوني او اي موافقة من البلديات. نحن في قضاء جبيل رفضنا سابقاً الدخول في مشروع "سوكلين" وأنشأنا منذ أكثر من عشرين عاماً مطمراً صحياً ومنذ ثلاث سنوات بدأ العمل على اعادة تأهيله وانشاء معمل فرز نفايات واليوم سيكون هذا الملف من اولى مهماتنا في اتحاد بلديات جبيل. وهنا أدعو بلديات المتن وكسروان لاتخاذ القرار وانشاء معامل فرز نفايات وهناك تجربة ناجحة في بكفيا حيث تعاونت سبع بلديات وأنشأت معمل فرز نفايات بكلفة بسيطة وعلى البلديات الأخرى أن تحذو حذوها.
بلديتكم عضو فاعل في اتحاد البلديات، ما هو دور الاتحاد ولماذا لا تضم جميع بلديات القضاء الى الاتحاد؟
إنّ بلدية نهر ابراهيم من مؤسّسي اتحاد بلديات جبيل والاتحاد يضم ثلاث عشرة بلدية ودور اتحاد البلديات بشكل عام هو قيام مشاريع انمائية مشتركة بين البلديات الاعضاء لتطوير المجتمعات على صعيد الانماء الاقتصادي والبيئي والتنظيم المدني. اذا اردنا تنفيذ الانماء المتوازن في قضاء جبيل والقيام بمشاريع حيوية تؤمن المصلحة المشتركة بين البلديات فلا يكون بضم جميع بلديات القضاء الى الاتحاد لأنك تصوري أن الإتحاد يضم اربعاً وأربعين بلدية فكيف تدار الجلسات وما الذي يجمع في المشاريع المشتركة بين بلديات الساحل وبلديات الجبل. فالإنماء في الجبل ونوعية المشاريع يختلفان عن الانماء في الساحل ونوعية المشاريع لذلك يجب انشاء ثلاثة اتحادات في قضاء جبيل: اتحاد بلديات الجبل الشمالي واتحاد بلديات الجبل الجنوبي واتحاد بلديات الساحل هكذا يصبح الانماء متوازناً والمشاريع المشتركة منتجة.
تعليقات الزوار