رجل رصين، صريح، لا يحب "اللف والدوران" ولا يُعرقل أيّ معاملة قانونية. نشأ في منزل يخدم الناس وخصوصاً أبناء بعبدا. والده شغل منصب رئيس بلدية لمدة 22 سنة وهذا ما شجّعه للترشّح للرئاسة من أجل خدمة المجتمع وأهله. أستاذ جامعيّ أتى من كندا حيث كان يعلّم قانون التحكيم التجاري الدولي والبيع الدولي، إنّه رئيس بلدية بعبدا- اللويزة انطوان الياس الحلو الذي أطلعنا على خطته الإنمائية في البلدة من خلال هذه المقابلة.
ما هي المعوّقات التي اكتشفتها في البلدية، وما هي الإصلاحات التي ستقوم بها؟
البلدية في نموّ وتطوّر مستمرّين، ومع كل ولاية جديدة يقوم الرئيس بمتابعة ما بدأ به سلفه لأنّ التطوّر هدف متجدد ولا يتوقف.
هل ستكمّلون مشاريع رؤساء البلديات الأسبقين؟ وما هي المشاريع الجديدة؟
رؤساء البلديات الأسبقون عملوا بمحبة وضمير لبعبدا وكان هاجسهم إنماءها وسنكمل مشوارهم الإصلاحي وسنعمل على تصحيح الشواذات كما سنثبت كيان بعبدا الإداري ونوقف التعديات عليه من بلديات مجاورةوسنفعّل النوادي الرياضية ونؤهّل وننشئ المستوصفات ومراكز الرعاية للمسنين وسنقوم بكل ما يُرضي أهالي البلدة، لأن هدفنا تأمينراحتهم.
ما هو مشروعكم الخاص والمميز لأبناء البلدة؟
إقامة مجمّع رياضي اجتماعي ثم مشروع سكني للشباب ليتملّكوا ويبقوا في بلدتهم، اضافة الى الأعمال الذي يُلقيها القانون على عاتق كل رئيس بلدية كالبنى التحتية والتعبيد والإنارة والأقنية مع العلم انها تستهلك وقتاً كبيراً والمشكلة الأخرى هي الطفرة العقارية والهجمة على محيطنا الأخضر الجميل ان كان في اليرزة أو المناطق المحيطة بها.
تحدّثت عن البلديات المجاورة التي تعترض عملكم في بعض الأحيان، أي بلدية تقصد؟
هذه البلدية لا تعترض عملنا بل تتطاول على نطاقنا ونحن نرفض ذلك، نحن "جيران" علينا ان نعمل يداً واحدة ولكن كل ضمن حدوده.
بعض البلديات تعتمد التصنيف العماري، أين أنتم من المعادلة؟
نحن نعتمد التصنيف العماري أيضاً ، لكن مررنا بفترة أصبح لدينا تلاعب بهذه الأمور، واليوم نسعى لتثبيتها حيث لا نحرم صاحب الأرض من فرص الاستثمار، بل نعلمه بأن يأخذ في عين الاعتبار أن البيئة تأتي في المرتبة الاولى وخاصة في بعبدا.
كيف بإمكانكم أن تعالجوا هذا الموضوع، وأنتم ما بين شقين دقيقين جداً؟
على المستثمر المالي ان يعي بأنه يدخل منطقة يميّزها طابعها السكني البعيد عن الإستثمار التجاري وهو ما يرغب أهلها في المحافظة عليه. لذا يجب أن يتفهّم هذه النقطة.
هل ستوقّفون مشاريع معينة؟
كلا، ولا نريد ان نعرقل مشروعاً وسنسعى إلى خلق قوانين تمنع الإستثمار التجاري وتجعله سكنياً بامتياز.
بالانتقال إلىأزمة النفايات، ما رأيك بهذه المعضلة؟
ما زال الموضوع ضبابياً ومشوشاً على صعيد الوطن ككل، البلديات اليوم في مرحلة تقييم الوضع من اجل اتخاذ القرار المناسب و في الوقت الحاضر شركة "سوكلين" تهتمّ بالموضوع.
هل هناك عقار في بعبدا تملكه البلدية؟
لا يوجد في بعبدا أي عقار للبلدية والأراضي فيها قليلة وصغيرة علماً أن البلدية تخدم رئاسة الجمهورية، وزارة الدفاع والمحاكم والوزارات والسفارات والمؤسسات الكبيرة. بعبدا عاصمة الجبل وعلى بلديتها أن تحظى بأهمية خاصة من وزارات الدولة وعلى رأسها وزارة الأشغال كي تستمرّ في خدماتها لهذه المرافق.
هل هناك تقصير من أي وزارة ؟
لا يمكنني القول ما إذا كانت مقصّرة أو لا، أنا جديد في عملي كرئيس للبلدية.
لماذا تفتقر بعبدا إلى المسارح والصالات الكبيرة المخصصة للمناسبات ؟
إنه موضوع مهم للغاية وانا أرغب في تشجيع الإنماء الثقافي وسنبذل كل جهودنا من أجل تحقيق هذه المشاريع المهمة.
ما هي كلمتكم التي تودّون توجيهها من خلال مجلتنا؟
أتمنى على الدولة أن تتجاوب معي قدر المستطاع لإعادة الدور التاريخي لبعبدا ومساندتي في وقف الإعتداءات التي تمارس عليها من "الجيران" اي البلديات المجاورة".
تعليقات الزوار