أقام رئيس مجلس إدارة "الندوة الاقتصادية اللبنانية" رفيق زنتوت وأعضاء المجلس حفلاً تكريمياً في مطعمLe Maillon على شرف وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن. وبعد النشيد الوطني، ألقى رئيس الندوة الاقتصادية رفيق زنتوت كلمة قال فيها: "أزمات متلاحقة تستفحل في وطننا على مختلف الصعد، وظروف صعبة تعصف بالقطاعات وتحاصر المواطنين، وأنباء عن انهيار في العملة،ونزف في الاقتصاد، ومخاوف من إفلاس وشيك للدولة، كلها عناوين باتت كطبق يومي يشخّص الأزمة الراهنة التي تستدعي من كل الأطراف السياسية تحمّل المسؤولية والمصارحة والتعالي فوق الخلافات لكبح تأثيرها والعمل على مجابهتها قيصرياً لإفساح المجال أمام إيجاد ممرّ آمن يبعد لبنان عن دائرة الخطر الحقيقي". وتابع: "إنّ الوطن مقبل على استحقاقات داهمة تتطلب رفع حالة الجهوزية تجنّباً لأيّ انزلاق. والجهد الأمني الكبير، الذي تبذله الأجهزة لإرساء عامل الاستقرار ضرورة ملحّة لتثبيت الاقتصاد في الميادين الإنتاجية، وتوفير بيئة آمنة للأعمال، وجاذبة للمستثمرين، تحفّزهم على ممارسة نشاطهم من دون أي خوف". وأردف: "نلتقي اليوم في غمرة هذا الالتفاف الحقيقي حول الندوة لتكريم السيدة الحاضرة في كل مكان، التي تحمل اسم لبنان في قلبها أينما حلّت، ابنة طرابلس، التي تعمل على مدار الساعة من أجل تأمين سلامة المواطنين وفرض الأمن. نجتمع لنبارك لأنفسنا تبؤ امرأة جمعت بين الأناقة والحزم، بعد أن شغلت مناصب عدة، وأثبتت جدارة المرأة بما ليس غريباً عليها في بناء المجتمع. وقد جعلها نشاطها محور ثناء عند الخصم قبل الحليف، إذ لم يسبق للأجهزة الأمنية أن كانت تحت إمرة سيدة". وأكّدت الوزيرة الحسن أنّ "أولوية الوزارة بعد الأمن تكمن في دعم البلديات لتأمين الإنماء المتوازن ومعالجة التحديات التي يواجهها المواطن، والحدّ من ضحايا حوادث السير بالطرق السليمة، وتحسين السجون وتعميم الثقافة المبنية على الإصلاح وليس فقط على العقاب، ومكننة الأحوال الشخصية". وقالت الوزيرة الحسن "قرار تعييني من قبل الرئيس سعد الحريري في وزارة الداخلية كان صدمة كبرى لي، وأنا معتادة على وضع الأولويات ضمن الإمكانات المحدودة، وأعمل لتأمين أكبر قدر ممكن من الإنجازات لهذه الأولويات".
تعليقات الزوار