يتمتّع بصفات عديدة تميّزه، لعلّ أبرزها "التواضع"، صفة نادرة هذه الأيام. ريمون سمعان رجل ديناميكي، يساعد من يقصده وذلك يبرهن عن إنسانية عالية ظهرت من خلال تعاطفه مع أبناء منطقته وحرصه على توفير سُبل الأمن والأمان لهم، كما تجلّت شخصيته في أدائه الصادق للعمل الإنمائي، برجاحةعقله وسعة بصيرته.
الإنماء ثم الإنماء
قراءة سمات شخصيته ليست صعبة، لأنّه واضح الرؤية سواء على صعيد الإنماء أو الوطنية. عندما تسلّم ريمون سمعان رئاسة البلدية في فرن الشباك كان مدركاً تماماً أنّ هذه المنطقة كانت ولسنوات طويلة كبش محرقة الحرب الأهلية وأنّها منطقة تشبه همزة الوصل في الأبجدية العربية، أي أن تواجدها على الخريطة الإنمائية يعطيها خصوصية ديمغرافية ونقطة اتصال ما بين أطراف بيروت أمّ الشرائع. عمد سمعان أولاً إلى تنشيط دور السوق التجاري في بلدة فرن الشباك ليكون سوقاً يستقطب أعلى شريحة من المستهلكين، مشجّعاً المستثمرين على توظيف استثماراتهم في مشاريع تجارية، عقارية، إنمائية ومصرفية. سعى ريمون سمعان لأن تكون بلدته نموذجية، فكان حريصاً على تأمين كتيبة من الحرس مدرّبة تدريباً عسكرياً وأمنياً، لتنظيم السير وضبط المخالفات وتوفير سُبل الأمن والأمان للمواطنين. ثم، عمل على ترميم السوق التجاري واستحداث الخطة العمرانية مع الحفاظ على المباني القديمة وترميمها لتكون من المعالم الأثرية الشاهدة على عراقة هذه المنطقة وتاريخها.
الإنماء البشري
تنبّه سمعان إلى الشأن الصحي والثقافي والإبداعي عند المواطن، فأحاط هذه الأمور بعناية شديدة وحرص عميق، فكانت من أولى اهتماماته، رعاية المسنّين، المتعبين وتوفير الخدمات الصحية اللائقة لهم في خريف العمر من دون أن يشعرهم بالعوز أو الحاجة. نظّم سمعان الحملات والدورات الوقائية عبر المستوصفات في بلدة فرن الشباك، خصوصاً حملات الوقاية من مرض السكري والضغط وأمراض السرطان وتحديداً سرطان الثدي بهدف توفير الأمن الصحي السليم لأبناء بلدته. أما عن الحسّ الرياضي والثقافي فكان دوماً إلى جانب المبدعين والمشجّع الأول لأفكارهم الخلاقة من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات والمهرجانات.
رجل التحديات
اجتاز الرئيس ريمون سمعان كل العراقيل والعوائق وصمد في وجه الريح، ولم يكن منصب رئاسة البلدية هدفاً له بل وضع نصب عينيه إحياء منطقته وإعادة الروح إليها، فسعى إلى تحقيق أهدافه بكل ما يملك من طاقة حتى استحقّ عن جدارة شخصية الرجل الإنمائي المُثيرة للجدل.
تعليقات الزوار