يُحقق الإعلامي مارسيل غانم نجاحاً تلو الآخر في مسيرته الإعلامية، بفضل أدائه المتميّز في برامجه الحوارية وعدم انحيازه لرأي دون آخر. استطاع باطلاعه الواسع وشخصيته العفوية، أن يحتلّ مكاناً مرموقاً بين مقدّمي البرامج السياسية في لبنان وأن يحظى بشعبية كبيرة، خصوصاً في برنامجه الجديد الذي أضاف إليه بعض التعديلات القيّمة لمُلامسة قضايا الناس أكثر وللتعبير عن معاناتهم وتطلّعاتهم المستقبلية.
وعلى وقع انحدار مستوى البرامج التلفزيونية الفارغة من أي مضمون تثقيفي هادف لزيادة الوعي في المجتمع اللبناني، أطلقت قناة الـ MTVالمحطة الأولى في لبنان والتي تنفرد بتقديم أفضل وأهمّ البرامج، وفي طليعتها برنامج "صار الوقت"، الذي قلب موازين الحوار السياسي رأساً على عقب، وخرج عن الإطار التقليدي المألوف الذي رافق هذا النوع من البرامج منذ انطلاقها في لبنان والعالم العربي.
يخوض هذا البرنامج اليوم مغامرة جديدة في العمل الإعلامي، ومع كل حلقة يُطلقها يتفاعل الرأي العام معه بشكل كبير، ولاحظنا جلياً الضجّة الإعلامية التي حصدها البرنامج في تعليقات مختلف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أوساط الطبقة السياسية بشكل خاص، فمنبره شكّل فرصة ذهبية وأعطى الشباب والناشطين الاجتماعيين حقّهم في إبداء الرأي، من خلال مناظرات علنية مع السياسيين، الذين يَحلّون ضيوفاً كل أسبوع على هذا البرنامج، للبحث في قضايا الناس والمجتمع ومعالجتها، ولكشف الستارة عن المواقف السياسية والوطنية للأحزاب والتيارات اللبنانية كافة وبلورة الحقيقة وعدم تضليل الرأي العام.
كالعادة، لا يخلو الأمر من حدوث بعض المشاحنات الكلامية التي تُشعل الحاضرين على طاولة الحوار وتستدعي ردّ الجمهور، إلاّ أنّ الإعلامي مارسيل غانم بحنكته التي اشتهر بها، يُدير بإتقان دفّة الحوار لإعادته إلى إطاره السليم، لأنّ الهدف الأساسي من هذا البرنامج هو مشاركة الجمهور في صناعة القرار ونشر الوعي السياسي في صفوفه.
تعليقات الزوار