كثرت المخاوف في الأيام القليلة الماضية بسبب تعدّد الفيروسات، ممّا شغل المواطنين ووسائل الإعلام، من بينها إنفلونزا الخنازير H1N1، الذي أخذ حيزاً كبيراً من إهتمام المجتمع اللبناني بعد أن سجّل ارتفاعاً في نسبة الحالات المصابة، والتي أدخلت الى العناية المركزة في العديد من المستشفيات وأدّت الى وفاة بعض الأشخاص. اليوم يشهد لبنان فترات أزمات يدفع ثمنها المواطن من جرّاء إهمال المسؤولين، فمن أزمة الشغور الرئاسي إلى أزمة النفايات المستعصية وصولاً إلى إنفلونزا الخنازير ذات الانتشار السريع والعوارض المميتة، الدكتور إدي راكوبيان المسؤول عن مختبرات سان مارك تلقى دراسته الجامعية في الجامعة الاميركية في بيروت وحاز على شهادة الطب عام 2000، ومن ثم تابع دراساته العليا ونال شهادة في علم الاحياء المجهري وعلم المناعة وتخصّص في علم الامراضالمخبرية عام 2004.لمزيد من التفاصيل عن هذه الانفلونزا وخطورتها والوقاية منها كان لنا مع الدكتور راكوبيان هذا الحوار:

حدثنا عن هذا الفيروس المستشري؟ 

إن عوارض إنفلونزا الخنازير "مثل أي إنفلونزا رشح"، يبدأ بالتهاب في الحنجرة، حرارة، أوجاع في الجسم والمفاصل، تعب وإرهاق لمدة ثلاثة أيام، وإذا لم تتمّ معالجته بطريقة صحيحة ممكن أن يؤدي إلى الوفاة. ينتقل هذا الفيروس بين الناس بسرعة عن طريق اللمس، العطس، مسكة الباب، الكأس، ويدخل الجسم عبر الأذن والفم والعين، لا ينتقل من الجلد إلى الجلد إلاّ في حال تمّ لمس الأنف، الفم والعين. المجتمع مهدّد بانتشار المرض بسرعة إذا لم يتم إجراء اللقاح المخصّص له والموجود في الصيدليات والمستشفيات، وكلفته 15 ألف ليرة لبنانية، وبذلك نستطيع الحد من انتشاره.

من هم أكثر المعرضين للإصابة بالفيروس؟

الناس المعرّضون لإلتقاط هذا الفيروس هم المدخّنون، مرضى القلب، الأطفال والحوامل والكبار في السنّ.

في حال الإصابة بأي نوع من "الإنفلونزا" هل علينا زيارة الطبيب فوراً؟

على المصابين بالإنفلونزا زيارة الطبيب لإرشادهم إلى التعليمات التي يجب اتباعها بهدف الوقاية من تطوّر حالتهم، لذا على المريض زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة  كفحص  INF-A/B لتحديد نوع الإنفلونزا ليتمّ التعاطي معها بالطرق الأمثل.

ما هو الدواء المخصّص لإنفلونزا الخنازير؟

 الدواء الخاص بإنفلونزا الخنازير هو Tamiflu ،  نحن كمختبر عندما نتأكد أن المريض مصاب بإنفلونزا الخنازير، نرسله إلى المستشفى فوراً لتتم معالجته بسرعة حرصاً على صحته.

هل لأزمة النفايات دور في انتشار إنفلونزا الخنازير؟

هذه الجرثومة ليس لها أي علاقة بمشكلة النفايات، وهي تنتقل من الهواء وموجودة في أوروبا وأميركا وغيرها من البلدان وليست محصورة فقط في لبنان.ولكن ازمة النفايات من شأنها خلق مشاكل أكبر من إنفلونزا الخنازير مثل الخوف من الطاعون والكوليرا إن لم تعالج بأسرع وقت.