سأسخّر علاقاتي وخبراتي لتحقيق نموّ اقتصادي
عائلة السعد قدّمت ولا تزال كل التضحيات لأجل لبنان
تليق به النيابة لأنه يتمتّع بكل الصفات المطلوبة، فهو شاب مثقف، طموح، صاحب ذكاء حاد وديناميكية. إنّه المرشح الشاب راجي السعد ابن الأسرة العريقة في السياسة التي قدّمت ولا تزال كل التضحيات لأجل لبنان ضمن لائحة "المصالحة". أعلن راجي السعد ترشحه عن المقعد الماروني في دائرة جبل لبنان الرابعة ليسخّر كل ما لديه من علاقات وامكانات وخبرة لتحقيق نموّ اقتصادي في بلده، ومساعدة الشباب لتحقيق طموحاتهم.
ما هي الأسُس التي دفعتك للترشح إلى الانتخابات النيابية، وما مدى إمكانية تنفيذك لها؟
انطلقت في ترشيحي من قناعتي بضرورة العمل من أي موقع لخدمة أبناء مجتمعي ومنطقة عاليه والشباب اللبناني. فأنا واحد من هؤلاء الشباب الذين غادروا لبنان إلى بلد أجنبيّ حيث أكملت تعليمي وعملت، ثم رأيت أن لا قيمة للجهد إذا لم يكن بين أهلي وعلى أرض الوطن. لذلك كانت العودة مقرونة بقرار العمل في ما يُسهم في تنمية وطننا ومساعدة الشباب على تحقيق طموحاتهم، والعمل لتنفيذ مبادراتهم لكي ننهض جميعاً بلبنان. أعرف وأعترف بأنه ينتظرني الكثير من التحديات سواء فزت في الانتخابات أم لا، فما أطمح لتحقيقه بحاجة لكثير من العمل والجهد والسعي وللتعاون مع كل الحريصين، كما يحتاج شبك الأيادي مع الراغبين في إنماء منطقتنا ووطننا. وأتكل في ذلك على العمل المشترك والتكاتف، وعلى الإرادة في مواصلة العمل لكي ننجح في ما نستطيع ونبقى نحاول في ما لم نُوفَّق إليه.
المرشّح الشاب عن دائرة الشوف - عاليه، كيف سيعمل على تحقيق طموحات أبناء جيله؟
يجب أن يكون هناك رؤية وخطة عمل وإرادة، وهذا ما وضعناه من خلال البرنامج الذي نتطلع لتنفيذه مع مختلف الجهات التي نتشارك وإياها الرؤية والأهداف. فهناك الكثير من الحلفاء في السياسة معنا في اللائحة، كما هناك الكثير من الأشخاص المستعدين لتقديم إمكاناتهم لمصلحة لبنان. بالتعاون معاً سوف نحقق الكثير من طموحات الشباب، لكي نوفر لهم البنى التحتية والأرضية المساعدة على نموّ مبادراتهم وتعزير فرص بقائهم في الوطن.
لديك خلفية أكاديمية في الاقتصاد والأعمال، فكيف ستوظّف هذه المعرفة في خدمة الاقتصاد اللبناني؟
في الواقع، سوف أسخّر كل ما لديّ من علاقات وإمكانات وخبرات وتجارب لتحقيق نموّ في الوضع الاقتصادي بشكل عام، وذلك كما قلت يبدأ بتوفير الأرضيّة المناسبة للاستثمار والبنى التحتية المطلوبة، وبحماية مؤسسات الدولة من الفساد لكي تساهم بدورها في حركة النمو. وعبر الشراكة بين الجميع في الدولة والقطاع الخاص، وبين كل الجهات السياسية، الاقتصادية، الشبابية والعمالية نحقّق الكثير.
الكثيرون يعرضون برامج مميّزة، ولكنهم عندما يفوزون لا ينفذون منها إلا جزءاً بسيطاً، فماذا عنك؟
ما يميّزني امتلاك التصميم على العمل والمثابرة، وسننجح في أمور وقد لا ننجح في أمور أخرى، إلا اننا لن نتوقف عن النضال لأجلها، ولتحكم الناس عليّ من خلال عملي وأدائي.
هل تعتقد بأن انتماءك لأسرة سياسية عريقة سيفسح أمامك المجال للحصول على مزيد من الأصوات؟
مما لا شك فيه أن عائلة السعد وطنية عريقة، قدّمت ولا تزال على مدى عقود كل التضحيات لأجل لبنان، كما ناضل أبناؤها لقيام لبنان المستقل، وهو ما سنواصل العمل لأجله دائماً من ضمن رؤية شبابية إنمائية متجددة. وإذا كان تاريخ العائلة وطني مشرّف فسوف أحمله إرثاً وأمانةً، في الوقت الذي أتطلع فيه لكسب ثقة الناس على أساس برنامجي وما سوف أعمل عليه معهم لتحقيقه.
المعركة طاحنة في عاليه بين 6 لوائح على 5 مقاعد. هل تعتقد بأنك قادر على تأمين الحاصل الانتخابي 12700 صوت تفضيلي، وكيف؟
الحاصل الانتخابي بالنسبة للصوت التفضيلي غير مرتبط برقم محدد. فالحاصل هو للائحة ككل لحجز مقاعد، ثم يأتي الصوت التفضيلي لتحديد من فاز بهذه المقاعد. وفي هذا القانون الانتخابي العجيب قد يفوز شخص ما بمقعد، برغم حصوله على عدد قليل جداً من الأصوات التفضيلية. لذلك، فالأساس هو حشد الأصوات لمصلحة اللائحة لحصد أكبر عدد من المقاعد لها. وهذا طبعاً يخدم فرص أن أكون من بين الناجحين في اللائحة. نحن نعمل على اللائحة كفريق وهذا هو الأساس.
تعدّد اللوائح وتشتت الأصوات في عاليه يترك الباب مفتوحاً أمام المفاجآت، فما هو رأيك؟
لا داعي للتكهنات، فلننتظر 6 أيار ونرى.
ما هي حظوظ لائحتكم في الفوز أمام منافسة لائحة الحزب الديمقراطي والتيار الوطني الحر والحزب السوري القومي؟
ليس سرّاً القول إن لائحتنا متقدمة على غيرها وفق الإحصاءات، وبحسب أرقام الانتخابات السابقة. لكن الأساس أننا نتطلع إلى منافسة ديمقراطية على أساس خدمة المجتمع والوقوف بجانب الناس وعدم تقديم الوعود الكاذبة. وأهالي عاليه يعرفون جيداً من كان بجانبهم في أحلك الظروف ومن وقف معهم.
تشير مصادر إلى أن الصوت التفضيلي سيكون محصوراً بينك وبين النائب هنري حلو، فما صحة هذا الأمر؟
المنافسة ليست بيني وبين النائب هنري حلو، فكل صوت يَصُب له هو لمصلحة اللائحة، وبالتالي يرفع نسبة اللائحة في الحصول على مقاعد أكثر، وكذلك الأمر بالنسبة لما أحصل عليه من أصوات. معركتنا ليست داخل اللائحة بل مع اللوائح المنافسة، ومن يصل من لائحتنا يمثّل الجميع.
برغم أنك من مناصري حقوق المرأة، فإن لائحتكم لم تسجّل أي حضور للعنصر النسائي، فما هو السبب؟
طبعاً هذا الأمر كان من العيوب التي شابت تأليف اللائحة إذ أملت علينا ظروف التحالفات عدم ترشيح امرأة. ونحن إذ نقرّ بهذا الخطأ، نكرّر التزامنا أكثر فأكثر بحقوق المرأة وبالإصرار أكثر على النضال لأجلها في كل الميادين.
كيف ستعمل على دعم المرأة اللبنانية، وما هي الحقوق التي تعتقد أن لها الأولوية في التحقّق، ولماذا؟
سوف أكون على تواصل مستمرّ مع كل الجمعيات النسوية والهيئات الناشطة من أجل حقوق المرأة لتبنّي القضايا التي يطرحونها والقوانين التي يعملون لإقرارها، وفي طليعة ذلك حق إعطاء المرأة الجنسية لأبنائها، منع زواج القاصرات، تعديل قانون العقوبات لتشديد الجرم على المغتصب والمتحرش، وغير ذلك من القوانين التي تكفل المساواة للمرأة وتلغي كل أشكال التمييز بحقها.
تعليقات الزوار