ممّا لا شكّ فيه أن حكومة إقليم كوردستان تولي أهمية كبيرة لإقامة المعارض الدولية لاستقطاب الشركات الأجنبية، وقد شهد الإقليم ازدهاراً في مختلف المجالات، لذلك اتخذت الحكومة في الإقليم على عاتقها توفير جميع المستلزمات الضرورية لنجاح هذه المعارض، فضلاً عن تسهيل دخول العارضين والمشاركين عبر المنافذ الحدودية ومطار أربيل الدولي.للاطلاع على المعارض التي أُقيمت وستقام قريباً، التقت مجلة "رانيا" المدير المفوّض لمعرض أربيل الدولي الأستاذ عبدالله عبد الرحيم الذي أطلعنا على البلدان الجديدة التي ستشارك في المعرض وعن الحركة الاقتصادية لهذا العام.
هل لكم أن تخبرونا عن برنامجكم وعن المعارض التي ستُقام خلال هذا العام؟
بدأنا برامجنا في شهر نيسان حيث افتتحنا معرضاً للكتاب، وفي شهر أيار المعرض الدولي للسياحة ويليه معرضان في آن واحد، الأول "صُنع في العراق" بهدف تعريف المواطن العراقي على المنتوجات المُصنّعة محلياً، والمعوقات والعقبات التي تواجهها الصناعات العراقية والمعرض الثاني هو "إعادة إعمار العراق"، مخصّص لإعادة إعمار المناطق المحرّرة من "داعش".
هل معرض "صُنع في العراق" سيعمل على تقليص الاستيراد؟
كل بلد في العالم يحاول أن يكون لديه اكتفاء ذاتي على الأقل بالمواد الاستهلاكية، ونحن نحاول أن يكون لدينا نوع من الاكتفاء الذاتي في الأمور الضرورية على الأقل.لا أحد يستطيع الاستغناء عن الاستيراد، ومن الممكن أن نعالج الأمور الاستهلاكية البسيطة بدلاً من استيرادها للاستفادة داخلياً.
من هي الجهات الداعمة في هذا المعرض؟
كل الدول لديها نيّة بإعادة إعمار العراق، وطبعاً أبوابنا مفتوحة للجميع، وسيتم ذلك من خلال الشركات الموجودة في المعرض عن طريق التمويل والإقراض. إضافة إلى الجهات المانحة الدولية وبرعاية البنك المركزي العراقي، وكذلك دور المصارف الحكومية والأهلية في العراق، والهدف من ذلك كله إيجاد رؤية مشتركة لدى الجميع والمساعدة في إعادة إعمار المناطق المحرّرة من قبل الحكومة الفيدرالية.
كيف تصفون واقع الاقتصاد في كوردستان - العراق عموماً وفي أربيل خصوصاً؟
يشهد العام 2017 تحسّناً ملحوظاً في القطاع الاقتصادي العراقي، ونحن متفائلون ونأمل أن يحمل هذا العام مزيداً من الازدهار والعُمران للعراق، علينا تغيير نظرتنا بالنسبة إلى إنعاش الوضع الاقتصادي، من خلال الاعتماد على الموارد النفطية كمصدر أساسي في عملية التنمية والازدهار، والتركيز على الصناعة والزراعة والسياحة وتنمية القطاعات وبناء البنية التحتية.
برأيكم إلى أي مدى تخدم هذه المعارض الشركات والمواطنين في الإقليم؟
نحن كإدارة معارض هدفنا الرئيس أن نربط الداخل بالخارج ونكون صلة الوصل مع الشركات الأجنبية والمحلية والقطاع الحكومي، كما نحاول إطلاع الموجودين في العراق على آخر المستجدات التكنولوجية في العالم.
هل فتحتم أبواباً على بلدان جديدة؟ وهل هناك مشاركون من الدول الأوروبية؟
اتفقنا مع شركة أردنية "نبض الأردن" على إقامة معرض للمنتجات الصينية وهو ما طالبنا به مراراً، ونأمل منها أن تتجاوب معنا بحيث سنضمن مشاركة 1500 شركة بالمعرض وسيُقام من 7 إلى 16 من شهر تموز.وإلى جانب المعرض الخاص بالمنتوجات الصينية، سنقيم معرض المنتجات المصرية خلال شهر آب، ومعرض الإنشاءات والماكينات خلال شهر أيلول، والمعرض الدولي في شهر تشرين الأول، ومعرضاً للشركات والصناعات التركية خلال شهر تشرين الثاني.
ماذا طوّرتم في المعرض؟ هل من إجراءات أو فكرة لتوسيعه؟
الفكرة موجودة، وقبل سنتين رممنا القاعة، وفي الوقت الحاضر جدّدنا المعرض ونأمل بتوسيعه في المستقبل لاستقطاب أكبر عدد من الشركات.منذ العام 2005 وأنا أحاول استقطاب شركات صينية ونأمل ذلك من خلال شركة "نبض الأردن"، على أن يكون السوق الصيني مستقبلاً دائماً في كوردستان.
كم تبلغ مساحة المعرض؟
لدينا قاعتان الأولى 10.000 متر مربع والثانية 7.000 متر مربع، والمسقوف 17.000 متر مربع ويتسع لـ 1500 شركة، وعندما يُقام المعرض الصيني سنقدّم له كل التسهيلات من ناحية التأشيرات بالنسبة الى دخول البضائع في الوقت المحدّد، ولولا دعم الحكومة لا يمكننا إقامة المعارض التي تشكّل العمود الفقري للوضع الاقتصادي في البلد.
تعليقات الزوار