مع العلم بأنَّها بلدة سياحية اصطيافية بامتياز إلاّ أنّها منذ 18 عاماً تعتبر بلدة منسيّة، لا أحد يكترث لطرقاتها أو لاحتياجاتها. لقد تغيّر هذا الوضع مبدئياً، وسيتغيّر أكثر مع رئيس بلديتها الجديد الأستاذ شربل قاعي الذي يعشق بلدته، ويصرّح في عدّة مناسبات "إنّه مغروم بالقليعات". لاحظنا اندفاعه اللامحدود للارتقاء بهذه البلدة لتصبح مجدّداً على الخارطة السياحية اللبنانية، وليعيدها مقصداً للسيَّاح والمغتربين. وللحديث عن النشاطات والمهرجانات التي حصلت في البلدة وستحصل، كان لا بدّ لنا من إجراء هذا اللقاء مع رئيس بلديتها النشيط والديناميكي لمعرفة جدول مشاريع المجلس البلدي في القليعات لهذا الصيف.
تعدّ القليعات بلدة اصطيافية بامتياز، فما هي مخططاتكم لتعزيز مقوّمات السياحة فيها؟
تُعتبر القليعات من أوائل بلدات قضاء كسروان التي أقيمت فيها المهرجانات، لذا نحاول ونسعى جاهدين لنعيد إلى هذه البلدة الجميلة عزّها ورونقها لتكون في الطليعة، ومن ضمن البلدات المميّزة في لبنان سياحيّاً. فقد بدأنا هذا العام التحضير لمهرجانات ومشاريع إنمائيّة ستجعل من البلدة مثالاً لكل الروّاد. كما أقمنا مؤخّراً سوق "الأكل" الذي استقطب ما يفوق الـ 40 ألف زائراً، كما نتعاون حاليّاً مع وزارة السياحة، ونحن بانتظار الموافقة النهائية لإقامة مهرجان في أواخر شهر آب، وذلك بمشاركة فرق موسيقية واستعراضية وتراثية.
برأيكم، ماذا تحتاج البلدة على المستوى الإنمائي؟
تفتقد القليعات منذ العام 1999 إلى بنى تحتية من شبكة للصرف الصحيّ، الكهرباء، الإنارة والأرصفة. لذا نقوم حالياً بالتحضير لمشروع تأهيل الخطّ العام (الشريان الحيوي للبلدة) والذي تضرّر من جرّاء الحرب، وسنبدأ بتنفيذه في أواخر شهر أيلول المقبل. إنّ هذا المشروع مهمّ وحضاري يشمل الأرصفة، الأشجار والإنارة.
هل هناك مشاريع سياحية أو رياضية مشتركة مع البلديات التابعة لقضاء كسروان؟
للأسف لا يوجد أي مشاريع، ولكنّنا نحضّر لمشروع رياضي ونحاول الحصول على أرض من الدائرة البطريركية في بكركي لإقامة 4 ملاعب رياضية، فنحن نفتقر إلى الأراضي، وإلى هذا النوع من المنشآت، وسيكون هذا المشروع لسكان القليعات والبلدات المجاورة.
ما الذي تحتاجه البلدة حتى تعود "عروس كسروان"؟
تحتاج القليعات إلى رعاية أكثر من الدولة، وقد ذكرت سابقاً أنّ البلدة تفتقر إلى البنى التحتية والإنمائية، وهناك إجحاف بحقها وحقّ أهلها، كما أنّ هناك العديد من الملفات القديمة في وزارة المهجرين لم تنته بعد حتى اليوم.
ماذا عن أموال الصندوق البلدي المستقل؟
لسنا الوحيدين من يطالب بذلك، بل أغلب البلديات، فنحن لدينا استحقاقات من الصندوق البلدي عن كل عام، ولكن المبالغ التي تأتينا لا تتناسب مع المستحقات والأموال المقتطعة من الشعب للقيام بالمشاريع الإنمائية. وبناء عليه، إذا تمّ الإفراج عن أموالنا، فعندها يمكننا أن نجعل من القليعات جنّة، وبالتالي لن نطالب الدولة بالقيام بالمشاريع الإنمائية، وسنتكفل نحن بالقيام بكل هذه المشاريع. وأنا لا أعلم من هي الجهة التي تحول دون الإفراج عن هذه الأموال.
هل طالت أزمة النفايات بلدة القليعات؟
منذ استلامي المجلس البلدي لم تعان البلدة من أزمة النفايات، فشركة "رامكو" اليوم تقوم بواجبها على أكمل وجه. نأمل هنا من رئيس الاتحاد الشيخ جوان حبيش البدء بإنشاء مشروع معمل لفرز النفايات، وأعتقد أنّه بعد الانتهاء من إنشائه ستتغير أوضاع البلدات المجاورة وستحلّ المشكلة نهائياً.
بماذا تطالبون وزارة الأشغال ومجلس الإنماء والإعمار؟
نشكر وزير الأشغال لتأمينه بعض المواد الأولية للمشاريع الإنمائية في البلدة، لكننا نطالب بالمزيد من الاهتمام ببلدية القليعات والبلديات المجاورة، لأنّنا نعاني الإجحاف بحقنا، فهناك طرقات لم يتمّ ترميمها منذ سنوات، كالطريق العام الذي يؤدّي إلى مدخل كسروان، في حين وصل التطوّر في البلدات المجاورة إلى استخدام الطاقة الشمسية.
هل أقمتم أية توأمة مع بلديات أوروبية؟
نقوم بعدّة اجتماعات للتوأمة، وسنُعلن عنها قريباً عند الانتهاء منها.
تعليقات الزوار