رغم المعركة الطاحنة استطاع أن يتغلب على الجميع وأن يثبت إرادته وعزيمته، وأن ينجح ويجدد الثقة بالمجلس البلدي بعد الدعم الكبير الذي حصل عليه من ابناء منطقته عامة ومن آل الجوهري خاصة. إنه الشيخ فضيل الجوهري رجل التحديات الذي آمن بعرمون وبخدمة أبنائها فهو لن يستسلم وسيكمل مشواره الانمائي والاصلاحي رغم كل المعوقات.
صُنّفت انتخابات البلديات هذا العام "بتكسير العضم" هل توافق هذا الرأي؟
طبعاً، والمعركة كانت طاحنة بين الأحزاب.
أكدت لنا أنك لم ترغب في الترشّح للانتخابات، ما السبب؟ علماً أنك محبوب من أهل منطقتك؟
نعم لكن الناس كلّهم يحاربون ويهاجمون، وأنا وصلت الى مرحلة متعبة، لذا رشّحت شريف المختار وهو أمين سرّ البلدية، ومن عائلة كريمة لكن لم يقبلوا به كونهم مقتنعين بالأحزاب وبالشباب من الحراك المدني والجمعيات ويريدون أن يوزّعوا ثلاثة بثلاثة.
كم صوتاً نلت؟
1557 صوتاً وهي أعلى نسبة في اللائحة ولم يستطع أحد ان يخرقنا، وتمكنت من خرق جدار العائلات بالإحترام والمحبة والخدمات التي قدمتها.
هل هناك مشاريع تنوون استكمالها؟
لنفسح المجال أمام الأعضاء كي يعطونا ما لديهم من مشاريع. انا لديّ مشروع أعمل على استكماله، كان المرحوم الشيخ فرحان أنجز نصفه وأنا سأكمل النصف الباقي، وهو عبارة عن قاعة عامة للواجبات والمناسبات والأفراح مزروعة بأشجار الزيتون والصنوبر وهي مجانية لأهالي المنطقة، وأيضاً هناك بئر مياه جهّزناها وأصبح نحو 95% من منطقة عرمون مزوّدة بالمياه، كما لديّ مشروع للمدافن وآخر للنفايات.
كيف ستعالجون قضية النفايات؟
منذ 9 أشهر وأنا أردم النفايات وأطمرها ووضعتها في منطقة عازلة وكان يتم الطمر عبر "سوكلين"، وكنّا نرفعها بواسطة شباب الحرس الخاص بالبلدية. كما اننا نتعاون مع الجمعيات وأحضرنا لها المستوعبات والأكياس للفرز، ولكن لم تتجاوب الجمعيات معنا. برأيي في عرمون كل تصرّفات الجمعيات لغاية الآن غير ناجحة، والمجلس البلدي الجديد بانتظار المقترحات والحلول المناسبة.
هل من سوء تفاهم بينك وبين اعضاء المجلس البلدي؟
طبعاً، لأنّهم يرفضونني من الأساس وقرّروا التغيير، إنها حرب كونية من الأحزاب والعائلات والجمعيات باستثناء الجمعية النسائية التي أكنّ لها كل التقدير والإحترام حيث وقفنا معها ودعمناها وكانت وفية لنا.
ما هي مطالبكم من الوزارات المعنية وتحديداً وزارة الداخلية ؟
نشكر وزارة الداخلية التي تقوم بواجباتها وبعملها وننسّق معها فهي متعاونة ولا تؤخّر مشاريعنا فهي تحترمنا وتلبّي مطالبنا. أما بالنسبة لباقي الوزارات فلم أتفق معها يوماً لأن وعودها كاذبة.
كنّا نراك في المقابلات منفعلاً ومتحمّساً، اليوم تغير المشهد وأصبحنا نراك أكثر هدوءاً ما الذي تغيّر في شخصك؟
كان لديّ حماس وكنت أفكّر بالناس وما زلت وكان لدي طموح كي يكونوا مرتاحين بقدر ما أرى من الروتين الإداري في الوزارات والسمسرات والنفاق والوعود الكثيرة، وكنت أنزعج من هذه المواقف، وقفت إلى جانب العديد من الأشخاص ودعمتهم وفي نهاية المطاف صدمت بمهاجمتي من قبلهم والمطالبة بتغييري، إلاّ أنّ آل الجوهري أيدوا مسيرتي ودعموني حتى النهاية.
نرى في قراراتك و تصريحاتك عبارات سياسية لماذا؟
قلت وأكرّر لا يوجد رجال سياسة في البلد، رجال السياسة توفّوا بنظري ومن بين الجميع لا يوجد سوى المقاومة التي ردعت إسرائيل وحافظت على نهجها، وأنا شخصياً أكنّ لها كل الإحترام.
كيف ترى الواقع السياحي اليوم؟
لا توجد سياحة وكل شخص يأتي اليوم من دول الخليج يأتي على مسؤوليته وهناك تضخيم للأمور من قبل بعض سفارات الدول. لا أعتقد أن هناك أي مشكلة مع أي مغترب من أي دولة عربية ، بالعكس نحن نحترم الجميع وهذا تهويل من قبل سفارات الدول.
من المعروف أن عرمون يتواجد فيها الكثير من الخليجيين، هل ما زالوا موجودين؟
من لديه عقار أو منزل نعم يأتي ويتفقده من حين الى آخر.
ناديا الحلاق
تعليقات الزوار