"طموحاتنا تجسّدها إنجازاتنا"
رجل أعمال لبناني فرض احترامه وتقديره على كل من عرفه، حاز على احترام المجتمع المحيط به بكرم أخلاقه وتواضعه، فتح بابه للجميع ونال السمعة الطيبة التي لم يستطع كسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال البارزة.تحت شعار "طموحاتنا تجسّدها إنجازاتنا" وعلى أسس الاقتصاد، النموّ وفرص العمل، أطلق المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى أمين عام الهيئات الاقتصادية ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس برنامجه الانتخابي، معلناً أن الشعارات والوعود التي أطلقها ليست مجرد حبر على ورق، ولا عبارات طنانة لجذب الأصوات فقط، إنما هو برنامج يرسم الخطوط العريضة لمسيرة عمل متواصل سينقل معها شماس خبرته وتجربته في عالم الاقتصاد إلى العمل التشريعي بما يضع الشأنين الاقتصادي والاجتماعي على السكة الصحيحة لبناء لبنان المستقبل. هذا البرنامج لم يأتِ محض الصدفة بل كان وليد الأوضاع المقلقة والمتأرجحة اقتصادياً، مالياً، اجتماعياً... وانطلاقاً من الرغبة الوطنية لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين نوعية الحياة لهم لا بدّ من إحياء الدورة الاقتصادية بما يولّد الكوادر المالية التي يجب إعادة ضخّها واستثمارها في خططٍ مستحدثة للنهوض بلبنان. صرّح نقولا شماس في إحدى مقابلاته التلفزيونية عبر محطة الـ MTVالتي نالت استحسان فئة كبيرة من المجتمع أنه يعتبر نفسه إنساناً أصيلاً، معتّقاً، مخضرماً، مستقيم الرأي وعالي الصوت، وبناء على ذلك وعد أهالي بيروت بالدفاع عنهم بالشراسة نفسها التي كان يدافع فيها عن تجار بيروت، لافتاً إلى أنه ترشّح كإنسان مستقل وسيدخل كتلة "لبنان القوي" إلى جانب عدد من النواب. كما قدّم شماس 4 مقترحات، فقال: "إذا نجحت في الانتخابات النيابية، سأتنازل عن راتبي كنائب لصالح الجمعيات الخيرية في بيروت، سأطالب بوقف المخصصات عن القطاع النيابي، وربط مخصصات كل نائب بأدائه داخل المجلس، كما سأعتمد نظاماً طُبّق في أميركا وهو إذا كان أبناء منطقة معينة غير راضين عن أداء نائبهم، يمكنهم توقيع عريضة لإجراء انتخابات فرعية في دائرتهم، وإذا وقّع %15 من الناخبين على العريضة يعاد إجراء الانتخابات في الدائرة المعنية"، وأشار إلى أن هذه المقترحات ستكون أولاً ضمن التكتّل وإذا وافق عليها التكتّل يوافق عليها تباعاً جميع الجهات السياسية، واعداً الالتزام بالبند الأول لأنه يتعلّق به شخصياً، أما البنود المتبقية فسيسعى إلى تطبيقها. كما حدّد شماس المراحل الثلاث التي سيمتدّ عليها برنامجه وهي:
* قصيرة المدى: عبر ضخّ ديناميكيات إنقاذ جديدة في الحالة المأزومة التي يمرّ فيها البلد.
* متوسطة المدى: لتنفيذ النتائج خلال ولاية مجلس النواب 2018 -2022.
* طويلة المدى: للبدء بمشاريع تصل إلى مرحلة النضوج خلال الولايات البرلمانية القادمة.
ما أعلن عنه شماس هو عبارة عن خطة متماسكة وبرنامج محكم وجدّي وواقعي ولا يمكن أن ينجح بحسب نقولا إلاّ إذا ترافق مع إصلاحات أساسية اختصر أبرزها بالآتي:
1- إرساء دولة القانون والمؤسسات في لبنان، حماية الحريات وتأمين الحقوق المشروعة للمواطنين تجسيداً لخطاب القسم.
2 - شدّ أواصر المجتمع اللبناني، تعزيز التضامن بين مختلف الطوائف والمناطق والفئات الاجتماعية والأجيال، كما وبين الجنسين، كذلك بين اللبنانيين المقيمين والمغتربين.
3- تحسين مستوى الأسر المعيشي عبر التوفيق بين الفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، صياغة عقد اجتماعي جديد، متطوّر ومنصف، يتيح إمكانية العيش الكريم لكل مواطن لبناني.
4- إنعاش القطاعات الاقتصادية كافة، إطلاق مجالات التكنولوجيا الرفيعة والواعدة بزخم استحداثاً لفرص العمل الوافرة والمجدية، ولجماً لهجرة الشباب.
5- رفع بيروت إلى مصاف المدن الراقية، إعادة تأكيد وجه لبنان الحضاري والمشرق، حماية تراثه وبيئته وموارده الطبيعية ورسم دور يليق بماضيه العريق وبطموحات مواطنيه.
قد يعتقد البعض بأن تحقيق هذه الإصلاحات ضربٌ من الخيال، لكن محاولة السعي إلى تطبيقها لن تكون عسيرة على رجل بفكر وقّاد وخلّاق يرى بأن بيروت هي نقطة الانطلاقة الأساسية في هذا البرنامج. فقد خصّ شماس عاصمة الأرز بمواضيع جوهرية تُعنى بالحياة المجتمعية، الاقتصادية، الاجتماعية والمؤسساتية، بدءاً من تطوير "المدينة الذكية" تماشياً مع الثورة الرقمية والفرص الجديدة والواسعة التي تتيحها، ومن أبرز فوائدها: خفض الإنفاق العام، تخفيض الضرائب، تحسين القدرة الشرائية، خلق فرص العمل، تنظيم اليد العاملة الأجنبية وتحديداً السورية، الحدّ من الفساد، تفعيل الاستثمار، التشريعات التي تحمي الاقتصاد، تحسين نوعية الخدمة العامة، الحماية الاجتماعية وضمان الشيخوخة، إشراك السكان والحكومة والشركات في تطوير العاصمة والبلد ككل. ولم ينسَ شماس في برنامجه أهمية الشراكة والتضامن في حداثة رقمية مع ضمان تنفيذها وسير عملها من أجل الخير العام، وإلى جانب هذه الخطة الاقتصادية، لم يغب عن باله ما تعانيه بيروت، وتحديداً الدائرة الأولى، لذا سيسعى لإيجاد الحلول العملية لكافة المشاكل البنيوية التي يواجهها أهالي المنطقة.
هذا برنامج مفتوح وواضح يضعه نقولا شماس أمام الناخبين، ويفسح المجال لإضافة قضايا جديدة تتماشى مع تطلعات أبناء العاصمة وسكانها أيضاً، ولقد كان وما زال في خدمة تجّار بيروت وها هو اليوم مستعدّ لخدمة أبناء بيروت ولبنان، على أمل أن يترجم هذا البرنامج من خلال الإنجازات التي يشعر بها كل مواطن. في الختام، هذا المرشح الوطني تجربة حقيقية يجب استغلالها لبناء اقتصاد متين.
تعليقات الزوار