رجل الأعمال فادي صليبي: حمانا ستعود عاصمة المتن الأعلى المسؤولية تساوي العدالة
Rania Magazine

بلديات

رجل الأعمال فادي صليبي: حمانا ستعود عاصمة المتن الأعلى المسؤولية تساوي العدالة

 
 
 
Facebook
 
Twitter
 
Linkedin
 
 

شاب طموح لديه رؤية ثاقبة، يعمل ليلاً  نهاراً من أجل خدمة أبناء بلدته حمانا البلدة التي ترعرع فيها.  

رجل عصامي، ونجاحه يكمن في إرادته القوية، صاحب رؤية مستقبلية،ذكي واثق من نفسه الى ابعد حدود. برع

 في عمله الخاص  وتعاطى الشأن العام في التاسعة عشرة من عمره، وبطلب من ابناء منطقته خاض انتخابات البلدية وهو اليوم من أصغر رؤساء بلديات لبنان سنّاً، همّه الوحيد إعادة بلدة حمانا الى رأس الخريطة السياحية. مجلة "رانيا" التقت فادي صليبي وكان الحوار التالي:

 

لماذا خضت هذه الانتخابات وما هو السبب والدافع لتكون رئيس بلدية؟

اولاً، إن العمل الإنمائي - السياسي هو تكريس للفكر البشري، والذي يخوض في مجال الشأن العام لا بدّ له من أن يسعى لنيل المناصب لتحقيق أهدافه، أي أنّ المنصب هو وسيلة لتحقيق الأهداف وليس الهدف بحد ذاته. انطلاقاً ممّا ذكرت خضت هذه الانتخابات، هذا بالإضافة إلى رغبة الأهل والأصدقاء في أن أتولى الرئاسة، نظراً لأدائي في الحياة العامة، وكونهم رأوا  في شخصي ومشاريعي التي طرحتها عليهم، نافذة تنقلني وإياهم إلى حمانا أفضل، وهم مشكورون  لثقتهم الغالية، وعدي لهم بالالتزام بما وعدت حتى نهاية الولاية. ثانياً، ما دفعني إلى الانغماس في المعترك البلدي هو الوضع العام في حمانا، والذي ومنذ عشرين عاماً لم تحدث فيه تغييرات جذرية تعيد حمانا إلى عزّها القديم رغم بعض المحاولات الخجولة، وثقة مني بأنّي والمحيطين بي والفريق الذي أتواصل معه إنمائياً وسياسياً قادرون على خلق تغيير ما، ودفع عجلة النموّ إلى الأمام في حمانا لتعود حمانا عاصمة المتن الأعلى والمتن الأعلى قلب لبنان النابض.

 

رؤساء البلديات الأسبقون قاموا بمشاريع انمائية مستقبلية تخطّت سنوات تولّيهم رئاسة البلدية فما مصير هذه المشاريع؟ هل ستكملونها؟

إنّ بعض الرؤساء السابقين عملوا جاهدين لرفع اسم حمانا عالياً وهم مشكورونعلى ذلك. والسلطة هي استمرارية. إنّ بعض المشاريع ستتابع كما رسم لها الرؤساء السابقون والبعض الآخر سيتم تعديل بعضه خصوصاً بعد التجربة حيث تبيّن عملياً بعض النواقص، لما فيه خير حمانا وأهلها، بمعنى آخر ما يجب إكماله سنكمله وما يجب تعديله سنعدله وما يجب إلغاؤه سنلغيه، وذلك بعد ان اختبرناه وبعد أن نقوم بالدراسات التي تبيّن السلبيات والإيجابيات لما فيه خير الجميع.

 

هل هذه اللائحة الجديدة تمثّل تطلّعات المواطنين وتخدم أهدافهم؟

تاريخياً الصراع العائلي في حمانا كان يقسمها بشكل عامودي، وكانت المعارك الانتخابية تُخاض لجمع الأصوات وتحقيق الربح، وفي ذلك الجو كانت بعض الشخصيات والخامات الجيدة وبعض أصحاب الاختصاص والنظرة المستقبلية يخسرون المعركة لصالح الأصوات، وهنا لا بدّ أن أوجّه احترامي وتقديري الى جميع المجالس البلدية التي انتخبت كما والى الذين لم يوفّقوا لأنّ اندفاعهم ناتج عن حبّهم لخدمة حمانا، وجميعهم أدوا واجبهم على أكمل وجه، إلاّ أنّ ما ذكرته سابقاً صحيح أيضاً وكان المقترع لا يفضل بل يُنتخب غريزياً وأعتذر على هذا التوصيف الحقيقي.

في الانتخابات الأخيرة وبفضل الانفتاح الذي بدأ في حمانا بين المكونات كافة، وبمسعى من أصحاب الخير وفاعليه، تمّت وللمرة الأولى مصالحة تاريخية وتكتل حقيقي جمع العائلات الحمانية كافة في بوتقة واحدة أدّت إلى أن تتوحّد حمانا حول هذه اللائحة التي ستؤسّس بإذن الله وبمسعى من الجميع ليكون كل أبناء حمانا عائلة واحدة يخدم بعضُهم البعض لما فيه خير الأرض والإنسان. وأعتقد بأنّ عدم وجود لائحة منافسة بل شخص واحد قرّر عدم الانسحاب، ونحترم رأيه، وكثافة التصويت إذ بلغ العدد الإجمالي للمقترعين 1900 من بين 2300 مقترع كانوا متوقعين هما دليل على أنّ هذه اللائحة بأشخاصها تمثل تطلّعات أبناء حمانا.

 

ما هو مشروعكم الخاص والمميّز والذي ستقدّمونه لأبناء مدينتكم؟

مشاريع عديدة لكني سأشدّد على مشروعين أساسيين وسأسخّر كل إمكاناتي لتحقيقهما:

أولاً: الشاغور الذيهو دم حمانا ونبض قلبها المحافظة عليه وعلى مياهه.

 ثانياً: إعادة حمانا إلى رأس الخريطة السياحية اللبنانية والعربية والعالمية، بحيث تحتضن في أرجائها السياحات البيئية، الثقافية، الدينية والليلية. بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية بشكل علمي حديث.

 

ما هي مزايا وصفات رئيس البلدية اليوم، خصوصاً في ظل الأزمات التي يعاني منها البلد؟

الصفات العامة التي يجب أن تتوفر في كل شخص، لكن ونظراً للوضع الإقتصادي والوضع الأمني عليه أن يكون صاحب رؤية مستقبلية تمكّنه من اجتياز المرحلة بهدوء وجزم للوصول إلى شاطئ الأمان، إضافة إلى انفتاح وعلاقات مع الأطراف كافة ليتمكّن من تأمين ما يجب لاجتياز المرحلة.

 

كيف تضعون مسودة مشاريعكم الإنمائية وهل هناك عوائق معينة تعترض نهجكم؟

اعتدت أن أكون صاحب قرار، إلاّ أنّي لست مُستبداً، وتحيط بي مجموعة من الأشخاص يشيرون عليّ بما يملكونه من خبرة في الأمور التي أدرسها لمصلحة البلدة. لا عوائق أساسية إلاّ أنّ الروتين الإداري يؤخّر بعض الأمور والمالية العامة للبلدية لا تسمح بإنجاز المشاريع بشكل سريع ما يؤدّي إلى تنفيذها على مراحل وهذا أمر مزعج. إنّ تاريخنا الذي أستمدّ منه اندفاعي يحكي كيف أنّ جدودنا بنوا الجلال من الصخر الذي فتتته سواعدهم وكيف أنّهم أتوا بالتربة من الوديان ليزرعوا في التاريخ لبنان.

 

بعد وصولكم إلى سدة الرئاسة في المجلس البلدي ماذا تغير في نظرتكم إلى المسؤولية؟

المسؤولية تساوي العدالة، فمسؤولية بغير عدالة هي إقطاع وديكتاتورية وهذا شيء لم ولن يتغير وكل ما عداه ثانوي.

 

ماذا عن اللاجئين السوريين المتواجدين في بلدتكم؟ وهل أعدادهم تتزايد بشكل عشوائي؟

ممّا لا شك فيه بأنّ أزمة النازحين السوريين تشكل عبئاً على البلد ككل ونحن نحترم الإنسان ونقدره وسعينا ونسعى وسنسعى إلى أن يكون هؤلاء مكرّمين غير مهانين في أرض لبنان وليس فقط في حمانا، إلاّ أن على الزائر أن يكون مؤدباً حافظاً لمضيفه، انطلاقاً من الفكرتين السابقتين سنحافظ على الأخلاقي منهم وسنلاحق المُخل بالنظام لينال عقابه المستحق. كان يقيم في حمانا قبل الأزمة في سوريا ما يقارب 600وبعد الأزمة ارتفع العدد إلى نحو 2000 ليعود ويستقر العدد على نحو 1400 من عمر يوم إلى عمر 100 سنة، وتسعى البلدية لإحصائهم لتعرف من هم ومن أين أتوا وأين يقيمون لخلق نوع من الأمن الصحي والعائلي والأمن لهم وعليهم، وفي حمانا هم ليسوا لاجئين بمفهوم اللاجئ هم هربوا من الحرب ليحصلوا على لقمة العيش ولغاية تاريخه لم يحصل أي صدام بينهم وبين أبناء حمانا كون معظمهم كما ذكرت كان يقيم في حمانا منذ اكثر من عشر سنوات.

 

ما هو تعليقكم على أنكم أصغر رؤساء بلديات لبنان سناً؟

سوف أترك لكم التعليق بعد انتهاء ولايتي. 

 
الخميس، 3 تشرين الثّاني 2016
|| المصدر: مجلة رانيا
|| بقلم: رانيا ميال

أضف تعليقاً

الأسم *
البريد الإلكتروني *
التعليق *
كود السرّيّة *
(*) كود السرّيّة يهدف لحماية الزائر/العضو والموقع في نفس الوقت

تعليقات الزوار

    إن موقع مجلة "رانيا" لا يتحمل مسؤولية التعليقات وهو غير مسؤول عنها.

موضة

New Arrivals

صحة وتجميل

احمي بشرتك في الصيف مع عبجي
احمي بشرتك في الصيف مع عبجي

تقرير

العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035
العجز المائي سيصل إلى 610 ملايين متر مكعب عام 2035 ...
 
 
 
 
 
 
 
  • Facebook
  • Twitter
  • Insatgram
  • Linkedin
 
CONTACT US
 
Address:
Beirut, Dekwaneh, Fouad Shehab Road, GGF Center, Block A, 3rd Floor
 
Phone: +961 1 484 084
Fax: +961 1 484 284
 
Email:
[email protected]
 
 
RANIA MAGAZINE
 
RANIA MAGAZINE was first issued at the beginning of year 2002 as a monthly magazine.


RANIA MAGAZINE is concerned with economic, development, social and health affairs, news of municipalities, ministries and banks…
 
 
 
 
جميع الحقوق محفوظة @2024 لِمجلّة رانيا | برمجة وتصميم Asmar Pro