لا يختلف اثنان على أنّ مجال التجميل عالمٌ بحدّ ذاته، وكغيره من الاختصاصات يتطوّر بسرعة فتتجدّد معه التقنيات المستخدَمة وتُبصر النور أُخرى جديدة،لتُسهّل الطريق على الطبيب والسيدة في آن واحد، وتُعطي نتائج مميزة ومضمونة في مدة زمنية قصيرة خالية من الآلام. ونتيجة تطوّر التقنيات أردنا أن نُكوّن فكرة أكبر عنها، فكان لا بدّ من قصد الأخصائي في عالم التجميل، الدكتور طارق حسامي ليخبرنا أكثر عن آخر الصيحات التي طرأت على هذا المجال.

برزَت في السنوات الأخيرة صيحة تجميليةعُرفت بإسم "نفرتيتي ليفت"، ما رأيك بها،وهل لها أية عوارض جانبية، وهل تنصح بإجرائها؟

جميع عمليات التجميل لها عوارض جانبية إذا لم تُجرَ بإتقان وحسب الأصول.بالنسبة لي، أعتبر أن هذه الصيحات الجديدة ليست إلاّ حملات إعلانية لجذب الزبائنولا أنصح أي شخص بإجرائها إلاّ بعد معاينته وتحديد ما إذا كان فعلاً بحاجة إلى ذلك وسيلقى نتيجة مضمونة، إذ إنّ التقنيات لا تتناسب وجميع الأشخاص بذات الدرجة، فهذا يعود إلى شكل الحنك مثلاً وطبيعة الجلد والعضل لدى كل شخص، فعندما نأخذ جميع هذه التفاصيل بعين الاعتبار يمكننا أن ننصح باعتمادها أو عدمه.

أخبرنا عن تقنية Fat Freezing،وهل تشكّل أي خطر على صحة مستخدميها، وما هو البديل عنها؟

تقنيةFat Freezing  هي عبارة عن آلات تمرّ على جلد الإنسان وتبرّده فتجمّد الخلايا الدهنية فيه وتكسّرها، إلاّ أن ذلك قد يؤدي إلى تشرّب الجسم لهذه الخلايا فتدخل الكبد والكلى وتعرّض صحة الإنسان للخطر، كما أنّها غير قادرة على تذويب جميع الدهون وبالكمية نفسها في كل أنحاء الجسم. أما البديل عنها فهي عمليات شفط الدهون الحديثة مثل Liposuction  و Mini-liposuctionبحيث يمكننا السيطرة أكثر على كمية الدهون التي نريد إزالتها من الجسم.

ماذا عن علاج "الميزوثيرابي" لتجديد خلايا البشرة، هل تستخدمه؟

شخصياً، لا أؤمن بهذا العلاج ولا أستخدمه، فمفعوله قصير جداً لا يتعدّى الشهر. ولكن، لأننا في عالم التجميل نشهد على تطوّر التقنيات باستمرار، أُعوّض عن "الميزوثيرابي" باعتماد الجراحة الحديثة التي بدورها تسفر عن نتائج أفضل، مضمونة وطويلة الأمد.

ما هي أجدد التقنيات التي طرأت على عالم التجميل؟

سبق وذكرت أن التطوّر في هذا المجال دائم، ما سهّل العديد من الأمور على الطبيب والمريض، حيث لم تعد العملية تستغرق وقتاً طويلاً والمخدّر أخف والجروح مخفية، مثلاً في عملية تكبير الصدر نحاول إخفاء الجرح تحت الإبطين، وفي شدّ الوجه نخبّئ الجرح خلف الأذن... كذلك فطريقة التخدير تغيّرت وتحسّنت وبات المريض يعود إلى منزله في اليوم نفسه بعد إجراء العملية.

ما هي فترة الراحة المناسبة التي تعطيها للمريض بعد إجراء أي عملية تجميلية؟

إنّ تطوُر الطب التجميلي عبر الزمن وتحديث تقنياته خفّف العبء على المريض بحيث أصبح بإمكانه إكمال حياته بشكل طبيعي بعد موعد العملية بفترة وجيزة. إلاّ أن مدّة الراحة المتوجبة على كل مريض تختلف بحسب العملية التي أجراها، لكنها غالباً ما تكون لمدة أربعة أيام إلى جانب تعليمات وقائية ضرورية يفرضها الطبيب المعالج وعلى المريض اتباعها، مثل أن لا يحمل أوزاناً ثقيلة وغيرها..