لطالما كان هدفه الاول والاخير خدمة ابناء بلدته الذين انتخبوهرئيساً وذلك يعود لثقتهم ومحبتهم له .
كان على قدر المسؤولية الموكلة إليه، والتي بانت معالمها في الكثير من الإنجازات الهامّة رغم ضعف الإمكانيات المقرونة بالإحتياجات الكثيرة. انه رجل الاعمال أحمد العيّاش. زرناه في مبنى البلدي الجديد الذي تم افتتاحه برعاية وزير الزراعة أكرم شهيّب وبحضور رؤساء بلديات المنطقة والفعاليات والأحزاب .
من اين كان الدعم لإنشاء مثل هذا المبنى؟
الدعم كان ضعيفاً. نحصل على 48 مليون ليرة سنوياً من صندوق البلدية المستقلّ، في حين أنّ معاشات الموظّفين لوحدها تبلُغ 70 مليون ليرة. لذلك اتّكلنا على المجهود الشخصي وعلى الدعم من أشخاص خيّرين ومساعدة بعض المؤسسات، وتوجُهِنا لم يكن مقتصراً على إعادة بناء مبنى البلدية، فقد قمنا بإنماء كبير للبلدة خلال الأعوام الأربعة المنصرمة وبإنجازات مهمّة جداً. فأثناء ولايتي قمنا بالعديد من التحسينات أبرزها: ما يُقارِب 60 % من بلدة بعورته أصبح لديها صرف صحّي يصبّ بالقرب من نهر الغدير في محطة التكرير الواقعة في منطقة الأوزاعي، كما قمنا بتأمين آليات للبلدية (بيك اب، جيب)، ومولد كهرباء داخل القاعة العامة ومكيِّفات تبريد، إضافةً إلى تحسين الشكل الخارجي للقاعة من تلبيس حجر ودهان، وأيضاً قمنا بإمداد الكهرباء للبلدة وتأمين "ترانسين" بدل من "ترانس" واحد.
ما هي المشاكل التي تعاني منها بلديتكم، وماذا عن الوعود التي تلقّيتموها ؟
المشكلة الكُبرى والأساسية التي تعاني منها البلدية هي مطمر الناعمة، فالمطمر كان موجوداً قبل البلدية، وقد وُضِعَ على أساس أّنّه مطمر مؤقّت، وفي أمكنة وأوقات مُحدّدة، ونوعية طمر محدّد، لنتفاجأ لاحقاً أنّ الرمي فيه أصبح بشكل عشوائي، واليوم يعاني الأهالي من الغاز والروائح السامة المُنبعِثة منه، أمّا بالنسبة للوعود، فحتّى الآن ما زالت "حبر على ورق"، فهناك وعود بخصوص الكهرباء (عم نشوف شغل بس بعد ما صار في كهربا) ووعود أنّ هناك عائدات مادية ستُرَدّ للبلدية، وهذه العائدات تُنعِش المنطقة، وعلى سبيل المثال هناك قرار نهائي في 17/1/ 2015 بإقفال المطمر، وكان وليد بك جنبلاط قد وعَدَ بذلك. نأمل أن ينفّذ القرار في الوقت المُحدّد له.
هل قدّمت وزارة الأشغال مساعدات لبلدية بعورته؟
عندما كانت وزارة الأشغال بعُهدَة الوزير غازي العريضي، أخذنا منه كميّات من الزفت لتحسين الطريق الرئيسي، والطريق الداخلية، وكنا بحاجة للمزيد من المساعدات، لكن الوزارة كانت قصيرة الأمد، ونأمل من الوزارة الحالية أن تساعدنا.
تملكون شركة إنشاءات، إلى أيّ مدى ساعد هذا الأمر في إحياء بلدة بعورته؟
أملك شركة "عيّاش وبدّور للمقاولات" منذُ حوالي 26 سنة، كما أنّ لديّ علاقاتي الواسعة والمميّزة مع عِدّة شركات في هذا المجال، وقمتُ بإستثمار كلّ علاقاتي الكبيرة في سبيل تحسين وتطوير بلدة بعورته.
هل قامت شركتكم ببناء مشاريع خاصة في بعورته؟
كلا، لا يوجد مشاريع لشركتي الخاصّة في بعورته فمشاريعي وأعمالي تقتصِر على مناطق دوحة عرمون، الشويفات وبشامون. في الوقت الحالي أردتُ أن أفصُل موقعي كرئيس بلدية عن عملي في مجال العقارات، ولا أريد إستغلال موقعي، فالحساسية والشفافية أهمّ ما أعتمد عليهما في عملي.
هل من رسالة تودّون توجيهها إلى المعنيين؟
أتمنى أن يضعوا خلافاتهم السياسية جانباً، وأن يصلوا إلى إتّفاق موحّد يصبّ في مصلحة البلد، لأنّي أرى أنّنا قد تجاوزنا ما يُسمّى "الخط الأحمر"، ولكي يبقى لبنان بلداً كاملاً يجب ان يكون فيه رئيس جمهورية ومجلس نواب. وأدعو النّاس إلى التفاؤل، لأنّ لبنان كان وسيبقى.
تعليقات الزوار