نأمل من الدولة صرف مستحقات البلديات في القريب العاجل
تعتبر بلدة "الصفرا" من البلدات المهمّة في كسروان بسبب موقعها الجغرافي المميّز الذي جعلها مقصداً للعديد من الزائرين والمستثمرين. لكن، ما يميّز هذه البلدة اليوم عن سواها هو اهتمام رئيس بلديتها سمير الهوا بها، ذلك الرجل الكريم والأمين، المحبّ للخير والعطاء، الذي كرّس حياته في سبيل خدمة بلدته حيث عمل جاهداً على تطويرها وتنميتها محلياً من خلال التركيز على نظافة شوارعها، تأهيل طرقاتها وتوسعتها إلى جانب أعمال عدّة ساهمت في ازدهارها على مختلف الصعد، وذلك انطلاقاً من خبرته الطويلة في العمل الإنمائي الذي انعكس إيجاباً على وضع البلدة الحالي. يستمرّ سمير الهوا بتلبية احتياجات البلدة وإنجاز المزيد من المشاريع الإنمائية. إلتقينا به ليطلعنا على أبرز النشاطات التي تقوم بها البلدية اليوم حيث أفاد رئيس البلدية سمير الهوا أن المستوصف والنادي بالتعاون مع رابطة أخويات فرسان وطلائع وأخويات الكبارمستمرّوندائماً في تنظيم النشاطات الصحية، الرياضية والثقافية برعاية البلدية التيتقدّم لهم سنوياً الدعم المادي اللازم لتنظيمها بهدف مساعدة الأطفال والمحتاجين. ان بلدية "الصفرا" ترعى مصالح سكّانها من الناحية الإنمائية من خلال تنفيذ مشاريع تنموية عدّة أبرزها: تعبيد الطرقاتالداخلية وإصلاحها، التعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل لتأهيل الطريق البحرية للبلدة، تجديد الأرصفة،إنارة الشوارع، إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي دورياً لمنع الفيضانات في الطرقات وغيرها من المهام الروتينية التي تقوم بها البلدية باستمرار. إن اهتمام رئيسها اليوم بالنهضة العمرانية والاقتصادية جعله يترفّع عن الكماليات منها تنظيم المهرجانات الضخمة أسوةً بباقي البلديات الأخرى التي تتكبّد سنوياً أموالاً طائلة على إحياء السهرات والحفلات بدلاً من الاهتمام بتنمية بلداتها وسدّ احتياجات أبنائها. لذا، تنعم بلدية الصفرا بنوع من الاكتفاء الذاتي القائم على إدارة رشيدة لخزينة البلدية التي تعتمد بشكل أساسي على تحصيل الجباية التي تبلغ نسبتها حوالى 80 إلى 85 % بسبب تقيّد سكانها بدفع الرسوم وتنفيذ قرارات رئيس البلدية بكل رحابة صدر لأنهم يثقون به وبطريقة إدارته لشؤونهم. أما بالنسبة إلى مسألة النفايات، فقد أكّد سمير الهوا أن البلدية تكبّدت خلال الأزمة الماضية حوالى 450 مليون ليرة لبنانية جرّاء نقل النفايات من البلدة إلى مكان آخر، حيث بلغت كلفة شاحنة النفايات الواحدة حوالى 1000 دولار أميركي. لكن هذه الإجراءات ذات الكلفة الباهظة لم تسمح بتراكم النفايات في الشوارع، التي مع الأسف عادت اليوم إلى الواجهة من جديد لتضع البلديات أمام تحدٍّ كبير وصعب بسبب تقاعس الدولة عن وضع حلول جذرية لهذه الأزمة. ولكن برغم كلّ المعوقات يحرص رئيس بلدية الصفرا سمير الهوا على متابعة هذا الموضوع بجديّة ويسعى إلى وضع خطط احترازية لتفادي تراكم النفايات في الشوارع كونها بلدة صناعية تتضمّن معامل ومصانع ومحلات تجارية يديرها أناس من الجنسيتين اللبنانية والسورية. لذا، سلّطنا الضوء على مسألة اللاجئين السوريين القاطنين في البلدة، إذ أكّد سمير الهوا "أنّ عددهم محدود وإقامتهم شرعية فبحوزتهم أوراقاً ثبوتية قانونية تخوّلهم العمل والسكن، وهم مسجّلون أيضاً في دفاتر البلدية التي تشرف على آلية عملهم وتجارتهم". في الختام وعد سمير الهوا بتنفيذ المزيد من المشاريع الإنمائية لتطوير البلدة منها إنشاء كنيسة على نفقته الخاصة، دون المساس بأموال البلدية التي تساهم دائماً في تمويل الأنشطة والبرامج المختلفة، واليوم بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة تعمد بلدية "الصفرا" إلى صرف الأموال على الأولويات فقط. لذا، تمنّى الهوا حدوث انفراجات اقتصادية مرتقبة على مختلف الصعد، وناشد الدولة بضرورة الإفراج عن مستحقات البلديات أو أقلّه حفظها في الخزينة ليتسنّى للبلديات صرفها في تنفيذ المشاريع الملحّة.
تعليقات الزوار