قرّر المجلس البلدي في الحازمية استملاك جميع العقارات التي تشكّل دير ومدرسة الآباء المخيتاريست في الحازمية، بعد صدور قرار من مراجع عليا لدى طائفة الأرمن الكاثوليك يقضي ببيع جميع العقارات التي يتألف منها الصرح، وهي بحدود عشرة آلاف متر مربع في قلب البلدة.
وقد علمت البلدية أنّ مختلف الجهود الآيلة لإيقاف هذا العمل قد باءت بالفشل، وأنّ ضغوطات كبيرة ومشوّهة قد جرت من أجل إتمام عملية البيع.
وأكّد رئيس مجلس بلدية الحازمية السيد جان الياس الأسمر على أهمية هذا الدير والمدرسة اللذين يشكّلان واحداً من أهم رموز البلدة الدينية والتربوية والتاريخية، وحتى الأثرية. ويرتبط إسمه ارتباطاً وثيقاً بإسم وتاريخ البلدة بحيث أصبحت المنطقة المجاورة له تعرف بإسمه، وأضحى من المعيب أن يصبح معروضاً للبيع.
وأشار الأسمر إلى خطورة الموضوع وانعكاساته السلبية على أبناء وسكان البلدة عموماً وأبناء طائفة الأرمن الكاثوليك خصوصاً القاطنين منهم في البلدة وجوارها، لافتاً إلى اتخاذ المجلس البلدي في الحازمية قراراً تاريخياً يقضي باستملاك جميع العقارات التي تشكّل هذا الصرح للمحافظة أولاً على هذا الصرح الديني والتعليمي الذي يعجّ بالمؤمنين والطلاب، وتحويل باقي المساحات الأخرى لاستعمالها للمنفعة العامة، وإنشاء الملاعب الرياضية والحدائق الفسيحة ومواقف السيارات، بحيث تصبح المساحات غير المبنية المتبقية منها الرئة الطبيعية للبلدة وسكانها.
وقد غصّ القصر البلدي بالوفود الرسمية والشعبية لتهنئة ودعم رئيس وأعضاء المجلس البلدي على هذا القرار الحكيم الذي يحمي الدير ويمنع التغيير الديموغرافي للبلدة.
تعليقات الزوار