سياسي من الطراز الرفيع تميّز بتصريحاته المتوازنة ومواقفه الهادئة التي يخبّىء خلفها الكثير من الحنكة والتأمّل، فاشتهر بعمله الدؤوب وطموحه اللا محدود. بدأ مسيرته المهنية بعد أن تخصّص في الهندسة المدنية في إحدى أهم الجامعات في بيروت، وانتقلبعدها إلى المملكة العربية السعودية ليعمل في مجال الإعمار. دخل المعترك السياسي بعد أن كان عضواً في كتلة اللقاء الديمقراطي التي يرأسها النائب وليد جنبلاط،فانتُخب بعدها نائباً عن دائرة الشوف لثلاث دورات انتخابية خلال الأعوام 2000، 2005 و2009، كما شغل منصب وزير المهجّرين بين عامَي 2005 و2008. يخوض طعمة اليوم الانتخابات البرلمانية مرّة جديدة عن مقعد الروم الكاثوليك في الشوف ضمن "لائحة المصالحة"، إذ يؤمن بأن الانتخابات محطة دستورية ديمقراطية ومناسبة لإعطاء المواطن حقّه في اختيار ممثّله في المجلس النيابي. إلى ذلك، يؤكد طعمة أنه لا يعمل في السياسة طمعاً بمكاسب ومغانم السلطة، إنما كل ما يريده هو حفظ العيش المشترك في الجبل والعمل على تطوير المنطقة، وتحسينها على كافة الأصعدة، والوقوف إلى جانب المواطن في جميع الأوقات والمراحل بعيداً عن أي غايات أو مصالح انتخابية، وهذا ما أكده في إحدى المقابلات الصحفية، حيث قال: "نحن لا ننظّر أو نعطي وعوداً كاذبة، بل نقدّم ونساعد ونقف إلى جانب الناس، فعملنا ليس موسمياً مرتبطاً باستحقاق هنا وآخر هناك، بل لدينا فريق عمل يواكب ويتابع كل شؤون الناس من أجل أن نقوم بواجباتنا على أكمل وجه، بكل مصداقية وشفافية تجاه أهلنا ومحبينا وجميع أبناء الجبل". ويتابع قائلاً: "هذا مسارنا السياسي من الأساس، حتى قبل وصولنا إلى الندوة البرلمانية، ونحن مستمرّون عليه، خصوصاً بعد أن قطعنا أشواطاً كبيرة وحققنا إنجازات ملموسة". أما في ما يتعلّق بالقانون الانتخابي الجديد فيُبدي طعمة استيائه من هذا القانون الذي اعتبر أنه فرض تشكيل لوائح مقفلة، حدّت من حرية الناخب، وأساء إلى المتحالفين في لوائح مشتركة، إذ بات كلّ منهم يسعى لحجز الصوت التفضيلي على حساب حلفائه وشركائه في اللائحة الواحدة. وعن حظوظه بالفوز في هذه الدورة الانتخابية، يُشير طعمة إلى أنه يعتمد أولاً على اللقاء الديموقراطيالذي ينتمي إليه، وثانياً على رصيده لدى الناس الذين لم يبتعد عن همومهم يوماً، فهو الذي يتميّز بصداقاته الكثيرة والتزاماته بقضايا المواطنين الحياتية، وبالعمل على خدمتهم قدر المستطاع. من هنا، يؤكّد طعمة أن أهله وجميع مناصريه في دائرة الشوف وعاليه هم على مستوى كبير من الوعي، وحريصون بشكل دائم على تعزيز مصالحة الجبل وتحفيز التعايش، كما على التواصل والتلاقي بين الأهالي الذين يعون من ساندهم ووقف إلى جانبهم في كلّ المراحل، متعهّداً بالبقاء على هذا النهج في السرّاء والضراء".
تعليقات الزوار