شاب طموح درس المحاماة ودخل الشق الإنمائي فكان عضو المجلس البلدي في الدورة السابقة ولأنّه يحب خدمة أبناء بلدته كونه تربّى على الخدمة العامة لأنّ والده كان رئيساً للبلدية. كل هذه الأمور جعلته مصمّماً ليكون رئيس بلدية زوق مصبح. إنّه المحامي عبدو الياس الحاج الذي تحدّث الى مجلة "رانيا" عن الخطة الإصلاحية والمشاريع المستقبلية في هذا اللقاء.
لماذا خضت هذه الانتخابات وما هو الدافع لتكون رئيس بلدية؟
خضت انتخابات البلدية بعد تجربة سابقة كوني كنت عضواً في المجلس السابق وبما أنّه تبيّن لي الإهمال والتقصير الكبيران في هذه الفترة، قرّرت خوض هذه الإنتخابات خاصة، وأنني تربّيت على الخدمة العامة كون المرحوم والدي كان رئيساً للبلدية وقبل ذلك كان المرحوم عمّي بالإضافة إلى جدّي الذي كان مختاراً، فتلك الأمور جعلتني مصمّماً على ذلك فالعمل البلدي عمل شاق والهدف منه شقان: الأول إنمائي والثاني إنساني واجتماعي.
كيف ستعملون على إجراء الإصلاحات داخل البلدية وخدمة المجلس البلدي؟
لقد بدأنا فعلياً مسيرة الإصلاحات داخل البلدية، فإدارة المال العام تتطلّب مثابرة ووعياً من أجل تصحيح الأخطاء، وإنني أعتقد بأنّ الأساس يكون في التعامل مع العمّال والموظفين كعائلة واحدة، وإعطاء كل صاحب حقّ حقه، ونحن بالتالي، كمجلس بلدي وضعنا خطة عمل تتضمّن تفعيل جهازي الشرطة والحرس من أجل ضبط المخالفات والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بكل ما يتعلق بالوضع الأمني، والمهمة الأساسية بالنسبة الينا هي منع حصول هدر للمال العام.
هل هذه اللائحة الجديدة تمثّل تطلّعات المواطنين وتخدم أهدافهم؟
هذه اللائحة تمثل تطلعات شريحة كبيرة من الناخبين وسكان المنطقة، خاصة وأنها تضمّ شباناً مندفعين وتوّاقين إلى العمل البلدي، ونحن نعمل على تذليل بعض العقبات وتنظيم الأمور بشكل يتناسب مع مشروعنا، علماً بأنّ بلدية زوق مصبح وصلت ميزانيتها في العام الماضي الى نحو عشرة مليارات ليرة لبنانية لكن للأسف استلمنا البلدية مع عجز بلغ /83.000.000/ ل.ل. ثلاثة وثمانين مليون ليرة لبنانية، فنحن نعمد إلى تفعيل الجباية من أجل المباشرة بإطلاق المشاريع الإنمائية والتربوية والسياحية والأنشطة الرياضية، وأنني أؤكّد بأنّ أهداف المواطنين هي من أهدافنا فنحن كأبناء المنطقة وسكانها نعيش ونشعر ونتحسّس بكل ما يشعر به القاطنون.
ما هو مشروعكم الخاص والمميّز والذي ستقدّمونه الى أبناء مدينتكم؟
ليس هناك أي مشروع خاص إنّما هناك عدّة مشاريع نتأمّل أن تبصر النور في هذا العهد، فنحن نعاني من أزمة في الصرف الصحي فلقد تمّ تمديد شبكة المجارير في عهد المرحوم والدي وسنحاول إكمال هذه المهمة الأساسية حالياً. سنعمد ايضاً إلى إنشاء شبكة طرقات جديدة، وإيجاد خطة سير للحدّ من تفاقم الإزدحام، كما سنكمل بناء المبنى البلدي الجديد بعد إجراء تعديلات أساسية داخله، بحيث باشرنا بوضع الخرائط من أجل إقامة ناد رياضي يوضع في خدمة أبناء المنطقة وسنعمل على إنشاء حدائق عامة، بعد أن انتهينا من إجراء جردة عامة للأملاك العامة للبلدية، بالإضافة إلى اتخاذ قرار باسترجاع الأملاك المصادرة أو المعتدى عليها بصورة غير قانونية، ووضعها في تصرّف السكان لتشكل متنفساً حقيقياً لهم، وكل ذلك بالتزامن مع وضع خطة تشجير كبيرة. كما بدأنا العمل جدّياً على تحضير الملفات الضرورية من أجل تحسين وضع المدرسة الرسمية وتشييد بناء جديد يليق بالتلاميذ.
كيف تضعون مسودة مشاريعكم الإنمائية وهل هنالك عوائق معينة تعترض نهجكم؟
سنقوم بتطوير المستوصف وتجهيزه بمعدات جديدة، كما وقّعنا مع بعض الأندية والمجمّعات السياحية اتفاق تعاونبحيث يحصل المواطنعلى حسم 50% عند ارتياده بعض المجمّعات البحرية والسياحية، كما تم وضع ملاعب كرة قدم وكرة سلة في تصرّفهمللإستفادة منها مجاناً يومين اسبوعياً، الى حين البدء بمشروع إيجاد شاطئ مجاني والبدء بإنشاء الملاعب. كذلك قمنا بفتح مكتب للشكاوى ومكتب تنظيفات نتواصل من خلالهما مع المحال والمؤسسات والشركات التي تقع في نطاق بلديتنا من أجل خلق فرص عمل لأكبر قدر ممكن من المواطنين كما بدأنا بعملية تنظيم للمولدات الكهربائية مع الإشارة الى أنني اعتمدت تسعيرة للمولدات هي الأرخص بين كل البلديات وذلك بعد أن كانت تفرض تسعيرات واهية سابقاً.
بالنسبة لأزمة النفايات لقد بدأنا بعقد اجتماعات وتلقي عروض من شركات أجنبية من أجل إنشاء معامل متطورة لمعالجة النفايات، كما يجري التنسيق حالياً مع الاتحاد الأوروبي من أجل وضع خطة لإيجاد الحلول المناسبة.
تعليقات الزوار