استطاع رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة أن يفوز فوزاً ساحقاً العام 2010 من خلال خبرته وعلاقاته القوية، وها هو اليوم يفوز للمرّة الثانية على التوالي بـ 2920 صوتاً بعد أن واجه معركة إنتخابية طاحنة، كان كحالة خلالها مرتاحاً إلى مسارها مع أنّ صناديق الإقتراع كان من الممكن أن تحمل معها المفاجآت في كل الإتجاهات.
كحالة نجح في المعركة الانتخابية بسبب حب وثقة أبناء منطقته الذين آمنوا بمسيرته وجدّدوا ثقتهم بمشواره البلدي ومن خلال حديث لمجلة "رانيا" قال كحالة: "إنالدورة السابقة لا تتميز عن الحالية من حيث النتائج، اعتمدت على محبة ووفاء الناس وهذا ما حصل، لم يتغيّر شيء في هذه الانتخابات، أما بالنسبة للذين يدخلون ما يسمّونه "المعركة" فيستعملون كل الطرق، وهذا مؤسف لأننا أهل وأصدقاء داخل "ضيعة"، ورغم كبر منطقة سن الفيل إلاّ أن أبناءها يعتبرونها "ضيعة"، ودائماً نحذّر من التشهير والتجريح والشتائم والنميمة، وقد أثبتت الأيام والنتائج النهائية أنّها لا تنفع لأنّ الناس حسموا القرار واختاروا من يرونه مناسباً للمنصب".
ولفت الرئيس نبيل كحالة إلى أن ثقته بالناس كانت كبيرة والبعض كانوا مدعومين من الأحزاب، هناك 5 أحزاب في سن الفيل هي الحزب القومي السوري، حزب الطاشناك، حزب الله، حزب القوات اللبنانية وحزب التيار العوني. هنا اعتبروا أنّ هذه الحالة ستؤدّي الى "تسونامي" ولكن أثبت العكس. هناك أشخاص ينتخبون للمرة الرابعة وليس للمرة الأولى. وأضاف: كل إنسان يتقدّم للترشح للإنتخابات يعتبر نفسه ناجحاً حسب خبرته ومعلوماته، بالنسبة لي كانت سجلاتي واضحة. ثقتي بأهالي المنطقة كانت كبيرة.وأوضح أن الشعب هو من يختار بعيداً عن الأحزاب لأنّ الحالة الحزبية لا تستطيع أن تتواجد وتفرض نفسها في الضيع، يجب أن تفرض نفسها في الحالة العامة الوطنية، من الضروري وجود عمل حزبي في السياسة ولكن ليس في الإنماء علماً أنّ الأحزاب كلها محترمة.
أما بالنسبة للانتقادات التي تعرّض لها مبنى البلدية والمطالبة بضرورة وجود مواقف للسيارات فردّ قائلاً: "المشاريع الإنمائية موجودة وهناك مشروعان لمواقف السيارات، ونحن ندرك ان أهمّ ما ينقص منطقة سن الفيل هي المواقف، هذه المشكلة لا تقتصر على سن الفيل بل في الكثير من المناطق اللبنانية. صحيح أن هناك أشخاصاً انتقدوا المبنى وكان الهدف مجرّد الانتقاد، علماً انّه ليس ملكي، وقالوا إنّ هناك مساحة كبيرة قد تصلح لمواقف السيارات ولماذا لا نستغلها، وأنا أودّ القول بأنّ هذا المبنى هو الوجه الحضاري لمنطقة سن الفيل".ونوّه بالمشاريع التي ينوي استكمالها قائلاً: "هنالك مشروعان ضخمان نحضّر لهما خلال فترة ولايتي، ومشروع سوف يتم إنجازه نهاية العام 2016 وهو عبارة عن بيت العجوز وهو مخصّص لسكن العجزة فيه أو لتمضية أوقات فراغهم للتسلية واللهو على أن يستقبل كل الطبقات الاجتماعية". وتابع: إنه عمل إنساني مجاني لا يتطلب أي تعرفة، هو مشروع لأبناء سن الفيل والمنطقة وكل محتاج، لا يمكننا أن نرفض محتاجاً إذا قصدنا. ويؤكّد كحالة: "أن جمعية "نحنا لبعض" ستموّل المشروع من خلال عقد اتفاق مصدّق من قبل وزارة الداخلية وهو ما أصبح قيد التنفيذ".
تعليقات الزوار