افتتح رئيس الحكومة سعد الحريري مركز التدريب والمؤتمرات في مبنى إدارة شركة الميدل إيست، بمشاركة وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. خلال الافتتاح، ألقى الاستاذ محمد الحوت كلمةً جاء فيها: "أردناه مركزاً فيه الفخامة والضخامة ليغدو من أهم المراكز في بيروت، ونحن اليوم نحقّق رؤية الشهيد رفيق الحريري لبلده ولبيروت. لن يكون هذا المركز لشركة طيران الميدل إيست فقط إنما سيكون مفتوحاً أمام كل الهيئات الاقتصادية والاجتماعية. إنّ الاحتضان الوطني الجامع للشركة هو انعكاس للثقة التي اكتسبناها لسنوات طويلة، هذا الإنجاز الجديد نجيّره للمؤسسات والإرادة الوطنية بتثبيت الاستقرار ولمن عمل دون هوادة لمنع الانهيار وإعادة الدولة، ونهديه إلى رئيس الحكومة سعد الحريري".
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة: الميدل إيست توزّع أرباحاً سنوية بقيمة 55 مليون دولار اميركي
شدّد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قائلاً: "الشركة تقوم بدور فائق الأهمية وتحظى بحب اللبنانيين، إلاّ أنّها تبقى شركة تجارية يطالبها مصرف لبنان بالأرباح، وهذا ما عمل الحوت وأعضاء مجلس الإدارة على تحقيقه ونجحوا، فباتت الشركة من الاستثمارات الرابحة لمصرف لبنان وتوزّع أرباحاً سنوية بقيمة 55 مليون دولار أميركي". وأعلن سلامة أنه سيطرح بموافقة الحكومة %25 من أسهم الشركة ليتملّكها القطاع الخاص للحفاظ على قدرتها التنافسية، وتمنّى أن يساهم هذا المركز بتحسين الصورة التجارية والمهنية للشركة وتطوير نشاط المؤتمرات في لبنان لأنه يدعم الاستهلاك والاقتصاد، وأضاف أنّ الشركة تؤدّي دوراً مهماً في خدمة القطاع السياحي وهي ذات منفعة عامة وتحظى بدعم عاطفي من اللبنانيين.
الوزير يوسف فنيانوس: آن لبيروت استعادة مركزها الإقليمي
أما وزير الأشغال يوسف فنيانوس فقال: "شكّك كُثر، وأنا منهم، بجدوى إقامة مطار في بيروت يتّسع لـ5 ملايين مسافر، واليوم نعمل على تحديث المطار ليتسع 20 مليون مسافر. يوماً بعد يوم نقف مذهولين أمام الأرقام، نحلّل ونرتبك وفجأة يظهر أمل أن في لبنان إرادة خلاقة تستطيع أن تقيم مثل هذا المركز، فلماذا تخافون؟ آن لبيروت استعادة مركزها الإقليمي بإنشاء مركز بهذه الضخامة يُعتبر من أهم مراكز التدريب في العالم، فهذه المنارة رسالة إيمان بمستقبل لبنان واستقراره، موجّهة لكل المسافرين والعابرين ودليل على ما يمكن أن تحقّقه المؤسسات الوطنية".
الشيخ سعد الحريري: الميدل ايست تحوّلت لشركة ناجحة تحلّق بإسم لبنان في كل العالم
بدوره، قال رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري: "الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعتبر أن المطار الدولي واجهتنا للعالم والبوابة الأولى للمغتربين والسيّاح والمستثمرين، فكان المطار يستقبل أقلّ من مليون ونصف مسافر، لكنه جعله يتّسع لـ6 ملايين "فقامت القيامة عليه"، وفي العام الماضي وصل العدد إلى 8 ملايين والرقم هذا العام أكبر وبتنا أمام مشروع زيادة قدرة المطار بـ5 ملايين مسافر إضافي". ورأى الحريري أنّ الميدل إيست تشكّل صلة وصل للبنان، وانتقلت من كونها باب عجز إلى شركة ناجحة تحلّق باسم لبنان في كل العالم، ومن شركة خاسرة إلى شركة تربح عشرات الملايين. ولفت إلى أن هذا المركز يوفّر للشباب اللبناني فرصاً هو بأمسّ الحاجة إليها، من فرص عمل، تعليم وتقدّم. وتابع قائلاً: "اهتمامنا بتوسيع المطار وتحسينه، واهتمامنا بالميدل إيست وكل الشركات وإصرارنا على تحقيق الإنجازات الحيوية وتثبيت الاستقرار والنهوض بالاقتصاد نابعٌ من إيماننا الراسخ بلبنان ومستقبله الواعد وقدرات شعبه التي كان يراها الحريري واستشهد من أجل الدفاع عنها".
تعليقات الزوار