لدينا مرشّحة نفتخر بها وبنشاطها التشريعي وهي ستريدا جعجع
بدأ مسيرته النضالية منذ عام 1976 مواكباً صفوف القوات اللبنانية في مشوارها، وما يزال حتى اليوم وفيّاً لهذا الحزب وملتزماً بمبادئه. من دون تردّد، يحمل رياض أمين عاقل المرشح عن دائرة بيروت الأولى ضمن لائحة "بيروت الأولى"، شعار "حتى ما نضلّ أقليات"، واضعاً نصب عينيه همومهم وحقوقهم على رأس أولوياته. عاقل تحدّث عن ترشحه وبرنامجه الانتخابي.
قابلت مؤخراً رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد، وتمنيّت دعمه في الانتخابات، فماذا يقدّم لك هذا الدعم، وهل يضمن لك الفوز؟
التقيت الرئيس ابراهيم مراد وتباحثنا في مواضيع عدّة وطرحت عليه مشروعي الانتخابي، وقد أعرب عن إعجابه بالأفكار المطروحة ووعد بدعمنا في 6 أيار. يأتي هذا الدعم إضافةً إلى الأحزاب والفعاليات الأخرى كرصيدٍ إضافي يزداد إلى رصيد مشروعنا السيادي، فإذا ما نجحنا في الوصول إلى البرلمان سنكون خير ممثلين لهم وللأمة جمعاء.
أكّدت أنك ستدافع عن الطوائف المشرقية وستعمل لإنصافها ونيلها حقوقها المشروعة، كيف ستحقّق ذلك؟
مشروعي الانتخابي مؤلف من أربعة أقسام، الأول بعنوان "في الأقليات وحقوقهم": إنّ اعتماد المواطنة أساساً جامعاً في الوطن، يلغي مفهوم الأقليات ويدعم فكرة الولاء المشترك والمتساوي للوطن على حساب الطوائف، وبذلك يصبح جميع المواطنين "أكثرية". ولمحو الغبن عنهم سأقوم بالمطالبة باستحداث مقعد مكرّس لطائفة السريان الكاثوليك في الدائرة الأولى، وآخر لطائفة السريان الأرثوذكس في زحلة أو المتن، ومقعد ثالث لطائفة اللاتين والكلدان والأشوريين والأقباط في دائرة بيروت الثانية. كما سأعمل على زيادة عدد المدراء العامين وموظفي القطاع العام. إضافة إلى ذلك، سأعمل على الإبقاء على حقيبة الطوائف الست الوزارية في جميع الحكومات مهما كان عدد حقائبها. كما سأقوم بتظهير حضارة وتاريخ تلك الطوائف، من خلال إقامة نشاطات وندوات ثقافية واجتماعية مختلفة.
تعتبر أنّ بيروت الأولى مهملة من حيث المواقف والطرقات والحدائق، فكيف ستعمل لإعادة رونق بيروت والمحافظة على تراثها؟
طموحي أن تكون منطقتنا عصرية ومواكبة للتطوّر والتحديث، بما يليق بأبنائها وقاطنيها، وقد طرحت في هذا المجال أربعة عناوين ومشاريع عريضة أساسية للمنطقة وأهلها، أولاً: وضع مخطط توجيهي لمدينة بيروت، وتفعيل دور الأحياء ضمن البلدية التي سأعمل جاهداً ليتمّ تقسيمها إلى دوائر صغرى، تابعة إدارياً إلى مجلس مركزي يكون له مخطط توجيهي عام يخدم العاصمة بشكل عادل ومتوازن. ثانياً: رسم خريطة ثقافية لبيروت الأولى للمحافظة على إرثها الثقافي المتميز وأبنيتها الأثرية ومتاحفها وخصائصها الاجتماعية المتنوعة. ثالثاً: سأعمل على تأمين مساحات بديلة لزيادة مواقف السيارات، رابعاً: طرح الواجهة البحرية لبيروت كوجهة سياحية أساسية تستحقّها المنطقة ويستحقّ أهلها عائدات هذا المشروع الإيجابية.
قلت إنّ "القانون الانتخابي الحالي فرض شروطاً صعبة على المرشحين"، فما هي هذه الشروط؟
تتمثّل الشروط في إيقاف المحادل الانتخابية التي كانت تطرح أسماء غير مستحقّة وتفرضها على مختلف الناخبين بغض النظر عن اختلافهم بالرأي. وهذه ميزة أساسية للقانون الجديد حيث فرض حاصلاً انتخابياً ولوائح انتخابية مقفلة وصوتاً تفضيلياً واحداً، يضع جميع المرشحين أمام واقعهم التمثيلي و"كلّ مين بشطارته". وفي نهاية المطاف، يؤمّن القانون النسبي صحة أفضل في التمثيل، خصوصاً في ما يتعلق بمقعدنا، مقعد الأقليات الذي كان يُحسَم سلفاً مع المحادل الانتخابية في السابق من دون قيمة تمثيلية تذكر.
برأيك، ما مدى ضرورة مشاركة المرأة في العمل السياسي، وهل تؤيّد فكرة البعض الذي يرى أنّ المرأة غير كفوءة في العمل البرلماني واتخاذ القرارت السياسية المصيرية؟
إيماناً منّا بتعزيز وتفعيل دور المرأة في الحياة السياسية، حرصنا على أن تتضمّن اللائحة سيّدتين. وعلى صعيد القوات اللبنانية، كنّا السبّاقين في هذا الموضوع، ولدينا نائب ومرشحة نفتخر بها وبنشاطها التشريعي وهي النائب ستريدا جعجع، إضافةً إلى دعم القوات لترشيح عدد كبير من النساء ضمن لوائحنا الانتخابية في مختلف المناطق.
هل تعتقد بأنّ هذه الانتخابات ستحمل إصلاحاً سياسياً وانتعاشاً اقتصادياً؟
يتوقّف هذا على قرار الناخبين ووجهة اقتراعهم. فإذا ما أرادوا إصلاحاً فعلياً ودولةً تعيد الثقة بينها وبين أبنائها فليكن صوتنا قوات لبنانية، فلقد رأيتم كيف استطعنا بكتلة نيابية لا تتعدى 8 نواب وكتلة وزارية من 3 وزراء تغيير مفهوم العمل المؤسساتي.
تعليقات الزوار