سننشئ مدرسة نموذجية على مستوى عالٍ من التجهيزات
مع آمالٍ جديدة بالعهد القادم وما يحمله من انفراجات اقتصادية، إنمائية وسياحية... لا تتوقف عجلة التطوير في بلدية بيت مري، فلدى رئيسها المحامي روي أبو شديد مشاريع كبيرة وواعدة تحمل معها الازدهار للبلدة وسكانها، سواء من ناحية البنى التحتية أو على الصعيد الإنساني، الثقافي والبيئي. في هذا اللقاء أبرز ما تسعى البلدية ممثلة برئيسها لتحقيقه خلال الفترة القادمة.
ما هي توقعاتك لموسم الصيف، وهل باعتقادك سنشهد سنة أفضل؟
مع تشكيل الحكومة بسرعة، سنشهد انطلاقة قوية للعهد الجديد، علّها تكون "هدية الصيف" للبنانيين، وتحمل معها حركة اصطياف وسياحة فاعلة تنعش البلد اقتصادياً. برأيي، أي تأخّر في تشكيل الحكومة سيؤدّي إلى نكسة كبيرة للبنان وللعهد.
ما هي مشاريعكم للصيف، وما هي الأفكار التي تشاركونها مع وزارة السياحة؟
كالمعتاد، ستكون مشاريعنا سياحية محلية كالمهرجانات التي نقيمها في كل عام (مار الياس، مار ساسين، بيت مري)، كما قرّرنا في نهاية آخر أسبوع من شهر آب إقامة "سوق البرغوت" و"سوق الطيب" اللذين حصدا في السنة الماضية رواجاً كبيراً، فهما ينعشان البلدة اقتصادياً ويضفيان الطابع القروي الجميل ويتمّ عبرهما تسويق المنتجات العضوية وغير العضوية المصنّعة محلياً، وبهذا نكون ضمن دائرة مغلقة أي أن ما تنتجه أرض بيت مري يستهلك ضمنها. إضافة لما سبق، في عيد الميلاد سنقيم Village de Noêl بما يعرف بـ Beit Mery En Fete وهذا ما يجعلنا نتميّز عن بقية البلدات.
كيف تسهم هذه الأنشطة في تحريك العجلة الاقتصادية المحلية؟
إنّ لهذه النشاطات أهمية كبيرة في وضع بيت مري على الخريطة السياحية وتنشيط الحركة الاقتصادية المحلية من خلال زيادة عدد الرواد إلى البلدة وشراء المنتجات المحلية، إضافة إلى غيرها من المنتجات التي يحضرها المزارعون الذين يستعملون الأسمدة العضوية المستخرجة من معمل النفايات في زراعاتهم، فيتوافدون إلى "سوق الطيب" من البقاع ومناطق ريفية أخرى.
ما هو جديد معمل معالجة النفايات؟
نحن بصدد إنشاء معمل جديد لمعالجة النفايات يستوعب حوالي الأربعمئة طن يومياً، وقد أنجزنا دراسة الأثر البيئي ونعمل الآن لوضع حجر الأساس في أواخر فصل الصيف، ومن المقرّر إنجاز المشروع في منتصف العام 2020.
أخبرنا عن مشروع المدرسة الرسمية التي تنوون بناءها؟
نفكّر ملياً بإنشاء مدرسة نموذجية على مستوى عالٍ من التجهيزات، ونحن الآن في طور تأمين الأرض وتجهيزها، علماً أنّ تمويل المشروع سيكون منحة خارجية برعاية وزارة التربية.
كيف تصف علاقتكم بوزارة الأشغال، وماذا عن تأهيل البنى التحتية في البلدة؟
علاقتنا مع الوزارة والوزير جيدة جداً، ونحصل منهم على الدعم اللازم للقيام بالمشاريع حيث نقوم حالياً بتأهيل وإكمال شبكة الصرف الصحي، كذلك نعمل على تزفيت الطرقات قدر الإمكان.
ذكرت أنّ البلدية تعاني من عجز مالي بسبب سلسلة الرتب والرواتب، ما هي الحلول المطروحة لمعالجة المشكلة؟
جميع البلديات تعاني العجز بسبب عدم شمول قانون السلسلة لمصادر تمويل في البلديات وتأخّر الدولة في دفع مستحقات البلديات من صندوق إلى هاتف وخلوي. لذا، سنقوم بإعادة تخمين القيم التأجيرية بما يتعلق بالأبنية أو الشقق التي تمّ ترميمها أو إجراء التعديل عليها وذلك عملاً بالقانون، للتعويض قليلاً عن العجز. أما فيما يخصّ الأشخاص الذين يمتنعون عن دفع الرسوم المتوجبة عليهم فإننا سنعمد إلى تطبيق القانون لجهة تحصيل الأموال العامة والتزام المواطن دفع هذه المستحقات.
يقول البعض إنّ بيت مري التزمت الحياد في الانتخابات النيابية، ما هو تعليقك؟
لم تكن بيت مري حيادية أبداً فالسكان عبّروا عن آرائهم وصوّتوا لمن اقتنعوا ببرنامجهم الانتخابي. أما بالنسبة لي كرئيس بلدية فالقانون يحتّم عليّ أن أبقى محايداً، لذا تقيّدت بالقانون، لكن ذلك لا يعني أنني لم أمارس حقي في الانتخاب.
كيف تقيّم الانتخابات النيابية، وهل كانت نزيهة؟
لا يمكن لها إلاّ أن تكون نزيهة، وبإمكان الذين يشكّكون بذلك أن يقدّموا الطعون إذا كانت لديهم إثباتات تؤكّد عدم صحة سير العملية الانتخابية في مركز اقتراع ما. أنا كنت ضمن لجنة قيد ابتدائية وأعرف كيف يحصل الفرز الذي يكون بحضور قاض كرئيس للجنة وعضوين يتمّ تعيينهم جميعاً بموجب مرسوم، إضافة إلى وجود ممثلين عن وزارة الداخلية ومندوبين عن جميع اللوائح. لذا، فإنّ التلاعب بالفرز مستحيل ولا أحد بإمكانه معرفة النتيجة إلاّ في اللحظة الأخيرة.
هل تعتقد أنّ عهد فخامة الرئيس سيأخذ حقّه بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة؟
فخامة الرئيس العماد ميشال عون هو الأمل الوحيد الذي يجعلنا متمسّكين بلبنان، واليوم بعد حصول الانتخابات أصبحت الأرضية مؤهّلة لتشكيل الحكومة بما يتلاءم مع إمكانية انطلاق العهد وبدء العمل.
لماذا لم تفكر بخوض الانتخابات؟
هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تتغيّر حتى أقرّر الترشح أم لا، فأنا ما زلت رئيس بلدية بيت مري وبالرغم من أن البعض يرى أنني قمت بإنجازات كبيرة إلاّ أنني أعتقد أن ما قمت به غير كافٍ وليس بإمكاني ترك هذه الأمانة قبل تحقيق كل ما أصبو إليه.
هل أنت مع فصل النيابة عن الوزارة؟
أنا أدعم هذه الفكرة كون مهام كل منهما تستلزم مجهوداً كبيراً على صعيد العمل التشريعي أو التنظيمي ودوام عمل كاملاً وليس جزئياً بما يضمن إعطاء الوقت الكافي سواء للنيابة أو الوزارة لتحقيق الهدف الذي من أجله تمّ انتخابه أو تعيينه.
تعليقات الزوار