ترتفع حصيلة حوادث السير يومياً في لبنان وذلك بسبب اللهو والمحادثات على الموبايل أثناء القيادة، كل هذه الأمور التي يمارسها بعض اللبنانيين يومياً توقع ضحايا عديدة وتسبّب حوادث اصطدام تؤدي إلى الموت أحياناً. وهذا نادراً ما نراه في الدول الأوروبية والعربية التي فرضت إجراءات حازمة لتقليص نسب الحوادث المرورية من خلال إلزام مواطنيها الركن جانباً لإجراء المكالمات الهاتفية أو كتابة الرسائل بالإضافة إلى استخدام السماعات الصوتية أو Bluetoothعند التحدث أثناء القيادة، كما عمدت إلى فرض قوانين سير صارمة وغرامات مالية كبيرة عند المخالفة. إذا كنا نريد التمثل بالدول المتقدّمة ونطالب بالحريات وبحقوق كل مواطن من الدولة أو المسؤولين فلماذا لا نبدأ من هذه الظاهرة المميتة أولاً؟
الحلّ بيد وزير الداخلية والبلديات وهيئة إدارة السير
نطالب وزارة الداخلية والبلديات بالتعاون مع هيئة إدارة السير إيجاد حلول سريعة ومُجدية من خلال فرض نظام سير فعّال مع ضرورة مراقبة سبل تطبيقه ومدى تقيّد المواطن به لإنهاء هذه الفوضى العارمة المنتشرة في شوارعنا، كما يتوجب على الدولة فرض عقوبات مالية ضخمة، اعتماد تدابير قانونية قاسية (الحبس، سحب رخصة القيادة..) وتنظيم حملات لنشر التوعية عن مخاطر استخدام الهواتف الخلوية أثناء القيادةوانعكاس سلبياتها على حياة المواطن من أجل حماية أمنه وسلامته من شبح الموت الذي يلاحقه على الطرقات في كل لحظة.
تعليقات الزوار