إلى عالمٍ مليء بالطاقات الإيجابية اصطحبتنا، جعلتنا نتحرّر من أنفسنا ونتخطى مخاوفنا ونثق بقدراتنا ونتقبّل الواقع الجميل والمرير بفرح، ونتحكّم بانفعالاتنا ونبتعد عن القلق الذي يراودنا. درست اليوغا في مصر إلى جانب العلاقات العامة، وتخصّصت بمجالي العلاج باليوغا والعلاج بالتأمّل في كلية العلوم الصحية الطبيعية في لندن، لتنقل معها الى لبنان خبرتها وتخوض المهنة بحرفية وإنسانية. هي تصغي لمن يشكو من حزن أو خوف، تعطيه كل ما بوسعها من قوّة ليستطيع تخطّي همومه من خلال ابتسامتها المطبوعة بشكل دائم على وجهها، إنها مدرّبة اليوغا سو ميلاد، وكان لنا معها الحوار التالي:
أخبرينا عن دراستكِ، ومسيرتك المهنية كمدرّبة يوغا..
ما درسته ليس له علاقة باليوغا، لكنه سهّل عليّ القيام بمهنة اليوغا، درست العلاقات العامة حيث إن النقطة المشتركة بينهما هي الاحتكاك بالعالم، ثمّ انتقلتُ إلى مصر بهدف تعلّم اليوغا مع مدرّب ياباني الجنسية، بعدها التحقتُ بكلية العلوم الصحية الطبيعية في لندن لأتخصّص بمجالي العلاج باليوغا والعلاج بالتأمّل، ممّا ساعدني بالبدء بمسيرتي المهنية في مصر، أعطيتُ دروساً باليوغا لأصدقائي ومعارفي وكل من هو بحاجة لمن يشكو له همومه وأحزانه، أصغيتُ لمشاكلهم وساعدتهم على التخلّص منها بتمارين اليوغا والتأمّل، ثمّ انتقلتُ الى لبنان وبدأتُ أعطي صفوف يوغا خاصة. أستقبل تلاميذي في استوديو خاص في الكسليك، وأذهب إلى منازلهم لإعطائهم التمارين اللازمة، ما يميّز تدريباتي أنها تمارين خاصة لفريق مؤلّف من 3 أشخاص تربطهم معرفة سابقة كي لا يشعروا بالإحراج إذا تلقّوا التدريبات سوياً، وفي أغلبية الأحيان تكون لشخص واحد يعاني من حالة جسدية أو نفسية معينة يريد التخلّص منها.
كيف قرّرتِ دراسة اليوغا؟
عانيت من الحزن والاكتئاب والخوف، هذه الحالات أثرت على حالتي النفسية بطريقة سلبية وعلى عائلتي وإبني، لذا قرّرتُ حلّ مشاكلي بنفسي، فاخترتُ اليوغا ملجأ لي، وها أنا اليوم ممارسة ومدرّبة يوغا منذ أربعة أعوام، ومشواري ما زال في بدايته.
أين يأخذك طموحك بشأن دراسة اليوغا؟
سوف أستمرّ في الدراسة والبحث في علوم اليوغا، فإنّ تغيير حياة شخص ما وجلب الضوء والأمل إلى حياته، وإزالة المرض من مجتمعنا عن طريق الوقاية والعلاج باليوغا تبعث شعوراً لا يقدّر بثمن.
هل استطعتِ التأثير على من حولِك ليلجأ الى اليوغا؟ ولأي حالات تكون التدريبات في اليوغا؟
شجّعتُ وساعدتُ من هم حولي ليتخلّصوا من مشاكلهم باللجوء إلى اليوغا، فالعديد من الناس يملكون المال والجاه ولديهم عائلة لكن ينقصهم من يلجأون له عند الشدّة ليشكوا له ما لا يمكنهم البوح به للعائلة فتكون اليوغا هي الحل لهم. أنا أعطي تدريبات في اليوغا للعديد من الحالات، منهم من لديه مشاكل جسدية، منهم من يشكو من الحزن والقلق من دون معرفة السبب، ومنهم من يعتبرها رياضة ممتعة.
ما هي فوائد اليوغا النفسية والجسدية؟
اليوغا هي علم للراحة النفسية والراحة الجسدية، وتوحيد العقل والروح والجسد من خلال النفس. يقال إنّ العقل هو خادم رائع لكّنه سيّد خطير، عندما يتحكّم العقل بنا يشكّل علينا الخطر، هذا ما يحصل لنا عندما نحزن ونخاف ونقلق، نعكس نحونا الطاقة السلبية ونصبح ضعفاء، فدور اليوغا هو جعلنا نتخطّى الخوف المسيطر على أنفسنا ونتقبّل كل ما يواجهنا، وفي حالة الاكتئاب يتجلّى دور اليوغا في العثور على السبب المؤدي لهذه الحالة والعمل على التخلّص منه عبر التمارين اللازمة والتأمّل لفتح نوافذ الطاقة في الجسد وإخراج كل ما يؤدي للاكتئاب. تجعلنا اليوغا نكتشف ما بداخلنا، وننظر إلى ما حولنا بطريقة إيجابية، نحب أنفسنا، وندرك نقاط ضعفنا لنعمل على تحويلها الى نقاط قوّة. أمّا بالنسبة للفوائد الجسدية فتركّز اليوغا على مشاكل الظهر، الرقبة، ضغط الدم والكوليستيرول وغيرها من المشاكل الجسدية، والمُلفت أنّ الطبيب أصبح ينصح مريضه باللجوء الى اليوغا أولاً باعتبارها وسيلة تساهم بنسبة كبيرة من العلاج. فاليوغا تتألّف من اربع نقاط رئيسية: تمارين جسدية، تنفّس، تركيز وتأمّل.
Chaghoury Bldg, Facing ATCL- Kaslik, Gf
Tel: 71/273997
تعليقات الزوار