ليس غريباً على بلديّة الحـازمية أن تستبق الأزمات وتجد الحلول المناسبة، لتثبت مرّة جديدة أنــّهـا السبّاقة في الإدارة، وأنــّها الأولى دائماً، بحيث كانت وتبقى منارة لبلدات ساحل المتن الجنوبي. وها هي اليوم، تواجه تحدياً جديداً على مستوى البلد، حيث طغت مشكلة النفايات بين ليلة وضحاها على كلّ المشاكل الأمنية والإقتصاديّة في البلاد. نجحت بلدية الحازمية برئاسة الأستاذ جان الياس الأسمر بمعالجة الأزمة الطارئة، ولو مؤقتاً اذ أصبحت المدينة اللبنانية الأولى التي ألغـــت المستوعبات العامة من نطاقها البلدي، حيث تتمتــّـع الحازمية اليوم بشوارع نظيفة، خالية من النفايات والمكبات، ومعبّدة بالكامل. وفي مقابلة أجريناها مع الرئيس جان الأسمر علّق بالتالي على موضوع النفايات: "بلدية الحازمية، السباقة دوماً في مواكبة عملية التطوّر، اتخذت مجموعة من الإجراءات التي ساهمت في إبقاء شوارع المدينة خالية من النفايات. أولاً: قامت بلدية الحازمية بتحفيز وإلزام الأبنية الواقعة ضمن نطاقها البلدي لتأمين مستوعبات خاصة (عدد 2) لكل مبنى، بحيث يجري تقسيم النفايات لنوعين: الصلبة (كرتون – بلاستيك – زجاج – ورق) في مستوعب خاص ونفايات عضوية في مستوعب آخر، ثانياً: عمدت بلدية الحازمية الى الغاء المستوعبات العامة تدريجياً من نطاقها البلدي، بدءاً من الشوارع الرئيسية وأطراف المدينة وصولاً الىساحاتها التجارية مروراً بجميع الشوارع، وهكذا تكون الحازمية المدينة اللبنانية الأولى التي تلغي المستوعبات الجَماعيّة ضمن نطاقها البلدي".
واضاف موضحاً: "تعاونت الحازمية مع اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي فرفضت رمي النفايات في الأنهر والوديان، ايماناً منها بضرورة حماية البيئة، ولذلك رفضت بلدية الحازمية مبدأ حرق النفايات، فقامت البلدية بالتنسيق مع بلدية فرن الشباك السيد ريمون سمعان لإنشاء حفرة مؤقتة يصار الى طمر النفايات العضوية فيها ريثما تتم معالجة هذا الموضوع بشكل جذري، ويعاد نقل هذه النفايات الى حيث يلزم. يتم في المرحلة الراهنة، رفع النفايات بواسطة "سوكلين"، ووضعها في المكب الخاص الذي استحدثه اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي".
وفي هذا السياق دعا رئيس المجلس البلدي، السيد جان الياس الأسمر، المؤسسات الكبرى في الحازمية والمحال التجارية الى ضرورة فرز النفايات، وناشد جميع السكان والمستثمرين تفعيل فرز المواد الصلبة لديهم حيث سيصار الى نقلها من قبل البلدية، وبذلك تستمر البلدية برفع النفايات حتى ايجاد الحل النهائي من قبل الدولة. كما قامت بلدية الحازمية بتوزيع مناشير على الأبنية وفي الساحات العامة شدّدت فيها على أهمية الفرز في المصدر تسهيلاً لعملية رفع النفايات".
وفي الختام صرّح موضحاً: "صحيح أنّ بلديتي فرن الشباك والحازمية تطمران النفايات بصورة مؤقتة في حفرة قرب الجسور، ولكنّهما اضطرّتا الى اللجوء لهذا التدبير الإحتياطي والمؤقّت بسبب ازمة النفايات التي تجتاح البلد في الآونة الأخيرة، والا لكان فعلاً ساد "الهرج والمرج" في البلديتين، كما يحصل في مناطق أخرى، وقد تـمّ الكشف على الحفرة من قبل مهندسين ذوي اختصاص ، أكّدوا أنّ هذه الحفرة تبعد امتاراً اضافيّة عن اساسات الجسر أكثر ممّا يفرضه القانون وبالتالي لا تشكّل أي ضرر عليه اطلاقاً، كما نؤكّد على أنّ سلامة هذا الجسر، كغيره من المرافق الحيويّة، هي من أولويّاتنا، ولا يمكن أن نقدم على أي عمل يشكّل ضرراً ولو جزئياَ لأنّ صحّة وسلامة المواطنين تأتي عندنا بالدرجة الأولى.ان الحازمية، مدينة تليق بأبنائها وسكانها والمستثمرين فيها".
تعليقات الزوار