ملف النفايات يفوق طاقة البلديات وعلى الدولة حلّه
حاز نديم ملاعب على منصب نائب رئيس البلدية في انتخابات عام 2004، وانتُخب رئيساً عام 2016، ويحاول منذ تسلّمه الرئاسة أن يقدّم الأفضل إلى بلدته وأبنائها، فأنجز عدداً من المشاريع واضعاً أُخرى على سكّة التنفيذ. مجلة "رانيا" اطلعت منه على أوضاع بيصور وأبرز المشاريع المستقبلية.
ماذا أنجزت بلدية بيصور حتى الآن، وما هي المشاريع التي تعمل على تنفيذها؟
قمنا بتزفيت وتخطيط ما يقارب %85 من الطرقات على نفقة وزارة الأشغال، وأنشأنا أوتوستراد يربط ما بين بيصور ودفون. كذلك، وضعنا كاميرات في الأحياء ومنعنا تعليق اليافطات وتمّ استبدالها بشاشة للإعلانات في ساحة البلدة. ولعدم وجود مصارف في البلدة وضعنا صرّاف آلي بالتعاون مع بنك بيروت والبلاد العربية. حالياً، نقوم بإكمال مشاريع الصرف الصحي بمساعدة مجلس الإنماء والإعمار، حيث نعمل على تمديد أنابيب على مسافة 11 كلم. أيضاً، نؤسس لبناء منطقة صناعية تجمع المحال والمهن بدلاً منتواجدها في الشارع الرئيسي. وبالتعاون مع الأمم المتحدة والحاج جهاد العربسننشئ ملعباً بلدياً لكرة القدم وآخر لكرة السلة والتنس، وستكون عائداته لتشجيع النشاطات الرياضية. كما طلبنا المساعدة من وزارة التربية لتوسيع "التكميلية" لتصبح قادرة على استيعاب 1500 بدلاً من 500 طالب، كما قمنا بتخصيص 5000 متر لإنشاء مهنية صناعية وإدارية ممّا يخلق فرص عمل لأبناء البلدة.
تقوم البلدية باستحداث حديقة "الدشمة"، أخبرنا عنها أكثر؟
هناك حديقة عامة متاحة لجميع السكان وأُخرى صغيرة عند مدخل البلدة. أما بالنسبة لحديقة "الدشمة" التي نعمل على استحداثها فهي موجودة في منطقة تُسمّى "الرادار" وتُعدّ من المناطق السياحية المتميّزة بجمالها، لذا نحاول الحفاظ عليها وتزيينها، مع الإشارة إلى أن "الدشمة" لن تكون حديقة عامة بل هي أداة تجميل للبلدة.
زار البلدية مؤخراً وفد من الأُمم المتحدةUNDP للبحث حول الحاجات الإنمائية للبلدة، ماذا نتج عن هذه الزيارة؟
استقبلنا أعداداً هائلة من النازحين السوريين في بيصور رغم أننا لم نكن مؤهلين لذلك ما شكّل ضغطاً على البنى التحتية، الكهرباء، النفايات والصرف الصحي. لذا، قمنا بخطوة مهمّة فوقّعنا عقداً مع الأمم المتحدة وَضَع بيصور على خارطة البرامج الإنمائية، وأول الإنجازات كانت بحسم موضوع الكهرباء عبر زيادة المحولات.
حدّدت البلدية يوماً للاستشارة حول القروض المدعومة مع ممثلي صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة اللبنانية، ما هي أهميتها؟
هذه قروض ميسّرة بفوائد منخفضة تخصّ المشاريع السياحية، الزراعية والصناعية وتهدف لتشجيع المؤسسات الصغيرة فتفتح فرص عمل أمام سكان البلدة.
كيف تعالجون أزمة النفايات، وهل تعتمدون الفرز من المصدر؟
نتابع ما بدأه المجلس البلدي السابق في هذا الملف، حيث نعمل على إنشاء معمل للفرز بالتعاون مع الجهات المانحة على أمل أن يعطي النتائج المطلوبة، فالدولة أمهلتنا مدة سنة ونصف لإيجاد حل لهذه المشكلة واعدةً بأن تقوم شركة "سيتي بلو" بجمع النفايات مؤقتاً ونقلها إلى مكب "الكوستا برافا". في الوقت الحاضر، اعتمدنا طريقة مبتكرة فجهّزنا "بيك أب" لجمع البلاستيك والحديد، وآخر مخصّص لنفايات الكرتون والورق، أما المواد العضوية والأكياس البلاستيكية فلم نتمكّن من السيطرة عليها بشكل كامل، لكننا لجأنا إلى استعمال المبيدات التي تمنع انتشار الحشرات والروائح الكريهة. برأيي، ملف النفايات أكبر من البلديات وعلى مستوى الدولة.
هل أنت مع اعتماد اللامركزية الإدارية؟
بالطبع أؤيّد اعتماد هذا النظام لكن البلديات عاجزة عن تطبيقه لالتزامها بقوانين الدولة.
ماذا عن الجباية في بيصور، وكم تبلغ الميزانية السنوية؟
أصبح هناك شخص مسؤول عن عملية الجباية ولم يعد من الضروري توجّه المواطن إلى البلدية لدفع المستحقات المطلوبة. أما الميزانية فتبلغ حوالي 2 مليار ليرة.
هل من تعاون بين بيصور والبلديات المجاورة؟
التعاون دائم تحت مظلّة الاتحاد وتمكّنا من معالجة القسم الأكبر في موضوع الصرف الصحي وتبقّى هناك مشكلة عالقة تحتاج إلى جهد مشترك لحلها ما بين بيصور، كيفون وسوق الغرب.
ما هو رأيك بالقانون الجديد، وكيف تتحضّر بيصور لخوض الانتخابات النيابية؟
أعتبر أن اعتماد هذا القانون حرمنا من الإنصاف، فبتنا نواجه مشكلة عدم وجود خيارات في انتقاء ممثّلينا إذ هناك لائحة واحدة علينا انتخابها. بالنسبة للبلدية، نرى أن الانتخابات عمل الأحزاب فأعضاء المجلس البلدي لديهم توجّهات سياسية مختلفة ولكل شخص رأيه.
تعليقات الزوار