صراحتي لا حدود لها وصوتي لن يُخمده أي تهديد
الدكتورة سلوى أيوب خليل ناشطة اجتماعية وثقافية، رئيسة "ديوان أهل القلم" و"ندوة الإبداع" والمديرة التنفيذية للقاء الأديبات العربيات، ولقّبها البعض بوزيرة الثقافة المتنقلة. د. سلوى قدوة حسنة لكل من عرفها أو تعامل معها، وهي اليوم تسعى للوصول إلى البرلمان لمعالجة الشوائب التي يعاني منها النظام السياسي. وقد ترشّحت للانتخابات النيابية عن المقعد الشيعي في دائرة بيروت الثانية إلى جانب 10 شخصيات ضمن لائحة "بيروت الوطن".
ما هي أبرز النقاط التي ستعملين على تنفيذها في برنامجك الانتخابي، وما هي حصّة المرأة منه؟
جاءت بنود برنامجي الانتخابي نتيجة المحاربة التي واجهتها في وظيفتي، عندما حُرمت من الترقية ومُنِعت من إبراز طاقاتي في العمل، وكل ذلك لأنني لم أقبل يوماً الانحناء لزعيم أو التوسّل إليه. من هنا، بدأت النضال، وقرّرت المحاربة لآخر نفس، كي أعالج جميع هذه الشوائب. فوضعت على رأس برنامجي الانتخابي مشاريع تهدف إلى إلغاء الطائفية السياسية، وإلى تفعيل الدولة المدنية وضمان حقّ المرأة في الوصول إلى مواقع القرار، وإعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لأبنائها وفقاً للمادة 7، التي تنصّ على مبدأ المساواة بين أفراد الشعب الواحد.
أنت ضمن لائحة "بيروت الوطن" التي تضمّ 11 مرشحاً، ألا تعتقدين أن كثرة المرشحين تشتّت الصوت التفضيلي؟
نعم، قد يسبّب هذا الأمر إرباكاً لدى المقترعين، خصوصاً أنّ القانون الجديد لا يسمح بالتشكيل أو بالاختيار بين المرشحين.
ما هو رأيك في القانون الجديد؟
يتضمّن هذا القانون العديد من الثغرات، لكن لديه حسنة واحدة، وهي أنه سيسمح بالخرق، فلن تتمكّن أية لائحة من الفوز بكامل أعضائها.
من يقوم بمحاربة سلوى أيوب خليل ووضع العصي في طريقها؟
لا أريد أن أوجّه سهام الاتهامات إلى أحد، لكنني إنسانة وطنية ومستقلة، لم أحمل يوماً بطاقة حزبية، وذلك لإيماني بأنّ الأحزاب لن تمثلني إلاّ إذا عملت لصالح المواطن لا للزعيم.
إذا كانت جميع الأحزاب ترفع شعارات ضدّ الفساد، فمن هو الفاسد برأيك؟
جميعهم فاسدون وكاذبون، ويجب أن يعلموا أن المواطن اللبناني ذكيّ ولا يسهُل خداعه. ونأمل أن تُظهِر صناديق الاقتراع أحجامهم الحقيقية.
من هو الشخص الذي تعتبرين أنه منافس حقيقي لك، وما هي نسبة فوزك؟
أتنافس مع المرشحين الشيعة في اللوائح المقابلة، خصوصاً في اللائحة القوية التي تجمع "حزب الله" و"حركة أمل". لكن أعتقد أنني سأتمكّن من خرق اللائحة، لأنّ الثنائي الشيعي حصر شعبيته في الأصوات الشيعية فقط، أما أنا فشعبيتي تتجاوز هذه الأصوات إلى مساحة الوطن ككل.
إذا لم يحالفك الحظ في هذه الدورة، فهل ستعيدين التجربة؟
لِمَ لا؟ فصراحتي لا حدود لها، وصوتي لن يُخمده أي تهديد، وسأستمرّ بتسليط الضوء في جميع مقالاتي على كافة المشاكل التي نعاني بسببها في لبنان، كهجرة الشباب، الفقر، المرض، موت الناس على أبواب المستشفيات، الكهرباء، المياه وغيرها...
برأيك، كم امرأة ستتمكّن من الوصول إلى المجلس النيابي؟
يجب أن يصل ما لا يقلّ عن 20 امرأة. وإذا نجحنا في ذلك، فسنقوم بإنشاء لوبي داخل مجلس النواب وإظهار قدرة المرأة على العمل لمصلحة الوطن والمواطن.
ما هو رأيك في التوريث السياسي؟
أنا ضدّ هذا المبدأ، بغضّ النظر عمّا إذا كان ابن الزعيم كفوءاً أم لا. فهناك نسبة كبيرة من الشباب ليسوا من بيت سياسي معيّن، لكنهم من ذوي الكفاءة والعلم، ويمكنهم تسلّم السلطة، ويجب إعطاؤهم فرصة لإثبات ذاتهم.
هل تؤيّدين فصل النيابة عن الوزارة؟
بالطبع، فالنائب بمثابة وكيل ينتخبه الشعب لمدة 4 سنوات، وبعدها من حقّهم محاسبته، فإما أن يجدّدوا الوكالة أو يتمّ سحبها منه. إلى ذلك، أنا ضدّ أن يستمرّ النائب بتقاضي راتب التقاعد بعد انتهاء ولايته، لأن هذا مالٌ عام، ويجب الحرص عليه وتوظيفه في المكان الصحيح.
هل تتوقّعين تحسّن الوضع الاقتصادي بعد الانتخابات؟
سبق أن قال الرئيس ميشال عون، وصرّح الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأننا نتّجه إلى الإفلاس، إذا لم نتدارك الوضع. وبرأيي، لتفادي الوضع يجب على الدولة جمع إيراداتها بطريقة صحيحة، عبر ضبط المرفأ، الدوائر العقارية والجمارك، لنصل إلى نتائج إيجابية بحقّ المواطن والاقتصاد.
تعليقات الزوار