بيت شباب، البلدة التراثية العريقة الساكنة في قلب المتن، بدأت مؤخّراً مسيرة نهضتها العمرانية والسياحية الواعدة بفضل تضافر جهود رئيس بلديتها الياس الأشقر ومساندة سكّانها الذين وبفضل إرشادات البلدية، ساهموا بشكل فعّال بترميم منازلهم والإبقاء على معالمها وتاريخها وتراثها. الرئيس الياس الأشقر يشهق نفساً عميقاً ويزفر ألماً وحسرة على قلّة المشاريع نتيجة عدم مساهمة المسؤولين والمعنيين، وعدم قبض مستحقات البلدية. كل هذه الأمور وغيرها أطلعنا عليها الرئيس الياس الأشقر في هذه المقابلة.
السؤال الذي يُطرح على كل البلديات، كيف تعالجون النفايات في بلدتكم؟
موضوع النفايات أكبر مرض رموه على البلديات دون أن يكون لدينا استعداد ودون أن يعطونا المال اللازم. للبلدية أرض كبيرة بعيدة عن المنازل نضع نفاياتنا فيها حالياً وعندما يريدون أخذها أهلاً وسهلاً بهم.
هل تقومون بفرز هذه النفايات؟
في الوقت الراهن لا ندري ماذا سنفعل، وموضوع المعمل لم يُبتّ فيه علماً أنّ المعامل الصغيرة لا تنفع كونها تزيل 25% فقط عند الفرز وتبقى 75% للرمي وما نجنيه من الفرز لا يفي الكلفة، لذلك من الأفضل رميها كلها.
لماذا لا يتمّ التعاون مع اتحاد البلديات؟
يبدو أنّه ممنوع، نحن كإتحاد يضم 42 بلدية قادرون على إقامة معمل حديث ودفع تكاليفه ولكن يظهر أنّ هذا الموضوع غير مسموح به والجواب تعرفينه أنت والجميع.
ما هي مشاريعكم لهذا العام؟
لدينا عدة مشاريع وكلها ستنفذ خلال هذا العام، من تزفيت طرقات، أرصفة، صرف صحي وترميم كل أدراج بيت شباب.
هل ستساهم وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار في هذه المشاريع؟
لا أحد يساعد وحتى العائدات لا تُدفع لنا.
ماذا عن موضوع الجباية في بيت شباب؟
موضوع الجباية متدنّ في الأرقام بسبب عدم تواجد المعامل والفنادق في البلدة، والسكان لا يدفعون أكثر من 150 ألف ليرة سنوياً وكل الجباية لا تفوق الـ 200 مليون ليرة.
كيف تتمكّنون من تنفيذ مشاريعكم؟
نحن حريصون جداً ونعمل على الأمور الأساسية والضرورية في البلدة، وكوني متعهداً أفهم بموضوع الأشغال، والمشروع الذي يكلّف 100 ألف دولار أنفّذه بـ 30 ألف دولار وهكذا أتمكّن من تنفيذ المشاريع.
هذه الدورة الرابعة لك ما الذي دفعك للعمل في المجال الإنمائي؟
خلال الأحداث اللبنانية بقينا 35 سنة من دون بلدية وعندما حان الوقت قرّرنا أن نأتي برئيس بلدية وندعمه ونهتمّ بضيعتنا التي كانت مُهملة خلال الأحداث. اجتمعنا وتمّ اختياري كوني ملمّاً في الأشغال وكل هدفي خدمة ضيعتي لا أكثر ولا أقلّ.
كيف تصف بيت شباب سياحياً ولماذا لا تقام المهرجانات فيها أسوة ببقية البلدات لجلب السُّيّاح؟
لا سياحة في بيت شباب إذ لا فنادق فيها وحالياً يهمّنا أن نحافظ على تراث الضيعة القديمة ومنازلها الأثرية وقرميدها، وأصحاب البيوت يقومون بالمحافظة عليها وترميمها وعدم هدمها وليس بإمكان البلدية
إنشاء فنادق لاستقطاب السُّيّاح. بدأنا بعض النشاطات هذه السنة إذ كنّا سابقاً نركّز على الأمور الضرورية وكانت البلدية محصورة في غرفة صغيرة واحدة، اشترينا هذا المبنى وكان ديراً للراهبات. وضع البلدة لم يكن أفضل، حقّقنا بعض الأعمال الضرورية قبل التفكير بالمهرجانات التي أقمنا بعضها في العام الماضي.
ما هي مطالبكم لبيت شباب من الوزارات المعنية؟
نريد الكثير ومن الجميع. أولاً البيئة، التنظيم البلدي والأشغال. قدّمنا طلباً لوزارة الأشغال من أجل الجدران وراجعناهم ولم نلق جواباً.
ماذا تقول لأبناء ضيعتك؟
أقول لهم بأنّنا سنعمل جاهدين للحفاظ على هذه البلدة التراثية ونتمنّى أن نحصل على مستحقاتنا كي نستطيع تنفيذ المشاريع المهمّة.
تعليقات الزوار