كما يقولون دوام الحال من المُحال، ولذا فإن ما يعيشه لبنان حالياً من أزمات سياسية واقتصادية مصيره الزوال، فالجميع بات يعلم بأننا سنشهد عصراً مزدهراً، وهذا ما أكّده رجل الأعمال جبران زيادة الذي بدأ العمل في مجال العقارات خلال سنوات لبنان الذهبية، فأسّس اسماً عنوانه النجاح في لبنان وفي منطقة المنصورية و Monte Verdeبشكل خاص. مجلة "رانيا" حاورته حول المنصورية التي انطلق منها وعن مشاريعه الحالية والمستقبلية.
متى بدأتم العمل في مجال البناء، وما هي المنطقة التي يرتكز فيها عملكم؟
بدأنا العمل ضمن بلدية المنصورية منذ عام 2006، حيث أنجزنا 8 مشاريع موزّعة على السنوات الفائتة. اليوم تشهد المنصورية توسّعاً كبيراً سواء من الناحية التجارية أو السكنية، فباتت تضم مستشفى والعديد من الصيدليات والمصارف، وبهذا أصبحت البلدة مقصداً للأعمال التجارية. وكنتيجةٍ لتطور المنصورية وتحوّلها الى مدينة، اخترناMonte Verde كمنطقة هادئة لإنشاء مشروعنا الحالي والذي يتألف من وحدتين سكنيتين.
ما الذي يميز المشاريع التي تقومون بها؟
مشاريعنا تتميز بمرونتها وفقاً لاحتياجات السوق سواء أكانت أبنية شعبية أم تجارية أم سكنية، إضافةً الى مساحات الشقق المنفّذة والمواصفات التي تتمتع بها الأبنية وموقعها الجغرافي، وهذا ما يساعدنا على منافسة الآخرين بنجاح.
الروتين الإداري يقتل العمل ويؤخّره، هل عانيتم منه في تعاملكم مع بلدية المنصورية؟
على العكس تماماً، التسهيلات التي قدّمتها البلدية ورئيسها وليم الخوري ضمن القوانين طبعاً عديدة، فهي أحد أهم الأسباب التي دفعتنا للعمل ضمنها، ولو واجهنا أي صعوبات لكنّا توجهنا إلى مناطق أخرى، وباعتقادي أن رئيس البلدية وليم هو السبب الرئيس الذي أدّى إلى تطور هذه الضيعة حتى أصبحت مدينة.
هل سيشهد القطاع العقاري ازدهاراً من جديد؟
حتى يعود الوضع الاقتصادي للازدهار أعتقد أنه بحاجة الى مزيد من الوقت ليتعافى كلياً، فنحن نعاني من التراجع الاقتصادي منذ 4 أعوام، وبرغم ذلك لم تتدنَّ أسعار العقارات، فالجميع يعلم أن الأوضاع عاجلاً أم آجلاً ستتحسّن.
برغم الجمود الذي ساد القطاع العقاري إلا أن الأسعار لم تنخفض، ما هو السبب؟
لأن الأراضي باتت قليلة، بقي ضمن نطاق المنصورية 5% منها لم يتم استثمارها بعد، ونتيجةً لقلة عدد الأراضي المتاحة للاستثمار سترتفع الأسعار.
هل هناك إقبال لشراء الشقق من قبل الخليجيين ضمن منطقتي المنصورية و Monte Verde؟
في السابق كان الإقبال موجوداً إلا أنه وبسبب الأزمات التي نعيشها في المنطقة، توقفت حركة بيع الشقق للخليجيين، ولكن أعتقد أن الطلب سيعود مجدداً في المستقبل نتيجة تحسّن الأمور السياسية. ولا ننسى أن الأزمة السورية أثّرت على لبنان نتيجة توافد النازحين الذين باتوا يحلّون محلّ اللبنانيين في العمل، ما أضعف قدرتهم الشرائية.
هل تعتقدون بأن زمن الشقق الفخمة ولّى؟
لم ينتهِ زمنها كلياً لكنه أصبح دون الـ 50%، ولا أعتقد أنه سيعود مجدداً فهذه الشقق مرغوبة من قبل الخليجيين فقط.
في حال تمّت الانتخابات، هل تعتقدون بأننا سنشهد تحسناً اقتصادياً؟
لا أظن ذلك، لأن 80% من النواب سيبقون ذاتهم ولا أعتقد أنهم سيقدّمون شيئاً جديداً.
أخبرنا عن مشروعك الحالي في Monte Verde؟
يتضمن المشروع وحدتين سكنيتين ضمن الشارع رقم 1 والذي يُعتبر من أهم الشوارع في Monte Verde، فنحن في هذا الموقع ملزمون بمعايير معينة تتعلق بنوع البناء وشكله. تحتوي كل وحدة سكنية على 3 طوابق، وتتراوح مساحة كل شقة بين 180 و190 متراً مربعاً، بالإضافة الى وجود موقفين للسيارات وآخر إضافي للزوار. أما بالنسبة الى التدفئة فهي مركزية، كما تم اعتماد نظام الطاقة الشمسية، وهذه الأبنية تم إنشاؤها تبعاً لأساليب الحماية من الزلازل.
برأيكم، ما الذي تفتقد إليه بلدة المنصورية في الوقت الراهن؟
بجهود رئيس البلدية وليم الخوري الذي استلم مهامه منذ 16 عاماً، نرى المنصورية اليوم مدينة تتوافر فيها مختلف الاحتياجات والمتطلبات. ولكن ربما تفتقد لنواحٍ ترفيهية كالمنتجعات السياحية والمطاعم والمقاهي، وأنا أعتقد أنهم سيقومون بذلك، فقد سمعت مؤخراً بأن ABCسيُفتحبجانب كنيسة السيدة التي يقومون ببنائها حالياً.
تعليقات الزوار