أن تكثر الأقاويل وتطلق الشائعات عن شخصية بارزة، نشيطة ومندفعة في تنفيذ مخططاتها فهذا أمر عادي جداً، مثلما تصمد سفينة في خضم عاصفة هوجاء بفضل حكمة قبطانها ودرايته. لأنّه رجل المهمّات الصعبة وهذه الصفة ليست مستحدثة في تفاصيل شخصيته لأنه محامٍ بارع لا بل متفوّق في عالم المحاماة وله الباع الطويل في توضيب الملفات والقضايا الصعبة وإخضاعها لعدالة الحق، إنما لنجاحاته دوماً ضريبة غالية جداً يدفعها مباشرة من سمعته وأخلاقه وأعصابه. روي أبو شديد، رئيس بلدية بيت مري، شخصية إنمائية متنية، إلاّ أنّ الغيارى والحسّاد لا يروقهم أمر نجاحاته، فيتلاسنون ويتهامسون سرّاً، ثم يطلقون شائعاتهم المغرضة التي لا تشكّل سوى "تفل" في قعر فنجان قهوة. نشأت هذه الحرب لأسباب عديدة، أوّلها نهوض الرئيس أبو شديد بمهامه ومتابعته أمور بلديته بجدية قصوى، فأطلقوا سهامهم الغادرة بإلصاق تهمة تبييض الاموال.
نحن كمتابعين لمسيرة الرئيس روي أبو شديد نوضح الآتي:
يتحلّى هذا الرجل بمناقبية عالية وتدرّج متلاحق في مجال عمله القانوني وأنّ سمعته في عالم المحاماة أشدّ نقاءً من بياض القطن على أمّه وبالتالي رؤيته وكفاءته في مجال العمل الإنمائي شهادة ثابتة على مدى حرصه في توفير سبل الأمن والأمان لأبناء بلدته والنهوض بها إلى مصافّ البلدات النموذجية وهذا ما حقّقه بالفعل، لأنّ بلدة بيت مري على مستوى بلدات المتن لها خصوصية وتمايز يجعلانها من البلدات الراقية حضوراً على خريطة الإصطياف. أما بالنسبة لمسألة تبييض الأموال، فهذه شائعة ميتة قبل ولادتها، لأنّها عقيمة لا يمكن تصديقها لأنّ كفّه الأبيض يتجلّى في جلّ الخدمات التي لا يتقاعس يوماً عن توفيرها لمن يحتاج اليها. فالصدق أمانة من الأمانات التي يختزنها هذا الرجل في كيانه. أما بالنسبة لملف النفايات وبعد أن أوجد الرئيس شديد الحلّ الميكانيكي لفرز النفايات وتوضيبها من خلال معمل خاص مجهّز لهذه الغاية، جاءت هذه المبادرة شوكة في عيون الحسّاد الذين أزعجهم الأمر وكانوا عاجزين عن عرقلته فكانت سهام الشائعات هي أفضل وسائل التدمير عندهم.
هذا الواقع المزنّر بالألغام هو ما يعيشه رئيس بلدية بيت مري، فكل خطوة ناجحة يحققها، تزيد من نسبة الضغينة في نفوس الذين يغارون منه وهم من الرجال الضعفاء الذين يرون الحياة من منظارهم الأعمى. سقطت المراهنات لأنّ الحقّ سيف قاطع وما هو ثابت لن تغيّره الشدائد والشائعات، خصوصاً وأنّ قبطان المسيرة لا يحتاج إلى مبرّرات وحجج وأعماله الإنمائية وخدماته الإنسانية تكفي وحدها لتكون عناوين عريضة في مسيرته ومن امتطى الخيل في ساحات المعارك لا يخشى حراب الألسن الطويلة. " ما يهمّك يا ريّس لأنّ الشجرة المثمرة ترشق دائماً بالحجارة".
تعليقات الزوار