عاش في بلغاريا لسنوات عدة  فمزج بين الهوية اللبنانية والثقافة البلغارية، حتى اكتشف المنطقة ومتطلباتها التجارية. إنه جنادي راجي المتحدّر من أمٌ بلغارية وأب لبناني، درس السياحة والسفر في جامعة الـ AUB. خطا أولى خطواته التجارية عام 1997 في شركة Nadia Travel  لينشئ بعدها فرعاً لها في منطقة الخُبر في السعودية حتى وصل الى صوفيا وفارنا. طموح، ناجح ويعمل دون كلل ليطوّر شركاته حتى تكون من الأوائل.

ما هي الخدمات والعروضات الجديدة التي تقدّمونها في شركة Nadia Travel  لهذه السنة؟

لدينا خدمتان هما الأكثر طرحاً في شركتنا منذ فترة طويلة: الزواج المدني في قبرص المستمر دون توقّف والرحلات الصيفية الى بلغاريا وتحديداً فارنا التي نقوم بها مرة في الأسبوع، دورنا أن نخفّف العبء عن كل مسافر ونجعله يستمتع برحلته قدر الإمكان. إلى ذلك تنظّم Nadia Travel رحلات الى دول الشرق الأقصى، أوروبا، دبي وغيرها. كما وأنّ اللبناني بدأ يعتاد على فكرة الرحلات البحرية التي يستمتع بها وبالنشاطات التي تُقام على متن الباخرة المؤلفة من 18 طابقاً وبكل ما تتضمنه من مطاعم وملاهٍ ليلية، وملاعب "فوتبول" وكرة المضرب ومسرح، وتُعدّ الباخرة مدينة عائمة إذ انها تتسع الى 6000 شخص. بالإضافة الى تنظيمنا رحلات بحرية أخرى تنطلق من أوروبا و أميركا ودول الشرق الأقصى، واليوم أنا وكيل شركة Royal Caribbean في لبنان التي تُعدّ أكبر شركة في العالم إذ تملك أكثر من 60 باخرة.

تُعتبر شركتكم من الأوائل في تقديم عروضات الزواج في قبرص، ماذا تخبروننا عن هذا الموضوع؟

في الحقيقة لسنا من الأوائل بل Nadia Travel هي الأولى في لبنان بكل تواضع. لقد كنت أول من قام بفكرة الزواج في قبرص بعيداً عن تعامل المعنيين مع السفارات لإنجاز معاملاتهم والسفر من بعدها الى قبرص للزواج، وسنوياً لدينا حوالي 400 Couples بالإضافة الى من يرافقهم. العام الماضي كان لدينا 4000 فيزا الى قبرص بحسب إحصائيات السفر القبرصية. أما الشركة التي تأتي من بعد Nadia Travel ولن أسمّيها فلديها حوالي 20 أو 30 Couples في السنة الواحدة، لذا لا تجوز المقارنة.

ما التفاصيل التي تطلبونها من العرسان؟

أساعد العرسان من الألف الى الياء، أطلب منهم فقط إخراج قيد عائلي وفردي بالإضافة الى أوراق الفيزا والباسبور وصورتين شمسيتين وورقة عمل وأنا أتكفل بباقي الأمور ليكونوا على أتم الراحة والسعادة. كما أن البلدية في قبرص محجوزة لنا يومياً من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة من بعد الظهر لأنه يومياً لديّ حوالي 4 أعراس، وإن أراد أحد العرسان إقامة مراسيم زواجه خارج البلدية على متن باخرة أو على شاطئ البحر فنحن جاهزون ومؤهّلون لكل هذه الأمور.

هل تعدّون عروضات مميّزة لطلاب المدارس والجامعات؟

بصراحة ليس لديّ عروضات خاصة، لكنه عادة عندما يكون عدد المسافرين كبيراً فهناك تخفيضات وأسعار خاصة، حتى انني أرسل أكثر من مدرسة من لبنان الى قبرص، وأنظّم لهم رحلات رياضية أيضاً.

كيف كانت أرباحكم العام الماضي مقارنة بالعام الحالي؟

بالرغم من كل الأوضاع التي نمرّ بها إلاّ أن هذه السنة تعتبر الأفضل بالنسبة لشركتنا بحسب إحصاءات المبيعات والأعمال التي قمنا بها منذ 2005 وحتى هذا العام.

ما هي الصعوبات التي تواجهكم في ظل الوضع الإقتصادي في لبنان؟

هي ليست بالصعوبات على قدر ما هي ضغوطات، وعلى نطاق شخصي أكرّر قولي انّ هذه السنة هي الأجمل والأفضل. لكنني أتساءل دائماً تُرى هل سيبقى الوضع مستقراً؟ فأنا أدفع كامل تكاليف الرحلات مُسبقاً وإن حدثت أية حروب أو إقفال مطار بيروت كما حصل في تموز 2006 تكون كارثة عليّ.

كلمة أخيرة...

أتمنى لـ "رانيا" دوام التوفيق والخير، وأن يكون الوضع مستقراً لكي نستطيع القيام بمشاريع مستقبلية لأننا لا نستطيع حالياً التخطيط الى الأمام في ظل الوضع الراهن.