جاءت التسوية الرئاسية التي حصلت بهمّة الرئيس سعد الدين الحريري، الذي يشكّل محوراً فاصلاً في السياسة الإقليمية وموقع توازن ما بين السياسة العربية والسياسة العالمية ليأتي دور تشكيل الحكومة لإنعاش الوطن وإعادة الأوكسيجين إلى رئته المتعبة، فكل المؤسسات الخاصة والعامة كانت تعاني من ركود وشلل جرّاء الفراغ الرئاسي، ولكن وجود الشيخ سعد الحريري في سدّة رئاسة الوزراء، أعاد الثقة الى المستثمرين العرب بالعودة إلى لبنان وبالتالي كانت إنعكاسات هذه المعادلة إيجابية بفتح نافذة في العهد الجديد وإجراء انتخابات نيابية نزيهة وحرّة.
إن صيغة التحليل لوجود الحريري على سدّة الرئاسة التنفيذية، يعني بأنّ الحركة الإقتصادية وتحديداً المصرفية سوف تشهد انتعاشاً خصباً، وأنّ حركة السياحة الخليجية سوف تعاود نشاطاتها من جديد، وبالتالي الوطن سوف يستعيد عافيته بعد انقضاء زمن من العياء والركود، ناهيك عن أن كتلة المستقبل تشكّل نقطة ارتكاز في بيضة الميزان السياسي وتعتبر من أقوى وأكبر الكتل فعّالية على الأرض.
تحت مظلة رئاسة الحريري، سوف تشرق شمس الإنطلاق، فيكون لبنان بين جيرانه محطّة تقارب، وقد تفتح هذه السياسة الجديدة صفحات التعاون والصلح مع بعض الدول المجاورة والشقيقة، ما يجعل لبنان على لائحة الاستقرار الأمني، محطة ترانزيت وملتقى لفضّ السياسات العالقة. الوطن بشعبه وناسه متفائل ويتطلع من خلال وصول الحريري إلى رئاسة الوزراء، بنظرة تفاؤل لها انعكاساتها الايجابية على مستوى الوضع السياسي سواء محلياً أو اقليمياً، خصوصاً وأنّ كلّ الدلائل تشير إلى أنّ الحريري باسط يد التعاون مع الجميع بدون استثناء من أجل المصلحة الوطنية العامة.
الحريري العائد هذه المرّة تواجهه أزمة من الملفات العالقة، يحاول ساعياً لإيجاد الحلول المناسبة لها ويأمل أن يعطي المواطن اللبناني اليائس فسحة أمل بالعيش الرغيد وإصلاح الشأن المعيشي.
تعليقات الزوار