على مهل صاغ جو معلوف رداءه الإعلامي بفضل مثابرته واجتهاده، فعمل على تطوير شخصيته المهنية ليكون من أوائل المتواجدين على الشاشة الصغيرة الباحثين في ملفات حساسة وخطيرة. الاعلامي جو معلوف مميّز بفنّ تشريح القضية والمضي بها إلى خواتيمها الأخيرة، فلا يهمّه "السكوب" بل يركّز على قضيته ويتابعها ليجد الحلّ بمنطق وعدل. هذه الحنكة سلّطت الضوء على نضوجه الإعلامي وألفته مع الكاميرا وتعبه وجهده على تحضير ملف أية قضية يطرحها، مدعماً بالوثائق والبراهين بعيداً عن أي "تابو" يحدّ من قيمة وجوهر العرض. تعاطى معلوف مع مهنته بأسلوب المتلقي فوضع نفسه مكان المشاهد، ولهذا السبب يتعب على أرشفة واستحضار الوثائق المعنية، فبات أكثر الإعلاميين حرصاً على توضيح الحقيقة، فإما أن يكون طرفاً ضمن لغة المنطق مع المظلوم، وإما حاكماً يطالب بالعدالة في حق المذنب، خصوصاً وأنّ اللعبة التلفزيونية يشوبها في هذه المرحلة التكرار والإسفاف والاستهتار من خلال برامج فارغة المضمون. "هوا الحرية" هواء نظيف على شاشة LBCI يعالج، يحلل، يشرح ويذهب حتى النهاية بالقضية، بلا خوف أو محسوبيات، لأن "القبطان" إعلامي ملتزم بالحقيقة وإن كانت موجعة أحياناً.
تعليقات الزوار