رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ورئيس مجلس إدارة "شاتو كسارة" ظافر الشاوي: علينا تفعيل دور قطاع النبيذ في لبنان بالتواجد أكثر خارجياً نطلب من وزارتي الصناعة والزراعة تنظيم عملية الإستيراد
Rania Magazine

ملف العدد

رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ورئيس مجلس إدارة "شاتو كسارة" ظافر الشاوي: علينا تفعيل دور قطاع النبيذ في لبنان بالتواجد أكثر خارجياً نطلب من وزارتي الصناعة والزراعة تنظيم عملية الإستيراد

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

"شاتو كسارة" اول منتج للنبيذ في لبنان. فقد تأسّست خمارة كسارة على يد رهبان يسوعيين العام 1857 وحافظت شركة "كسارة" خلال 160 سنة على إرث لبنان العريق في صناعة أجود انواع النبيذ ووسّعت انتشارها جغرافياً في جميع انحاء العالم لاسيما في بلدان الاغتراب التي تحتضن الجاليات اللبنانية.حصدت الشركة بفضل نبيذها الفاخر عدداً كبيراً من الجوائز العالمية التي اكسبتها شهرة استثنائية. إنتاج "كسارة" السنوي هو 3 ملايين زجاجة وتُصدّر 40% منها.وبعد المؤتمر الذي انعقد في نيويورك حيث شارك فيه أصحاب الخمارات اللبنانيون وكان حضورهم لافتاً ولاقى كل التقدير من الجهات المعنية فيه نسبة الى جودة النبيذ اللبناني وأسعاره المقبولة، اصبح لبنان ينتج 9 ملايين زجاجة نبيذ سنوياً، تُصدّر منها 3 ملايين ونصف مليون. مجلة "رانيا" التقت رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ ورئيس مجلس ادارة "شاتو كسارة"  ظافر الشاوي الذي أطلعنا على واقع قطاع النبيذ اللبناني من خلال هذا الحوار موضحاً انّ "النبيذ اللبناني مميز جداً وعالي الجودة، عازياً ذلك إلى تحلّي لبنان بفصول أربعة وعوامل طبيعية أخرى، إضافة إلى الخبرة التي تتمتع بها اليد العاملة اللبنانية في هذا المجال، كل ذلك يمكّن لبنان من إنتاج نبيذ بأعلى مواصفات الجودة والنوعية في العالم وبسعر مقبول كما أنّ المنافسة البنّاءة بين الخمارات والوعي المشترك سمحا بازدياد استهلاك النبيذ بشكل ملحوظ".

وأكّد الشاوي عراقة النبيذ اللبناني الذي يعود تاريخه الى 6000 سنة قائلاً: "انّ صناعة النبيذ في لبنان تعود الى عهد الفينيقيين، وأنّ الخمرة رافقت تاريخ كل الشعوب والحضارات التي تعاقبت على أرض هذا الوطن وهذه المنطقة. وكانت غالباً تعطي معنى دينياً اذ كانت تستعمل كمادة مقدّسة تقدّم الى الآلهة كذبيحة أو ترافق الاحتفالات الدينية والمناسبات الاجتماعية الكبرى فتضفي عليها البهجة والفرح".

وأضاف الشاوي: "النبيذ اللبناني هو أحسن سفير للبنان في الخارج وتصديره يعني تصدير صورة لبنان وهويته الأصلية وقد تنبّهت وزارة الزراعة الى فعالية هذا القطاع لما له من أهمية اقتصادية، اجتماعية ووطنية وسعت الى إيجاد أسواق جديدة لتصدير هذا الإنتاج، من خلال حملات الترويج والتسويق وتنظيم يوم النبيذ اللبناني الأول في باريس، برلين ونيويورك. وقد ساعد ذلك على إظهار لبنان بصورة البلد المنتج لأفخر أنواع النبيذ ذات الجودة العالمية وفتح الاسواق الاوروبية امام منتجاتنا وأثبت نبيذنا مكانته في معارض عالمية عدة. كما انّ المنتجين عملوا على تطوير إنتاجهم عبر الاعتماد على تقنيات حديثة في التصنيع والتصدير". وتابع  رئيس الاتحاد: "نحرص دائماً على تصدير النبيذ الى الخارج والاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ يجمع 23 منتجاً يمثلون حوالى 95 % من القطاع ويحصلون على دعم سنوي من غرفة الصناعة والتجارة يبلغ 50.000 دولار اميركي سنوياً للمشاركة في المعارض، كما وتقوم وزارة الزراعة بتقديم 200 مليون ليرة لبنانية لدعم القطاع بشكل عام وهي مشكورة ولكن نطلب من الدولة دعم هذا القطاع أكثر فالدول الاجنبية تقدّم مساعدات هائلة لمنتجي النبيذ لديها. انّ لبنان ينتج حوالى 9 ملايين زجاجة نبيذ سنوياً تصدّر 3.5 ملايين منها الى الخارج ويُستهلك الباقي في الداخل كما ويستورد لبنان حوالى مليوني زجاجة، فبالتالي يقدّر إستهلاك لبنان بحوالى 7 ملايين زجاجة سنوياً أيّ أقلّ من زجاجتين للشخص الواحد المقيم في الأراضي اللبنانية". وفي ما يخصّ المشاكل التي يواجهها قطاع النبيذ، اشار الشاوي الى أنّ أهمّ هذه المشاكل هي "المنافسة من قبل النبيذ الأجنبي، خصوصاً الأوروبي ولاسيما  الفرنسي منه بعد أن انخفضت الجمارك بين لبنان والسوق الأوروبي المشترك فإننا نواجه صعوبات في التصدير تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم وندفع ضريبة على العنب  المعد لانتاج النبيذ بنسبة 200 ل ل لكل كيلو عنب  ما يشكل عبئاً على الانتاج لذا نطالب بتخفيضها لتشجيع المنتجين. كما وأتمنّى ان يكون لدينا مرجع واحد وهو وزارة الزراعة وليس وزارة الصحة لأننا عانينا بسبب تأخّر المعاملات وليس عن سوء نيّة إنّما الإجراءات الروتينية تؤخّر عملنا".ولفت الشاوي الى "انّ الإستهلاك المحلي لم يرتفع خلال السنوات الأربع الماضية بسبب انخفاض عدد الزائرين من الخارج نتيجة الأزمة الإقتصادية الراهنة".وعلّق الشاوي على دور النبيذ اقتصادياً بالقول: "إنّ دور هذا القطاع هام جداً، وتمثل الأراضي المزروعة بعنب النبيذ حوالى 2500 هكتار من الأراضي الزراعية ما يخلق فرص عمل، لا سيما في موسم القطاف. اذ أنّ دور هذا القطاع في الصناعة مهم جداً وواعد".

وختم الشاوي: "علينا تفعيل دور قطاع النبيذ في لبنان بالتواجد أكثر خارجياً".

 

 

 

 
الجمعة، 23 كانون الأوّل 2016

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro