رئيس بلدية زوق مكايل المحامي نهاد نوفل: حقّقت حلمي في إنشاء "مُجمّع نهاد نوفل للرياضة والمسرح" البلدية أوجدت الحلّ لمشكلة معمل الزوق في نقله إلى البترون والملف لدى الحكومة
Rania Magazine

بلديات

رئيس بلدية زوق مكايل المحامي نهاد نوفل: حقّقت حلمي في إنشاء "مُجمّع نهاد نوفل للرياضة والمسرح" البلدية أوجدت الحلّ لمشكلة معمل الزوق في نقله إلى البترون والملف لدى الحكومة

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

رجل طموح، يعمل بهدوء، وصمت، لا يُحبِّذ الظهور الإعلامي رغم إدراكه وتقديره لدوره، شقّ درب المحاماة مهنيّاً، إلاّ أنّه وفّر جهده، وأتمّ يوبيله الذهبي في رئاسة بلدية زوق مكايل، وإتحاد بلديات كسروان - الفتوح. حقّق إنجازات ونجاحات باهرة عادت بالفائدة والمصلحة العامة، بعيداً عن السياسة التي وضع حدوداً لها خارج إطار مربّعه البلدي والخدماتي. حمل إسم بلدته وحاز على العديد من الجوائز العربية والعالمية.

وضع قانون البلديات عام 1977، وتوصَّل إلى إيجاد الحلّ القانوني والمنطقي لأزمة التلوّث الناتجة عن معمل الكهرباء الحراري في الزوق، إلاَ أنّ السّياسة بقيت العائق في تنفيذه.

لا يندَم نهاد نوفل على أيّ عمل قام به، فهو يؤمن بالصوت الواحِد والإجماع في إدارة القرارات بعيداً عن الشخصانية. يهوى المطالعة والسفر والإطِّلاع على كلّ ما هو جديد ونقلِه إلى الوطن. مجلة "رانيا" إلتقَت رئيس بلدية زوق مكايل المحامي نهاد نوفل، وكان معه الحوار التالي:

بداية لا بُدّ من السؤال عن شعار "إبتسِمْ أنتَ في الزوق"، الذي تحمله بلدية زوق مكايل، كيف يتَرجم رئيس البلدية هذا الشعار منذ 50 سنة؟

 هذا الشعار تمّت ترجمَته من خلال النشاطات الحيويّة المستمرة أكانت ترفيهية أو ذات طابع ثقافي أو فني، لتبقى الحياة الإجتماعية والثقافية في البلدة، ومن أجلِ ذلك خصّصنا "بيت الشباب والثقافة" و "بيت الطفولة"، كذلك "بيت الحِرفي" للنشاطات الفكرية المتواصلة.

إحتفلت بلدية الزوق أواخِر العام الماضي بمرور 100 عام على تأسيسِها، كيف تقوّمون التحوُّل في البلدة التي تجمَع بين أصالَة التُراث وحداثة التطوير؟

بعد مرور 100 عام على تأسيس بلدية زوق مكايل، و 50 عاماً من العملِ المتواصل، تمّ الإحتفال بالمناسبة بعد الإنتهاء من إنشاء مبنى "مجمّع نهاد نوفل للرياضة والمسرح" وقد حمل هذا الإسم بقرار وزاري وقد نُشر في الجريدة الرسمية بنظامه الداخلي والأساسي والمالي، وأصبح ذا طابِع رسمي، في الوقت الذي تواصلت النشاطات في البلدية وباتت مركزاً للمؤتمرات المحلية والبلدية طوال العام.

من الملاحظ إهتمامكم بموضوع الثقافة والفكر..

لقد ركّزنا بداية على الأولويات الضرورية، وكان الإنماء هو الغاية والأساس بما فيه البيئة، وقد استحوذ على حيِّز كبير من نشاطاتنا على صعيد النظافة والتشجير والزهور، كذلِك مختلف أوجه الإنماء من بنى تحتية وصرف صحيّ، وبعد إتمام إنجازها، إنتقلنا للإهتمام بالبنية الثقافية والفكرية.

حازت بلدة زوق مكايل على جائزة "مدينة من أجل السلام" في العالم العربي، كيفَ تأهّلت البلدة لهذه الجائزة؟

لقد تأهّلت البلدة نتيجة ما حقّقته على الصعد كافة، ولم تكن جائزة الأونيسكو الوحيدة التي نالتها البلدة، بل هناك أيضاً جائزة الدول العربية التي بلغت 25 ألف دولار، ولقد استلمناها من دولة قطر فيما تسلّمنا جائزة الأونيسكو في كولومبيا، كما حصلنا على جائزة روتاري بين 12 دولة وقد تسلّمنا الجائزة في أميركا.

شهِدَت البلدة محطات تاريخية مُهِمّة، لا سيّما القصر البلدي الذي تحوّلَ إلى مقرّ لرئاسة الجمهورية في عهدِ الرئيس فرنجية، ما هي أبرز المحطات التي مرّت بها زوق مكايل؟

بالفعل، فقد اختار الرئيس الراحل سليمان فرنجية، القصر البلدي في زوق مكايل، مقرّاً مؤقتاً للرئاسة، بعد تعرُّض القصر الجمهوري للقصف آنذاك، وقد أرسَل كلاً من وجيه سعادة وحبيب فرنجية، وأبلغاني رغبَة الرئيس بالإنتقال إلى القصر البلدي في البلدة، وقد رحّبتُ به وتمَّت إقامته لأشهُرٍ عدّة، تمّ خلالها إستقبال العديد من الموفدين من أميركا وفرنسا، وكان مطروحاً حينذاك موضوع ترحيل المسيحيين وقد أجابهُم الرئيس فرنجية برفضه القاطع وجُملته الشهيرة "نحنا ما منرحَل، ومنضلنا هون". كذلك توالت الإجتماعات الرسمية ومنها مجلِس الوزراء وغيرها.

من المُلاحَظ أنّكَم تعمَلون بِصمت ولا تُحبِّذون الظهور، ما هو دور الإعلام برأيكم؟

أنا دائماً أبتعد عن الظهور الإعلامي، لكن الصحافة والإعلام يلاحقان الحدث، وبلدية الزوق حقّقت الكثير من الإنجازات الظاهِرة للعيان، ومن لديه الإهتمام فهو مُرحّب به ولينقُل ما يريد بكلّ حرية، ولا شكّ أنّي أُقدِّر دور الإعلام، والزوق بلدة مفتوحة ومليئة بالنشاطات الدائمة، ونحن إقتربنا من الإنتهاء من "مُجمّع نهاد نوفل للرياضة والمسرح" الذي يضُمّ ملاعِب ذات مواصفات عالمية وخاصة في كرة السّلة، ويستوعِب 6000 كرسي، ولا شكّ انّ ذلِك يُعتَبَر إنجازاً وحُلماً قد تحقّق.

هل كان حُلمكم فعلاً، وقد تحقّق من خلال هذا الصرح؟

لا شكّ، فكلّ ما يضمّ هذا المبنى موجّه لخدمة المُجتمع، من "بيت الشباب الثقافي"، "بيت الطفولة" و "بيت الحرفي"، وهنا لا بُدّ من الإشارة إلى شهرة الزوق بحرفيّتها وهي تشارك في المعارِض كما تستقطِب مشاركة الحرفيين من كلّ لبنان سنوياً، وخاصة النادِرة منها كالزجاج المنفوخ، الذي يتمّ عرضه حيّاً أمام الزائرين، وهذا الإختصاص من حِرفي مشارك من الصرفند، كذلك صناعة الصابون من طرابلس، بالإضافة إلى مشاركة العديد من السفارات والمدارس في لبنان.

في أيّ مرحلة أصبحَ مشروع قصر الرياضة والمسرح وماذا يضُمّ؟

المشروع تمّ إنجاز هيكله العام، ولا زال العمل جارياً ويحتاج إلى أكثر من سنة تقريباً لإتمامه، فهو يحتاج إلى الإنارة، الصوت والتجهيز، وخاصة النادي الصحي. ويضمّ المُجمّع ملاعب تتّسِع لـ 6000 كرسي، في رياضات كرة السلة والكرة الطائرة، كذلِك كرة القدم، إلى جانب النادي الصحي الضخم الذي يتُمّ تجهيزه، بالإضافة إلى أقسام للقاءات والنشاطات الكشفيّة، النسائيّة، ناهيك عن المطاعم و"السناك". وقد تمّ بناء المشروع على مساحة 12000 مِتر مربّع من أصل 20000 متر مربّع إستملكته البلدية ليضمّ ما تحتاجه النشاطات كافة.

لا شكّ أنّ المشروع سيزيد من مداخيل البلدية؟

هذا المجمّع سيتمتّع بمجلس إدارة مستقلّ يتألّف من 6 أعضاء من المجلِس البلدي و 3 أعضاء من ذوي الإختصاص المؤهلين، وله سلطة وحركة مستقلّة بعيدة عن الروتين وإجراءات المعاملات الرسمية.

ما هي المرافق العامة التي تضمُّها زوق مكايل؟

زوق مكايل مشهورة بإقامة أوّل سوق مشاة في لبنان، منذ التسعينيات من القرن الماضي، وقد عانينا من هذا الأسلوب الجديد للأسواق إلاّ أنّ الروّاد إعتادوا على ذلك.

تحدّثتم عن "بيت الطفولة" كيف تعرِّفوننا عن دوره والهدف منه؟

يتمّ تأسيس "بيت الطفولة" بالتعاون مع وزارة الشؤون الإجتماعية، ويستهدِف الأطفال ما دون 12 سنة، لتوفير النشاطات الترفيهية والثقافية التي تعنى بالأطفال، من خِلال إختصاصيين مشرفين، كذلك "بيت الثقافة" الذي يحتوي على مكتبة تضمّ ما لا يقُلّ عن 30,000 كتاب، وهي عِبارة عن مساعدات من مدن أجنبية، لمجموعات قيِّمة من الكتب، ويتمّ ذلك من خلال التعاون والتواصل والتوأمة مع بعض المدن الأجنبية.

تعاني زوق مكايل ومنطقتها من مشكلة التلوُّث المزمنة الناتجة عن المعمل الحراري للكهرباء، ما هي المعالجات المتّخذة في هذا المجال؟

لقد وجدنا المعالجات اللازمة لحلّ هذِه المشكلة المزمنة، ونحن من خلال المجلة التي تصدرهاالبلدية، نشرنا وقائع متابعاتنا ومراجعاتنا للحكومة في عهد الرئيس فؤاد السنيورة، ويتمثَّل الحلّ بِنقل المعمل إلى أرض تمتلكها شركة الكهرباء في البترون ضمن منطقة صناعية تبلغ مساحتها 100 ألف متر مربّع وهي أكبر من الأرض المقام عليها المعمل حالياً في الزوق، حيث لا تتعدّى مساحتها 70 ألف متر مربّع، وقد حصلنا على إستشارة وزارة العدل ومُتابعة مجلس الإنماء والإعمار، وصدرَت الفتوى بأنّ هذا الإجراء يُعدّ مصلحة وطنية عامة ولا بُدّ من تنفيذه، خاصة وانّ الأرض في البترون قريبة من خطّ الغاز. فيما يتمّ بيع أرض الزوق وتحويلها إلى مشروع سياحي. إلاّ أنّ ما حصل حينذاك إستقالة حكومة السنيورة، ولم يتمّ تنفيذ ما توصّلنا إليه حتى الآن.

 
الثّلاثاء، 11 تشرين الثّاني 2014

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro