فنان لبناني بإمتياز، ما زال يؤسّس نفسه في مجال الفن ويتمنى الحصول على الفرصة المناسبة ليعبّر عن موهبته بشكل صحيح. بدأ مشواره الفني بعد نيله الميدالية الذهبية في "استوديو الفن" عن الفئة الطربية اللبنانية عام 1996 وقام بدعم المرأة من خلال أغنية "علّي صوتك" بمشاركة النائب ستريدا جعجع. الى جانب الفن، يعمل كمسؤول عن الأرشيف في تلفزيون SAT 7 ويقوم بالتحرير والتحضير لكل البرامج التي تبثّ على الهواء. إنه صاحب الصوت الدافئ والحنون الذي يحرّك المشاعر ويُطرب الآذان.
بعد استوديو الفن ما هي انطلاقتك الفنية؟
أصدرتُ 4 أغنيات بالتعاون مع صديقي ماجد الأمين هي: "ملاك والله"، "وحدك على بالي"، "وحشوني عينيك" وصوّرتها على طريقة الفيديو كليب مع المخرج رواد ضو، وآخر اعمالي أغنية "انسى الدنيا" كلمات وألحان ماجد الأمين، توزيع وتسجيل طوني سابا وإخراج روي أبي خليل.
كيف ولدت فكرة أغنية "علّي صوتك"؟
هذه الأغنية هي رسالة مضمونها العنف ضدّ المرأة. وبعدما وردت فكرتها في بالي بحثت في الموضوع ورأيت أن النائب ستريدا جعجع هي التي قدّمت هذا المشروع في البرلمان اللبناني، فعرضت عليها الفكرة وكانت متجاوبة جداً معي. وألفت النظر الى أنّ الأغنية ليست مشروعاً سياسياً بقدر ما هي رسالة موجّهة الى جميع الناس لنقول لهم إنّ العنف ضدّ المرأة ليس مقبولاً. وبالنسبة الى الفيديو كليب اهتمّت النائب جعجع بهذا الموضوع من جهة التنسيق والإتصالات وتبنّت الـ MTV الفكرة وصُوّرت الأغنية بمشاركة النائب ستريدا لنوصّل الرسالة بشكل أسرع، أقوى وأفضل. يكفي أنها تسير بهذا المشروع وتدعمه ونحن متفقون على نفس الهدف وهو أنّ المرأة مثل الرجل وهي شريكته ونصفه الثاني.
سأشارك في برنامج للهواة لأبدأ حياتي الفنية من الصفر
أول مرة يشارك طرف سياسي في فيديو كليب فني، هل خفت أن تُحسب على فئة معينة سياسياً؟
بصراحة لا. وكنت أتمنى من الأطراف السياسية الباقية امتلاك الشجاعة والجرأة للقيام بمثل هكذا عمل لإيصال فكرة أنّ العنف ضدّ المرأة خطأ بحقها وبحق المجتمع اللبناني.
هل أنت مع فكرة إحتكار الفنان من قبل شركة الإنتاج أو تقديم أغنية منفردة وفيديو خاص؟
الفنان لا يكون فناناً من دون شركة انتاج. أنا مع وجود شركات الإنتاج التي تحترم الفنان وموهبته وأعماله، وبرأيي لا وجود للإحتكار فنياً لأنّ شركة الإنتاج هي "بزنس" وبالمقابل على الفنان أن يعطيها الحق الذي تبادله إياه.
ما هي رسالتك للرجل الذي يعنّف المرأة وللمرأة المعنّفة؟
أقول له: "أنت سيء جداً" وللمرأة أقول: "علّي صوتك" وابقه عالياً لأن الكثير من الأشخاص الى جانبك من جمعيات أو مؤسسات أو أحزاب.
أي صوت يستهويك من الفنانين والفنانات؟
أحب صوت أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، صابر الرباعي، شيرين عبد الوهاب، راغب علامة وفضل شاكر. كما أحب التعامل مع سليم سلامة، زياد بطرس، مروان خوري وجان ماري رياشي.
ما الفرق بين الفن القديم والفن الجديد؟ وهل كنت تتمنى أن تكون في زمن العمالقة؟
بالطبع أتمنى، على الأقل كنت أخذت ثقافة فنية ليست موجودة الآن. في القديم كان الفن محاسباً أما اليوم فلا، فبعض الأغنيات يُحضّر لحنها وتوزيعها وكلماتها في أيام قليلة عكس ما كنّا نراه قديماً.
ما هي الكلمة التي توجّهها لشركات الإنتاج؟
أقول لشركات الإنتاج أن تتّجه الى الفنان الحقيقي وليس الى الفنان الذي يمتلك الشكل الحسن، ولا يكون له المضمون في الكلام والصوت والثقافة الفنية، من دون التفكير بإتجاهات تجارية معينة على حساب الفن.
كلمة أخيرة...
أشكر لكم على إستضافتكم وشكراً لكل العاملين في المجلة، والشكر الأكبر للآنسة رانيا، وأتمنى أن تظلوا بهذه الاستمرارية لتوصلوا رسالة الفن بشكل صحيح.
تعليقات الزوار