نحن أصحاب مشروع اقتصادي سياسي جدير بثقة اللبنانيين

مستقبلنا رهن قرار الشعب في 6 أيار

يجب تفعيل قانون من أين لك هذا

يتمتّع بشخصية متميّزة لا تشبه غيرها، الأمر الذي ساعده على نسج علاقاته بطريقة محترفة استطاع من خلالها أن يصل إلى دول العالم وأن يضع حجر أساس له في فرنسا. وبرغم امتلاكه فكراً سياسياً فذاً فإنّه فضّل الابتعاد عن هذا المجال طوال السنوات السابقة، قبل ان يلبّي اليوم دعوة الوطن وحاجته ويعلن دخوله المعترك السياسي إلى جانب تيار المستقبل لإحياء أرز لبنان مجدداً. نزيه نجم المرشح عن مقعد الروم الأرثوذكس في دائرة بيروت الثانية ضمن لائحة "المستقبل لبيروت" يتحدّث عن برنامجه الانتخابي ومشاركة المرأة في هذا الاستحقاق إلى جانب محاور عدّة.

ما هو الدافع وراء ترشّحك للانتخابات النيابية؟

يعود السبب الأساسي في ترشحي إلى دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، فهو من استغنى عن ثروة كبيرة ليبقى بجانب لبنان وشعبه وليتابع مسيرة والده رحمه الله. لذا، من المهمّ جداً أن نقف إلى جانبه وندعمه ونعمل معاً لإحياء  وإنعاش اقتصادنا، فلبنان بحاجة إلى أشخاص يعملون على إعادة أبنائه إلى حضنه لينعموا بالطمأنينة، راحة البال والأمان.

لماذا لم تفكر مسبقاً بهذه الخطوة؟

توجّهت للصناعة منذ عام 1973 ضمن مصانع والدي وأصبحت مديراً لها بعد شهر ونصف، وفي نهاية عام 2016 أصبحت نقيب أصحاب مصانع الرخام. لقد استلمت مناصب عديدة في مسيرتي المهنية ولكنني لم أفكر  يوماً في دخول عالم السياسة، برغم اطلاعي وامتلاكي لفكر سياسي كبير.  

قلت إن همّكم إعادة مسيحيي بيروت إلى المدينة وتحديداً إلى ما كان يعرف بالمنطقة الغربية، كيف ستحقّق ذلك؟

سأعمل على إعادة أهل بيروت الأصليين إلى المدينة بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية، وسأعمل لما فيه خير ومصلحة الجميع.

هل أنت مع فصل الوزارة عن النيابة، ولماذا؟

هذا الأمر مجرد بدعة ومن غير المنطقي المطالبة به، لأن محاسبة الأشخاص لا تتعلق بالزمان والمكان، فبإمكان أي مواطن لبناني تقديم شكوى ضدّ أي مسؤول مرتشٍ إن توفّرت لديه الوثائق، وكذلك الصحافة ووسائل الإعلام يمكنها تسليط الضوء على مكامن الخطأ فهي السلطة الرابعة.

لكننا نعلم بأنّ شكوى المواطن تذهب إلى السلطة القضائية التي تتعرّض في أغلب الأحيان إلى ضغوط سياسية..

إذا كانت الشكوى موثّقة يمكن محاربة العالم بأسره لتحقيق العدالة، وسيقف إلى جانب المواطن كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء. وأؤكد أن هذه الشكوى ستجد سبيلاً أسرع إلى الجهات المعنية إذا تمّ الحديث عنها في وسائل الإعلام التي تبحث باستمرار عن "السكوب".

ما هو مشروعك الأول الذي ستنفّذه عند دخولك البرلمان؟

سأعمل على تعديل القوانين التي عفا عليها الزمن وخاصة تلك التي لا تزال سارية المفعول منذ العهدين التركي والفرنسي، وكذلك القوانين التي تحاسب الفاسدين والمرتشين.

تتنافس في بيروت عدّة لوائح على مقعد الروم الأرثوذكس، ما هي حظوظك بالفوز؟

يجب على الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم قياس مدى كفاءة المرشحين، وذلك يكون عبر دراسة تاريخهم المهني ونشاطاتهم في المجتمع.  جميع المرشحين في بيروت لديهم الكفاءات والإمكانيات للوصول إلى البرلمان ونحن أيضاً، وأرى نفسي ضمن مجلس النواب إن شاء الله.

إن طُرِح عليك تسلّم وزارة، أية واحدة تختار، ولماذا؟

أستطيع خدمة الدولة اللبنانية في كل ما يتعلّق بالاقتصاد والمال، لأنني على درايةٍ كافية في وقائع هذين المجالين على الأرض، وبطبيعة الحال يتسلّم الروم الأرثوذكس 4 وزرات هي: المال، الدفاع، الداخلية والخارجية.

هل تعتبر أنّ عهد الرئيس عون أخذ حقه كاملاً؟

أعتقد بأنّ عهد الرئيس ميشال عون لم يبدأ بعد برغم جميع الإنجازات التي تحقّقت، وأدعو لفخامته كل يوم أن يمدّ الله في عمره.

ما هو رأيك بقانون الانتخاب؟ ولمصلحة من هذا القانون؟

هو قانون مهمّ من حيث المبدأ، ولكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من التعديلات والتحديثات بما يتناسب مع روح المستقبل ومستجدات العصر. وفي نهاية المطاف لا يمكن الحكم عليه في الوقت الراهن، لذا نحن بانتظار نتائجه.

كيف تقيّم مشاركة المرأة في الانتخابات؟

أنا ضدّ الكوتا النسائية لأنني أجد فيها تصغيراً للمرأة وإجحافاً بحقها، فهي تشكّل %55 من المجتمع اللبناني، وكان بإمكانهنّ أن يكنّ 300 مرشحة ضمن الانتخابات بدلاً من 113.

كيف يمكن تعزيز ثقة المواطن اللبناني بالدولة؟

يتحقّق ذلك عبر تفعيل مبدأ "من أين لك هذا؟" ومن خلال الرقابة والمحاسبة وكذلك مجلس الخدمة المدنية، إضافة إلى ضرورة تعيين الرجل الصحيح في المكان الصحيح. كما يمكن للصحافة أن تؤدي دوراً مهمّاً في هذا الصدد فهي السلطة الرابعة.

بعض النواب صرّحوا بأنهم سيتبرعون بالراتب لجمعيات وغيرها، ماذا عنك؟

سأتبرّع براتبي للجمعيات الخيرية، فهدفي الأساسي خدمة الناس وتلبية متطلباتهم بقدر استطاعتي.

في الدول الأوروبية تتمّ محاسبة النائب إذا لم يكن أداؤه مقنعاً للشعب، ماذا عن لبنان؟

كما أسلفت، يمكن لكل مواطن تقديم الشكوى ضد النائب إذا توفرت الوثائق التي تؤكد تورّطه، وبدوره رئيس مجلس النواب يقوم برفع الحصانة عنه. بالنسبة لي، وعدت أهلنا أن يبقى مكتبي مفتوحاً وفي خدمتهم، ولكن يجب التنويه إلى أن النائب رجل تشريع ولا يملك عصا سحرية، أما الوزير فهو من يملكها، ومع هذا لا يمكنه استخدامها خارج القانون.

ما هو رأيك بالتحالفات التي خلّفها القانون الجديد؟

القانون هو من فرض هذه التحالفات للحصول على أصوات للدائرة وتأمين الحاصل الانتخابي. وبرغم أنني كنت أتمنى سيرها ضمن منطق آخر فإنني أعتبرها تحالفات طبيعية وليست غريبة عجيبة كما يراها البعض، وهي ضمن القانون. بطبيعة الحال، نتائج الانتخابات ستؤكد صوابية التحالفات أو خطأها.

كلمة أخيرة للبنانيين...

يجب على كل لبناني أن يمارس حقّه في الديمقراطية وأن يدلي بصوته للمرشّح الذي يرى فيه الخير للبنان، فمستقبلنا رهن بانتقاء الشعب. السماء الزرقاء بحاجة إلى أصوات اللبنانيين، فنحن أصحاب مشروع اقتصادي سياسي، وأتمنى على الجميع قراءته ليعرفوا أننا بالفعل جديرون بثقتهم، والرئيس الحريري يثبت كل يوم أنه رجل دولة من الطراز الرفيع، ولديه تواصل مع شخصيات سياسية في مختلف أنحاء العالم ويعمل على حماية البلد اقتصادياً وأمنياً ... كما يعتبر الرئيس الحريري أن لبنان مسؤوليته وهو شريك في هذا البلد، لذا قد يتنازل عن حقوق طائفته في سبيل الحقوق العامة ومصلحة أرزة لبنان. نتمنى على الجميع أن يتنازلوا للوطن، وأن يطبقوا المثل القائل "أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب".