أنا ضدّ الكوتا النسائية لأنني أؤمن بأنّ المرأة لا تحتاجها
سيكون هناك مفارقات كبيرة في 6 أيار ضمن بيروت الأولى
جورج صفير مرشح عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى، ضمن لائحة "نحنا بيروت"، رجل طموح يسعى لتحقيق مصالح مدينته وأهلها. صفير الذي ينادي بدولة مدنية يهدف إلى أن تصبح بيروت من أجمل المدن اللبنانية على الأصعدة كافة. هو ضدّ التوريث السياسي، ويخوض الانتخابات النيابية ساعياً لتحقيق تغيير كبير في البلد. يعجّ برنامجه الانتخابي بالمشاريع والمطالب المحقّة التي لم ينجح رجال السلطة في تنفيذها، برغم مطالبة الناس المستمرّة بها. لكن المرشح صفير سيَفِي بجميع وعوده، إذا نجح في الوصول إلى البرلمان.
ما الذي دفعك لخوض تجربة الانتخابات النيابية؟
تشكيل لوائح مستقلّة بعيدة عن الاصطفافات الحزبية دفعني لخوض التجربة. فأنا إنسان حرّ الرأي، ولا أؤمن بتركيبة الأحزاب اللبنانية، خصوصاً المسيحية منها. لذا، ترشّحت عن دائرة بيروت الأولى، المدينة المستقلّة بقرارها، والتي لا تحب الأحزاب، إنّما تهوى أبناءها "البيروتيين".
أنت مرشح ضمن لائحة "نحنا بيروت"، فما الذي يجمعك بأعضاء اللائحة؟
أعتقد بأنّ لائحتنا هي الوحيدة التي تشبه بيروت وتمثّلها. فجميعنا نشبه الأشرفية، الرميل، الصيفي والمدور. نحن أبناء هذه المنطقة، وقريبون من سكانها كافة، وسنعمل لصالحهم إذا وصلنا، كما أنه لا يوجد في لائحتنا تنافس على الصوت التفضيلي بل نسعى لخرق اللوائح الأخرى.
ما هو مصدر الدعم المادي للائحتكم، وممّن تستمدّون القوة؟
لا نعتمد على دعم مادي من أحد، وإنما كل مرشح كفيل بذاته. أما قوتنا فنستمدّها من الناس. فنحن نعلم أنّ الجمهور الأكبر في المدينة مستقلّ ويقف ضدّ التخريب والاعتداءات وانتهاك حقوق المواطن من قبل رجال السلطة. لذا هذا الجمهور هو رهاننا على تحقيق التغيير في 6 أيار عبر إدلائهم بأصواتهم وانتقاء الأفضل.
تنادي لائحتكم باعتماد نظام مجلس الشيوخ. كيف يمكن تحقيق ذلك في بلد قائم على التعدّد الطائفي؟
نطالب بدولة مدنية، لكننا في الوقت نفسه نريد أن نُريح الطوائف عبر اعتماد نظام موجود ضمن اتفاق الطائف وهو مجلس الشيوخ ليتسلّم الأخير مسؤولية التمثيل الطائفي، وبهذا لا يكون الاقتراع، الذي سيتيحه مجلس النواب للمواطنين، على أساس طائفي.
تعتبر أنّه تمّ تهجير البيروتي من مدينته، فما الذي ستفعله بهذا الخصوص؟
هاجر عدد كبير من سكان بيروت الأصليين لأسباب عديدة، ومعظمها مادي، لذا قرّرت العمل على إيقاف هذا النوع من الهجرة عبر اتباع خطة إسكانية، تكون كفيلة بإعادتهم إلى مدينتهم. أما في ما يتعلّق بقانون الإيجارات، فلم أقتنع يوماً به، وسأعمل على تعديله بما يتناسب مع مصلحة المستأجر والمالك.
ما هي المشاريع التي ستنفّذها عند وصولك إلى المجلس النيابي؟
سأقوم أولاً بتعديل قانون الإيجارات، كما سأسعى لتقسيم بلدية بيروت إلى اثنتين. فهذه المدينة باتت كبيرة جداً، ولذا لا بدّ من أن يكون لكل دائرة بلدية مستقلّة تخدم أبناءها وتعمد إلى تحسين مناطقها. وحينها، سيتمكّن الناخب من محاسبة ممثّله البيروتي عند تقصيره في أدائه لواجبه.
ماذا ستفعل براتبك الذي ستتقاضاه إذا وصلت إلى البرلمان، وما هو رأيك في المعاش التقاعدي للنائب؟
سأضع راتبي في خدمة نشاطي السياسي والاجتماعي. أما بالنسبة إلى المعاش التقاعدي، فأنا أعتبره من حقّ النائب، ويتوقف على مدى نشاطه وخدمته للشأن العام وقيامه بواجباته على مدى السنوات الأربع.
من هو المرشح الذي يشكّل خطراً عليك؟
مسعود الأشقر المرشّح ضمن لائحة "بيروت الأولى القوية". فنحن مرشحان عن المقعد نفسه، وفي الدائرة نفسها.
يعمد بعض المرشحين لشراء الصوت التفضيلي، فكيف يمكن ضبط هذا الأمر في رأيك؟
يجب أن يكون هناك لجان خاصة تعمل على ملاحقة الأشخاص، إلاّ أنّ الهيكلية الموجودة في الدولة اللبنانية قد تحمي هؤلاء وتمنع المراقبة والمحاسبة. في رأيي، حتى هيئة الإشراف على الانتخابات ستلقى بعد الاستحقاق مصير وزارة مكافحة الفساد.
يرفع النواب الحاليون المرشحون للانتخابات شعارات تطالب بمكافحة الفساد، في حين أن الفساد ما زال ينهش المؤسسات، فما هو رأيك؟
هذه مجرّد شعارات يعتمدها هؤلاء لاستقطاب الأصوات فحسب، وأعتبر أن الفاسد من يقبل الرشاوى بهدف التصويت لهذا المرشح أو ذاك.
برأيك، هل استطاع العهد الجديد تحقيق وعوده؟
وعد العهد بقانون انتخابي، ووفى بذلك. فهذا القانون برغم كل سيئاته يعدّ إنجازاً وتقدّماً لأنه فسح المجال أمام الكثيرين للترشح وخوض التجربة.
ما هو رأيك في خوض المرأة للانتخابات النيابية؟
أنا ضدّ الكوتا النسائية. فالمرأة يجب أن تحصل على حقوقها كاملة ومناصفة مع الرجل في السلطة وفي جميع مناحي الحياة السياسية. وفي هذا الاستحقاق، أقدّر شجاعتهنّ وجرأتهنّ ولديّ إيمان بقدرتهنّ على التغيير.
هل سنرى وجوهاً جديدة في البرلمان؟
آمل ذلك، وأعتقد أنه إذا تمكّن 10 أشخاص جُدد من دخول المجلس النيابي فسيكون هذا إنجازاً لنا.
برأيك، هل سيكون هناك تغيير في بيروت الأولى، وهل سيتغير الوضع الاقتصادي بعد الانتخابات؟
سيكون هناك مفارقات كبيرة في 6 أيار ضمن بيروت الأولى. فالنسبة الأكبر من البيروتيين سيصوّتون ضدّ النهج الحاكم، كما أنني أعتقد بأنّ الأحزاب التقليدية ستدفع ثمن ما قامت به عام 2016 في الانتخابات البلدية والاختيارية. أما بالنسبة إلى الوضع الاقتصادي، فأعتقد بأنّ المشكلة التي يعاني منها لبنان ليست داخلية إنما مرتبطة بالتطورات الخارجية.
برأيك، لماذا على الناس التصويت لجورج صفير؟
لأنّهم ولأول مرّة يملكون في بيروت فرصة للتغيير واختيار أشخاص قريبين منهم، يشعرون بمعاناتهم، ويمكنهم محاسبتهم، بعكس هؤلاء البعيدين الذين لا يتذكرونهم إلاّ قُبيل الانتخابات.
تعليقات الزوار