يعدّ مرض هشاشة العظام أو ترقق العظام من الأمراض ذات التأثير السلبي والكبير على صحة الإنسان، فيصيبه ويتطور على مدار سنوات عدة، وربما قد يقود إلى حدوث كسور في العظام ومضاعفات تكون وخيمة في الكثير من الأحيان.
يصيب هذا المرض شخصاً واحداً من بين كل عشرين شخصاً، والنساء عادة ما تصاب به أكثر من الرجال بأربع مرات وذلك بسبب إنخفاض مستويات الاستروجين عند النساء بعد انقطاع الطمث. أما عند الرجال فالسبب الأساسي هو هبوط بهرمون التستوستيرونالذي يحدث بعد سن السبعين عند الرجال، لذلك نسمع عن مرض ترقق العظام عند النساء أكثر لأن الفترة الزمنية لهبوط الهرمون هي أطول بـ 20 سنة.
عادة لا يشعر العديد من الناس بإصابتهم بهذا المرض الا بعد تعرضهم لحادث سقوط خفيف يؤدي الى كسر في اليد أو الرجل أو الورك...
ينبغي الخضوع للفحص في حال:
بلغت المرأة سن الـ 65 عاماً أو سن اليأس، إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل طبية مرتبطة بالعمود الفقري، إذا كانت تتلقى أياً من العلاجات الدوائية، إذا كانت تعاني من داء السكري من النوع الأولType 1 Diabetes، أمراض الكبد أو أي من أمراض الكلى، أو الغدة الدرقية.
أما لدى الرجال فلا ينصح الأطباء عادة، بإجراء فحص للكشف المبكر عن هشاشة العظام نظراً لأن هشاشة العظام أقل شيوعاً بين الرجال.
العوامل المؤثرة للإصابة:
هناك عوامل عدة تساهم بالإصابة في هذا المرض منها: عامل الوراثة، قلة الحركة، زيادة تناول الكحول الذي يسبب خللاً في الهرمونات، مشكلات الغدد التي تؤدي الى زيادة فرز هرمون الـPTH المتحكّم بمستويات "الكالسيوم والفوسفور" في الجسم، التدخين، سوء التغذية الذي يؤدي الى نقص في المعادن الأساسية للجسم، وجود كسور سابقة، المشروبات الغازية، الكافيين بكمية زائدة والعلاجات الكيميائية وبعض الأدوية.
الكشف المبكر.. الوقاية والعلاج:
هناك مؤشرات تدل على الإصابة بهذا المرض وهي تُعدّ كعلامات لهشاشة العظام، من بينها فقدان طول الجسم وآلام الظهر، ويمكن التأكد من وجود خلل أو هشاشة في العظام عن طريق الأشعة "السينية" أو عبر جهاز قياس كثافة العظم الذي يدل على الخلل الحاصل بالنسبة لعمر المريض.
أما للوقاية والعلاج فيجب استشارة الطبيب والذي ينصح المريض بعد الكشف بتناول "الإستروجينات" الصناعية أو العلاج بدواء "بروجستين" ولاسيما بعد انقطاع الطمث عند النساء، بالإضافة الى تناول "الكالسيوم" وغذاء صحي واتباع التمارين الرياضية التي تبني الجسم.
تعليقات الزوار